11/28/2012 3:44 PM عاودت البورصة المصرية هبوطها لدى إغلاق تعاملات اليوم متأثرة بإستمرار الأزمة السياسية التى تشهدها البلاد حاليا، وسط عمليات بيع من المؤسسات المالية المصرية والعربية والأجنبية ، قابلها عمليات شراء إنتقائية من المستثمرين الأفراد العرب. وسجل رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة خسارة قدرها 12 مليار جنيه ليصل إلى 02ر338 مليار جنيه مقابل 08ر350 مليار جنيه عند إغلاقه بالامس، بعد تداولات إجمالية بلغت 7ر452 مليون جنيه. وهبط مؤشرالبورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 61ر4 في المائة ليصل إلى 43ر4815 نقطة ، وهوأدنى مستوى له فى أربعة أشهر، كما تراجع مؤشر/إيجي إكس 70/ بنسبة 8ر3 في المائة ليصل إلى 60ر425 نقطة، وفقد مؤشر /إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا ما نسبته 4ر4 في المائة ليغلق عند مستوى 10ر710 نقطة. وأوقفت البورصة خلال جلسة اليوم التعامل على أسهم 71 ورقة مالية لمدة نصف ساعة بعد تجاوزها نسب الانخفاض المسموح بها خلال الجلسة والبالغة 5 في المائة. وقال وسطاء بالسوق إن التعاملات تأثرت بالضغوط السياسية التى تشهدها البلاد، ما خلق عمليات بيع مكثفة خاصة على الأسهم الكبرى والقيادية، على رأسها أسهم شركات عائلة "ساويرس" الأكثر وزنا فى مؤشرات السوق، منها أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء. من جانبه قال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن البورصة تدفع ثمن الخلافات السياسية، مشيرا إلى أن عدم وجود حوار بين الرئاسة والمعارضة والقضاء خلق حالة من الارتباك بين أوساط المستثمرين. وأضاف أن الأزمة تدخل يومها السابع دون وجود بوادر ولا حتى جهود لحلها، ما أدى إلى إحباط المستثمرين وتفضيل شرائح عديدة منهم ممن كانوا يمنون النفس بالتوصل إلى حلول للأزمة للبيع اليوم. من جانبها قالت مروة حامد مدير إدارة التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إنه رغم وجود بعض الانباء الايجابية بالسوق على بعض الشركات إلا أن الضغوط البيعية كانت سيدة الموقف من قبل غالبية المستثمرين واقتصرت عمليات الشراء اليوم على المستثمرين الافراد العرب. ونبهت حامد إلى أن أكبرالضغوط البيعية تشهدها أسهم شركات كبار رجال الاعمال المنغمسين فى السياسة مثل شركات ساويرس، وآخرى المملوكة لرجال أعمال النظام السابق مثل "بالم هيلز للتعمير" و"هيرميس"، مشيرة إلى أنه من خلال قراءة شاشات التداول فإن عمليات البيع على هذه النوعية من الأسهم تبدو متعمدة لخلق مزيد من الضغوط على السوق والتى ستؤدي بدورها نحو مزيد من الضغوط على المشهد السياسي الحاصل حاليا.