عدن فري|ا ف ب: الظواهري يحمل إسلاميي مصر وتونس مسؤولية خسائرهم السياسية اعتبر زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري, أن الإسلاميين الذين وصلوا إلى السلطة عبر الانتخابات في مصر وتونس مسؤولون جزئيا عن خسائرهم السياسية الأخيرة, متهما اياهم بأنهم متصالحون جدا مع خصومهم. وفي تسجيل صوتي مدته 16 دقيقة بعنوان "التوحيد في مواجهة الطاغوت" بث مساء أول من أمس, على مواقع اسلاميين متطرفين, تحدث الظواهري أساسا عن بلده مصر, حيث قال إن "السلطات المدعومة من الجيش تشن حرباً على الاسلام بأمر من الولاياتالمتحدة واسرائيل", في إشارة إلى عزل الجيش المصري في 3 يوليو الماضي الرئيس الاسلامي محمد مرسي اثر تظاهرات حاشدة طالبت باستقالته وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف الظواهري في الشريط الذي نقله أيضا موقع "سايت" الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية المتطرفة, أن "العسكرية العلمانية وحلفاؤها وأعداء الاسلام يريدون أن يستأصلوا كل من يرفع شعار الإسلام". ورأى أن "الصراع بين قوات الأمن وأنصار مرسي هو صراع ضد الاسلام, صراع ضد الشريعة, صراع ضد الإقرار بحق المولى سبحانه في التشريع, صراع ضد استقلال الأمة المسلمة وصراع ضد قيام الخلافة". ودعا المصريين المسلمين إلى أن "يتصدوا لهذا التحالف الأميركي الاسرائيلي العلماني الصليبي التي تقوده العلمانية العسكرية, ليخلصوا مصر من هذه العصابة". واعتبر الظواهري أن "المأساة" ذاتها حدثت في تونس حيث وعد حزب "النهضة" الاسلامي الأسبوع الماضي باستقالة الحكومة تحت ضغط المعارضة بعد أزمة سياسية طويلة بدأت اثر اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في فبراير الماضي واستفحلت مع اغتيال المعارض القومي الناصري محمد البراهمي في يوليو 2013. وأشار إلى أن "منهج التوافق مع أعداء الاسلام على حساب عقائد الإسلام وأحكامه وشرائعه يشهد فشلاً ذريعاً وسقوطاً فظيعاً", مضيفاً: "هاهم العلمانيون الذين سعى المتنازلون للتنازل لهم ينبذونهم ويتبرأون منهم ويتكبرون عليهم".