تحدث خطيب جامع أم الخير في حي النخيل بجدة الشيخ خالد المغربي في خطبة الجمعة يوم أمس، والتي استغرقت 29 دقيقة عن حجة الوداع لرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: هناك تعليقات وعجائب لحجة الرسول عليه السلام أحببت أن أذكر بعضا منها في هذه الخطبة، فمن عجائب حجته عليه الصلاة والسلام أنه خطب في أكثر من 100 ألف غير النساء والأطفال ومع أنه لم يكن يلقي خطبته عبر مكبرات الصوت إلا أن الله عز وجل أسمعهم جميعا وهم في أماكنهم نقل لهم الصوت حيا على الهواء. ومن الطرائف في حجة النبي أيضا أنه لما أتى لينحر الإبل في يوم النحر «يوم العيد» قد ساق معه عليه السلام 100 ناقة ليفدي بها جده إسماعيل عليه السلام، أخذ الحربة عليه الصلاة والسلام وتقدم إلى الإبل فوجد الإبل تتسابق شوقا لكي ينحرها عليه السلام فسبحان الله عز وجل، نحر عليه السلام 63 من الإبل ولم يكمل المائة لأن عمره عليه الصلاة والسلام 63 سنة ثم يموت كما يموت الناس ويذهب كما يذهبون بعد ذلك أعطى الحربة لعلى أبن طالب رضي الله عنه فكمل المائة فعرف كبار الصحابة أنه عليه السلام لن يتجاوز هذا العدد من الإبل وأنه سوف يموت وقالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون. ومن عجائب حجته عليه السلام أيضا، أنه عندما أراد أن يحلق رأسه قال لمعمر: يا معمر هل لديك موس قال نعم يا رسول الله قال: سم الله واحلق رأسي فأخذ معمر يحلق رأسه عليه السلام فغطاه ميمنة رأسه عليه السلام فأخذ يحلق رأسه وهو يبتسم عليه السلام ويقول لمعمر: أما رأيت رسول الله أعطاك رأسه بين يديك والموس في يديك فقال معمر: والله يا رسول الله لأنها من نعم الله عز وجل علي أن أحلق رأسك، فلما انتهى الشق الأول وبقي الآخر، قال لأصحابه اقتسموه بينكم فكادوا يقتتلون على شعره كل منهم يريد أن يشعر ولو على شعرة واحدة وبعضهم ما حصل إلا على نصف شعره فليس عندنا في الإسلام عبودية لغير الله عز وجل ولكن لدينا حبا صادقا للنبي عليه الصلاة والسلام الذي هدانا إلى النور ثم قال لمعمر أحلق النصف الآخر فقال عليه الصلاة والسلام أين أبو طلحة الأنصاري فأتى أبو طلحة وقال له عليه السلام: خذ هذا الشعر كله فبكى أبو طلحة من الفرح. نعم أنها المحبة الصادقة التي فطرها الله عز وجل له في قلوب الطيور في السماء والبشر في الأرض.