عدن فري|صنعاء|خاص: كشفت صحيفة القدس العربية الصادرة بلندن عن مصدر سياسي قوله أن ‘الارياني أجبر على تقديم استقالته من حزب المؤتمر تحت ضغوط شديدة وصلت حد التهديد بالتصفية الجسدية في حال استمر في مواقفه المساندة للرئيس هادي على حساب سلفه صالح'. وأضح أن الارياني شعر بالقلق من الوضع الأمني المتدهور الذي قد تصل شرارته إليه في حال استمر في أداء مهامه الوطنية في حزب المؤتمر الذي يواجه فيه ضغوطات كبيرة من أجل اتخاذ قرارات تتناقض وقناعاته السياسية، والتي لمس من خلالها أنه قد يكون ‘كبش الفداء' اذا اصر على مواقفه السياسية التي تتوافق وتوجهات التسوية السياسية في البلد. وجاءت استقالة الارياني في ظل وضع يشهد فيه اليمن تدهورا أمنيا غير مسبوق، حيث أصبحت فيه كل شخصية بارزة مهددة بالتصفية الجسدية، وأصبحت الساحة اليمنية مسرحا للاغتيالات السياسية بشكل شبه يومي وتعرض كبار القادة العسكريين والأمنيين الى اغتيالات أو إلى محاولات اغتيال، ولم يتم القبض على أي من مرتكبي هذه الأعمال المخلة بالأمن، وتحسب دائما على بقايا النظام السابق أو الموالين لهم. وترددت أنباء في صنعاء خلال اليومين الماضيين تشير إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت محاولة انقلابية على الرئيس هادي نهاية الشهر الماضي ومخططا آخر لاسقاط العاصمة صنعاء خلال إجازة عيد الأضحى الذي يوافق الثلاثاء المقبل، وأن القلق الأمني ما زال قائما. واوضحت القدس العربي انه نتيجة تدهور الوضع السياسي والامني في البلد الى اعلى مستوى دفع بنحو 16 وزيرا بينهم رئيس الوزراء، ويشكلون نصف قوام الحكومة، الى مغادرة البلد مع عائلاتهم بذريعة قضاء إجازة العيد في الخارج، بينما السبب الرئيس وراء ذلك قلقهم الشديد من احتمال انفجار الوضع خلال اجازة عيد الأضحى.