بقلم / محمد الحميدي نقول لكم إن الضربة التي لا تقتلكم يجب ان تقويكم كما قال احد الحكماء الصينيين لذالك نقول أن ما تعرضتم له في ساحة الحرية بعدن من إقصاء وتهميش خلال احتفالية مليونية الذكرى الخمسين لثورة أكتوبر الجنوبية وانتم حاملي لواء الثورة وإعلامها يجب إن يكون سبباً كافياً لمراجعة مواقفكم وتقييم علاقتكم بقواعدكم وثورتكم وفهم الأسباب والدوافع التي عزلتكم من تبوء أماكنكم الطبيعية في مثل هذه المناسبة كما يجب عليكم التأمل بصفاء ذهن وحياد وتسألون أنفسكم هل هذا الإجراء الذي اتخذته اللجنة التحضيرية للفعالية بحقكم حماية لكم أو حماية للثورة وستدركون الحقيقة ؟ ياهولا إن الانانيه والنرجسية وحب الذات واختزال الثورة بجماعه أو منطقه دون الأخرى وعدم القبول بالأخر كان سبباً رئيسياً ومباشراً لما جرى يوم أمس والذي لم يكن وليد اللحظة بل يعود إلى أعوام مضت كعلاجاً لمرضكم المزمن واختزال الثورة بشخوصكم فلا تفسرون الأمر باستخدام نظرية المؤامرة التي عفي عنها الزمن وهنا سأنعش ذاكرتكم لأعيدكم إلى فترة استفحال المرض عندما كنتم تتصارعون على الساحات كأمراء حرب لإقامة فعاليات مناسبات الجنوب الوطنية وغيرها فنرى فصيل يحتفل بالمنصورة وأخر في الهاشمي وغيره بساحة الحرية وأخر يسحب من المنصة وكل فصيل يوجه رسالة مختلفة مع أن الفعالية واحده هذا الأمر ألامنا وألم شعبنا كثيراً و قدم للآخرين صوره سيئة عن المستقبل الذي ينتظر الجنوب وأعاد للأذهان صراعات مرحلة التحرير وحكام ألدوله الجنوبية السابقة والذي لازلنا ندفع ثمنها حتى اليوم كما إن هذا الوضع أنتج رسالة واحده مفهومها إن الجنوبيين لا يجيدون إلا الانقسامات وإنتاج الصراعات إما إدارة ألدوله والحكم فهذا من رابع المستحيلات لذالك قدمت القوى الشبابية والهيئات الشرعية الناشطة في الثورة الجنوبية في أواخر عام 2011م واعتقد مع فعالية الذكرى 48 لثورة أكتوبر مبادرتها الرائعة لإنقاذ الثورة من ذالك التشظي الذي انتم سببه الرئيسي والمتعلقة بتوحيد الفعاليات من خلال لجنه تحضيريه تشارك فيها كل القوى الشابة غير المتصارعة على النفوذ والزعامة مع عدم السماح لأي من تلك القوى أو قياداتها بالمشاركة في لجنتها التحضيرية إلا في الحدود الدنيا لذالك نجحت كل فعاليات المليونيات الجنوبية الواحدة تلوا الأخرى ووصلت رسالتنا للعالم بصوت واحد مطلبنا (التحرير والاستقلال واستعادة ألدوله الجنوبية) ووحدنا من خلالها كثير من المواقف كموقفنا من الحوار وغيره وجسده تلك المليونيات شرعيتنا لكل مطالبنا ومواقفنا من القضية لهذا نقول لكم بشكل عام انتم من أقصيتم أنفسكم بأنانيتكم وغروركم وتمسسكم بشرعية وهميه اسميتوها شرعية الميدان لاستمرار أنتاج قيادات وثنيه سقط نموذجها بسقوط جدار برلين وانتهاء المنظومة الاشتراكية إننا في قواعد الثورة الجنوبية وأنصارها نطالبكم بان تراجعوا ذاتكم وتتخلوا عن أهوائكم وان تتعصوا مما حصل بالأمس وتدركوا إنكم مجرد أصفار وليس أرقام وان الثورة ماضيه بكم أو بغيركم ولن توقفوا عجلة دورانها وفي نفس الوقت فأننا لاننكر أدواركم النضالية ولا تضحياتكم ولا سبقكم في تفجير الثورة وقيادتها في تلك الظروفً العصيبة وما كان لها إن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم دون شجاعتكم وإقدامكم, ولكن كل ذالك لا يعطيكم حق ملكية الثورة وقتلها على هذا النحو فأعيدوا تقييم مرحلة نضالكم وتجربتكم مع الثورة وابحثوا عن القواسم المشتركة التي تقربكم من الشعب وتحقيق النصر لا من تحقيق الذات ومصالحكم الشخصية وتذكروا إن الأشخاص فانون والوطن باقي وان ما نقدمه جميعاً من تضحيات سواء كنا في الداخل أو الخارج مهما اختلفت الجبهات أو الأماكن فان الدور واحد نكمل به بعض واجبنا الوطني المقدس الذي لا يجب إن نطلب نظيره ثمن من الشعب أو الوطن حينئذ فقط سننتصر على الاحتلال ونستعيد حريتنا وكرامتنا ونحقق استقلالنا ونبني من جديد دولتنا