2013/10/14 - 16 : 09 AM المنامة في 14 أكتوبر/ بنا / أكد السيد لين تشين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين أن زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه للصين قد حظيت باهتمام إعلامي واسع موضحا انه رصد 76 ألف موضوع عن الزيارة في محرك البحث غوغل، و 323 ألف موضوع تم نشره باللغة الصينية على محرك بحث صيني خاص بالدولة، وهو ما يعكس مدى اهتمام لإعلام الصيني بالحدث. جاء ذلك خلال استضافة جمعية الصحفيين البحرينية لسعادة السفير بحضور نخبة من رجال الأعمال والإعلاميين والصحفيين، حيث تحدث السفير تشين عن أهمية مملكة البحرين وموقعها المتميز في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن البحرين بلدا منفتحا ومتنوع الثقافات، فيما أكد على أن زيارة جلالة الملك المفدى حققت نجاحا بكل المقاييس وستدفع بمجالات التعاون بين البلدين، وكشف عن انطلاق الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين الدول الخليجية وجمهورية الصين الشعبية والمزمع انطلاقه في بكين بتاريخ 4 نوفمبر القادم. وفي بداية اللقاء رحب رئيس جمعية الصحفيين الأستاذ مؤنس المردي بتلبية سعادة السفير للدعوة، ومن جانبه أعرب السفير تشين عن سعادته باللقاء الذي جمع الصحفيين والإعلاميين ورجال الأعمال، وقال أن الزيارة الملكية السامية جاءت بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وتعد على أعلى مستوى من الزيارات الرسمية حيث تم خلالها إجراء مباحثات هامة حول العلاقات الثنائية والقضايا التي تهم البلدين، مؤكدا على وجود اتفاق تام بتعزيز التعاون في كافة المجالات، وقد اتفقت القيادتين على مواصلة الدعم المتبادل في القضايا الثنائية. كما أكد السفير لين تشين على دعم الصين للجهود المبذولة بشأن استقرار المملكة ومواصلة الحوار، مشيدا بالمشروع الإصلاحي الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وقال أن جلالة الملك والرئيس الصيني اتفقا على مواصلة الدعم المتبادل في المحافل الدولية الأمر الذي يعزز الثقة المتبادلة بين البلدين، فيما أشار إلى زيارة جلالة الملك المفدى للمعرض الصيني العربي. وكشف سعادة السفير عن الاهتمام الواسع من قبل الإعلام الصيني للزيارة الملكية السامية ونقل فعالياتها من قبل وسائل الإعلام، وقال أنه راجع بعض الأرقام حول الزيارة السامية على محرك البحث غوغل ووجد 76 ألف موضوع تم نشره عن الزيارة، هذا بالإضافة إلى محرك بحث صيني معروف، قد رصد فيه 323 ألف موضوع تم تداولها حول الزيارة نشرت باللغة الصينية، وهو ما يعكس مدى الاهتمام للإعلام الصيني بالحدث، واستدرك قائلا أن تلك المواقع لا يندرج تحتها الصحف والقنوات التلفزيونية حيث توجد في الصين 360 محطة فضائية وكل منها تملك 4 قنوات في جميع أنحاء الدولة، فضلا عن 1918 صحيفة مطبوعة توزع بشكل يومي، وهو ما يعطي صورة واضحة للتغطية الإعلامية للزيارة الملكية ومدى الاهتمام الذي حظيت به. وقال السفير تشين أن التقارير الصحفية أشارت إلى أهمية البحرين وموقعها المتميز في منطقة الخليج العربي، وأكدت على أن البحرين بلد منفتح ومتنوع الثقافات. وحضر اللقاء نخبة من رجال الأعمال البحرينيين، حيث أكد السيد خالد راشد الزياني على نمو العلاقات بين البلدين لتصبح الصين من أكبر الشركاء في المنطقة، وقال أنه زار الصين برفقة عدد من المسئولين في شركاته لدراسة 5 مشاريع صناعية وعقارية وزراعية بالإضافة إلى البضائع التي يتم استيرادها من الصين، بينما أكد رجل الأعمال عبدالحميد الكوهجي، أن زيارة جلالة الملك جاءت في وقت مناسب جدا ويجب استثمارها، وطالب الحكومة بدعوة الشركات الصينية للاستثمار في البحرين وتقديم التسهيلات لهم، مشددا على أن الصين