2013/09/13 - 59 : 08 AM المنامة في 13 سبتمبر / بنا / أكد السفير الصيني لدى المنامة السيد لي تشين دعم بلاده المطلق للمشروع الإصلاحي الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مشيدا ب "جهود جلالة الملك والحكومة البحرينية في تحسين الأمن والاستقرار، وتنمية الاقتصاد الوطني ومواصلة تحسين الوضع المعيشي للشعب البحريني". وقال السفير تشين في لقاء مع وكالة انباء البحرين قبيل زيارة جلالة الملك المفدى للصين في الفترة 14-16 سبتمبر الجاري إن بكين " تدعم بوضوح كل الجهود الساعية للاستقرار في مملكة البحرين ومن ذلك تطوير التشريعات وجلسات الحوار الوطني"، لافتا في الوقت ذاته إلى حكومة بلاده تعتبر كل هذه الأمور تخص البحرين أولا، وأن بكين تعمل وفق مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأوضح السفير تشين أن زيارة جلالة الملك المفدى للصين تجري بدعوة من فخامة الرئيس الصيني، وهي زيارة رسمية دولية هي الأولى من نوعها منذ تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلديين قبل نحو ربع قرن، وأوضح أن جلالة الملك سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس الصيني وكبار القادة المسؤولين وقادة الدولة حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ووصف تشين الزيارة ب "التاريخية" وأكد أنها ستعطي دفعا كبيرا لمزيد من تطوير العلاقات الودية بين الجانبين، وستساهم في دفع التعاون بينهما في كافة المجالات. ولفت السفير الصيني أن لدى كل من بكين والمنامة رغبة مشتركة في توسيع التعاون العسكري والأمني، وأن لديهما قواسم مشتركة كبيرة منها التعاون في مجال حقوق الإنسان وقضايا العمال وغيرها. وأكد السفير على تطور التعاون في المجال الثقافي أيضا ، وكشف أن هناك نية لدى الجانبين لافتتاح مركز كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية في جامعة البحرين، كما أن هناك تبادلا للوفود الثقافية وفعاليات ثقافية مشتركة، وأن هناك جهدا يبذل لتكون البحرين مقصدا سياحيا مفضلا للصينيين، وقال "نحن نعمل وفق المثل الصيني القائل إن تحسين العلاقة بين البلدين ينطلق من تعزيز المحبة بين شعبيهما". وتطرق السفير تشين في حديثه الى التعاون الاقتصادي فأكد أن مستوى التعاون الاقتصادي شهد تطورا سريعا في الفترة الأخيرة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العام الفائت إلى 155 مليار دولار، حصة البحرين منها نحو مليار ونصف المليار ، وقال "ربما يكون هذا الرقم صغيرا لكن التبادل التجاري بين الصينوالبحرين ارتفع العام الماضي بنسبة 28% ونحن نأمل بمزيد من الارتفاع". وأوضح السفير أن الصين تستورد من البحرين بشكل أساسي البتروكيماويات والألمنيوم، فيما تصدر لها طيفا واسعا من البضائع الصينية مثل المفروشات والمصنوعات البلاستيكية وغيرها، لافتا إلى وجود رغبة مشتركة لدى الطرفين في توسيع هذا التعاون، وقال " البحرين ترحب بقدوم الشركات الصينية للاستثمار في المملكة، كما ترحب الصين برجال الأعمال البحرينيين". وقال السفير الصيني إن مملكة البحرين يمكن أن تكون بوابة تعزيز العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون ، مؤكدا أن هناك علاقات وثيقة بين الصين ومجلس التعاون تتعلق بكافة المواضيع الثنائية والدولية ، لافتا إلى أن هناك حوارا استراتيجيا بين الجانبين تأسس منذ سنوات وجرت خلاله عدد من الجلسات. وكشف تشين أنه من المتوقع أن يكون هناك حوار جديد قبل نهاية العام الجاري يرأسه من جانب مجلس التعاون معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني كون البحرين ترأس المجلس الوزاري لدول التعاون، فيما يرأسها من الجانب الصيني وزير الخارجية الصيني. وأوضح السفير أنه حسب الاتفاق بين الطرفين يتناول الحوار المرتقب مواضيع سياسية واقتصادية ، كما أنه فرصة لتبادل وجهات النظر في القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد السفير الصيني أن بلاده تربطها بدول مجلس التعاون علاقات سياسية واقتصادية متينة مع دول مجلس التعاون، وهناك دعم صيني للاستقرار في منطقة الخليج وفي كثير من القضايا التي تخص دول المجلس، وبالمقابل تدعم دول المجلس القضايا التي تهم الصين مثل التيبت وتايوان، كما ان الجانبين لديهما رؤية مشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية. خ ا/ع ذ بنا 0611 جمت 13/09/2013 عدد القراءات : 61 اخر تحديث : 2013/09/13 - 59 : 08 AM