أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن دمشق تشارك في عملية تدمير أسلحتها الكيميائية بنشاط وشفافية، معربا عن أمله في أن يتواصل العمل في هذا الاتجاه بالوتائر نفسها. موسكو (وكالات) وقال بوتين في مؤتمر صحفي في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي ال21 لدول آسيا والمحيط الهادئ في جزيرة بالي الإندونيسية: "قد اتفقنا مع شركائنا الأميركيين على ما يجب عمله على النطاق الزمني المتوسط المدة. اما بشأن الشكوك حول التزام دمشق فقد تعاملت القيادة السورية مع هذا العمل بشكل نشيط وشفاف جدا. وآمل في أن يتواصل هذا العمل بنفس الوتائر". ودعا بوتين الى توسيع قائمة المشاركين في مؤتمر "جنيف-2 " الخاص بالسلام في سوريا ودعوة عدد من الدول الإسلامية الأخرى لحضوره، منها إندونيسيا باعتبارها أكبر بلد إسلامي. وشدد على أن من بين الأولويات اليوم ليس تدمير الأسلحة الكيميائية السورية فحسب، بل واستئناف المفاوضات بين جميع الأطراف السورية المتنازعة في جنيف. وأعاد الى الأذهان أن اندونيسيا تعتبر أكبر دولة إسلامية ولها أكبر عدد سكان مسلمين في العالم. وأضاف: "إنه (مشاركة اندونيسيا) أمر طبيعي وسنرحب به". واعتبر بوتين أن الأطر الزمنية التي حددها الخبراء الكيميائيون الدوليون لتدمير الأسلحة الكيميائية في سورية واقعية. وتابع أن روسياوالولاياتالمتحدة تثقان بخبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذين يقولون إنه من الممكن تدمير الترسانة الكيميائية السورية خلال عام. وفيما يخص مصير الرئيس السوري بشار الأسد شدد بوتين، على أن الشعب السوري هو صاحب القرار بهذا الشأن وليس قيادة روسيا أو أية دول أخرى. واعتبر بوتين أن الخلافات التي نشبت سابقا بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الأزمة السورية، حملت طابعا تكتيكيا. وأكد أن البلدين يشاطران نفس الأهداف المتعلقة باستعادة الاستقرار في سوريا. وتساءل قائلا: "إن الولاياتالمتحدة لا تسعى لإيصال "القاعدة" الى السلطة، أليس كذلك؟". وتابع أن أهداف روسياوالولاياتالمتحدة تتطابق أيضا فيما يخص إرساء الديمقراطية في سوريا وتوفير ظروف ملائمة للحياة الآمنة لجميع الناس الساكنين في هذه الأراضي بغض النظر عن انتمائهم الديني والطائفي. وأضاف بوتين أنه التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري على هامش اجتماعات المنتدى وبحث معه تنظيم العمل على تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا. وتابع قائلا: "لدينا تفاهم حول ما يجب عمله وكيف. وأنا مرتاح جدا للموقف الذي اتخذه الرئيس أوباما. وهو اتخذ هذا القرار على الرغم من أن الوضع كان صعبا بالنسبة له، وذلك سمح بتجنب حدوث مأساة". / 2811/