هي العملاق الاقتصادي القادم. واتفق السفير مع الكوهجي على أن زيارة جلالة الملك المفدى حققت نجاحا بكل المقاييس ما سيدفع مجالات التعاون بين البلدين، وشدد على ضرورة استثمار تلك الزيارة، فيما نوه إلى أن التعاون لن يقتصر على المجال التجاري فقط، وإنما يركز أيضا على الشأن الثقافي والسياحي. وأوضح الكوهجي أن الشركات الصينية لديها إمكانيات عالية، داعيا الى بحث فرص التعاون، بينما أشار إلى ارتفاع رسوم التأشيرة الصينية، لكن السفير تشين أكد أنه تم الاتفاق مع وزارة الخارجية البحرينية لتخفيض الرسوم للنصف، وقال أن الاستثمارات الصينية التي ستوجه للخارج خلال السنوات الخمسة القادمة ستصل إلى 500 مليار دولار، بينما سيصل حجم استيراد الصين من الخارج 10 تريليون دولار، مؤكدا أنها سوق كبير يمكن إيجاد فرص استثمارية فيه. من جانبه أشاد رجل الأعمال جواد الحواج بالزيارة الملكية السامية وأكد أنها تصب في دعم العلاقات بين البلدين، وأضاف قائلا: على المستوى الاقتصادي شهدنا تطور في مجالات التعاون والعلاقات التجارية وخاصة في المجال الزراعي والذي تتقدم فيه الصين بشكل فائق وأشار الدكتور عبدالله المدني إلى أن العلاقات الحكومية بين البلدين موجودة منذ زمن طويل بينما لم تشهد العلاقات على المستوى الشعبي تقدما موازيا، ودعا إلى إرسال طلبة صينيين للدراسة في البحرين أسوة بنظيرتها الكويت، وقد أيد السفير الصيني تأخر العلاقة لكنه أكد على تطورها السريع، وقال أن العلاقات بدأت مع البحرين من خلال التجارة، وقد تم مؤخرا إعطاء أهمية للجانب الثقافي، فيما دعا إلى ضرورة التركيز على علاقة التواصل بين الشعبين وذلك بعد توقيع اتفاقية بين البلدين لافتتاح مركز لتعليم اللغة الصينية بجامعة البحرين، وفي المقابل وضعت الصينالبحرين ضمن الوجهات السياحية المستهدفة. ومن جانبه أشاد السيد محمد حمد المحميد السفير السابق لمملكة البحرين لدى دولة الصين الشعبية بالاتفاقية الخاصة بافتتاح معهد لتعليم اللغة الصينية بجامعة البحرين، وقال أن العام القادم سيشهد احتفالا بمرور 25 عاما على العلاقات البحرينيةالصينية. وحول القضايا الخاصة بالمنطقة العربية ودول الخليج أكد السفير الصيني على أن الصين تدعو إلى تعدد الأقطاب وتتبنى سياسة عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وتتمسك به خاصة في الآونة الأخيرة، فيما نوه إلى أن العلاقات الصينية مع إيران قديمة وجيدة كمثلها مع دول الخليج، وأضاف قائلا أن الصين أكدت خلال زيارة جلالة الملك على مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية ولن تكون وسيطا بين أي جهتين إن لم يطلب منها ذلك. ولفت السفير تشين إلى موعد انطلاق الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي في بكين بتاريخ 4 نوفمبر القادم، مشيرا إلى أنه بدأ في العام 2009، وكان له الأثر الإيجابي في نمو العلاقات بين دول الخليج والصين، معربا عن أمله في أن تتطور العلاقة باستمرار وأن يعم الاستقرار والسلام في المنطقة وأوضح السفير الصيني كيفية تغلب الدولة على الندرة في الغذاء والموارد، قائلا أن سياسة الطفل الواحد التي انتهجتها الصين مؤلمة وواجهت انتقادات كثيرة لكنها في المقابل استطاعت أن تنخفض بمستوى النمو السكاني إلى 2 في الألف بالمقارنة مع متوسط الدول الأخرى الذي يصل إلى 3%، فيما ركزت الصين على الزراعة كونها في الأساس بلدا زراعيا وتمكنت الصين من استغلال التكنولوجيا لتوفير غذاء 22% من سكان العالم من خلال مساحة 7% من الرقعة الزراعية العالمية، لافتا إلى أن ما حدث يمثل إسهاما كبيرا من الصين للحد من المجاعة في العالم بشكل عام. خ ف بنا 0631 جمت 14/10/2013 عدد القراءات : 61 اخر تحديث : 2013/10/14 - 16 : 09 AM