يمرس : سفير الصين لدى المنامة .. زيارة جلالة الملك الى الصين تاريخية وستشهد توقيع عدة اتفاقيات

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

سفير الصين لدى المنامة .. زيارة جلالة الملك الى الصين تاريخية وستشهد توقيع عدة اتفاقيات

وكالة انباء نشر في الجنوب ميديا يوم 25 - 06 - 2013

2013/09/12 - 51 : 10 AM
المنامة في 12 سبتمبر / بنا / أكد سفير الصين لدى مملكة البحرين لي تشن أن الزيارة الرسمية المرتقبة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 14الى 16 سبتمبر الحالي تاريخية باعتبارها أول زيارة لعاهل بحريني الى الصين منذ أن بدأ التمثيل الدبلوماسي بين البلدين قبل 24 عاما , وتكتسب اهمية كبيرة وقوة قادرة على دفع العلاقات الى افاق افضل , وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين اللتين تتمتعان بعلاقات قوية، اذ تملك البلدان رؤية مشتركة حول العديد من القضايا .
وقال السفير لي تشن في تصريح لصحيفة الايام البحرينية الصادرة اليوم إن هذه الزيارة تأتي بدعوة رسمية من الرئيس الصيني لي كاه تشنغ وهي تعتبر زيارة دولة حيث سيجري جلالة الملك مباحثات مع الرئيس الصيني وايضا المسؤولين في الصين حول العلاقات الثنائية وكذلك القضايا الاقليمية المشتركة , مشيرا الى أن هذه الزيارة هي الاولى من نوعها بين البلدين ، فمنذ تبادل التمثيل الصيني قبل 24 عاما كان هناك تبادل زيارات عدة على مستوى رفيع، ولكن لم يكن هناك أي زيارة على مستوى الرؤساء .
واوضح ان عدة اتفاقيات ستوقع بين البلدين على هامش زيارة جلالة الملك الى الصين في المجالات الصحية والتعليمية والمصرفية والازدواج الضريبي، داعياً رجال الاعمال في كلا البلدين للتعرف على فرص الاستثمار في البلدين.
وشدد على ان الصين تدعم استقرار البحرين وتؤيد الاصلاحات التي يدعو اليها جلالة الملك، وتؤيد الحوار الوطني، وترحب بجهود جلالته من اجل تعزيز الاستقرار في البحرين ومواصلة رفع مستوى معيشة المواطنين، وأن الصين تقف بوضوح الى جانب القيادة البحرينية فيما يخدم التنمية والارتقاء بالبحرين وجميع المبادرات التي طرحتها القيادة البحرينية التي من شأنها تعزيز الاستقرار والتنمية في البحرين , مؤكدا أن الصين تحترم الشأن الداخلي البحريني وتتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للبلدان الاخرى .
وقال انه توجد هناك رغبة مشتركة من اجل توسيع التعاون في الجانب العسكري والامني بين البلدين منوها الى وجود استعداد لدى الطرفين من اجل التعاون في المجالات الامنية والعسكرية وهناك فرص مؤملة في المستقبل .
واضاف ان هناك افق تعاون في المجال الثقافي، وقد ازدادت اهميته يوماً بعد يوم ونحن بدورنا نؤمن بان علاقة البلدين تكمن في محبة الشعبين، وبالتالي الجانبان لديهما الاستعداد في التركيز على التواصل بين الشعبين في المجال الثقافي والتربوي، وهناك تبادل للوفود الفنية واقامة الفعاليات وهناك ايضا النية من الجانبين في فتح مركز لتعليم اللغة الصينية ، ايضا نتطلع الى ان تكون البحرين مقصدا للسياح الصينيين وهذه الخطوة ستدفع باتجاه تعزيز السياحة بين البلدين .
وعن التبادل التجاري اوضح ان قيمة هذا التبادل بلغت مليار و550 مليون دولار لعام 2012 , واصفا اياه بالرقم الصغير ولكن مقارنة بسوق البحرين ومقارنة بالاعوام السابقة نجد ان هناك ارتفاعا كبيرا حيث ارتفع حجم التبادل التجاري في العام 2012 عما كان عليه في العام 2011 بنسبة 28% , منوها الى ان اهم البضائع التي تستوردها الصين من البحرين هي الالمنيوم وبعض المعادن وايضا منتجات الصناعات البتروكيماوية , واصفا مملكة البحرين بانها بلد منفتح ومتنوع الثقافات وهناك سياسات اقتصادية مرنة حتى اكثر من الدول الخليجية الاخرى .
وفي رد على سؤال حول التدخل الايراني في دول الخليج شدد على ان بلاده تتمسك بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول ينطبق على الجميع وفي كل المناطق والصين بدورها تدعو للاستقرار والسلام في منطقة الخليج وتسعى اليه وتعارض أي تدخل خارجي من أي جهة كانت في شؤون هذه المنطقة وهذا موقف واضح وثابت .
وعن رؤية بلاده حول الازمة في سوريا وتعارضها مع موقف دول مجلس التعاون وتأثير ذلك على العلاقات بين البلدين لفت الى ان علاقة الصين بدول مجلس التعاون اكبر من ذلك، حيث توجد مصلحة مشتركة بين الطرفين، وهناك ايضا قضايا تتعلق بأمن المنطقة وسلامتها وايضا قضايا اخرى ، ومسألة سوريا هي مجرد مسألة واحدة ولن نقول حولها ان هناك اختلافاً وانما النظر اليها من زاوية مختلفة، لذا فإن موقف الصين ينطلق من مبدأ ميثاق الامم المتحدة، والصين باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الدولة النامية الوحيدة في المجلس ترى من واجبها ان تحمي وتحافظ على المبادئ الاساسية في هذا الميثاق وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد كان وعدم استخدام القوة لإيجاد حلول بدون مراجعة مجلس الامن لأنه لو تركنا هذه المبادئ سيخلق هذا الوضع آفاقاً لتدخلات خارجية على دول كثيرة ويفتح المجال امام صراعات ونزاعات في هذا العالم المتقلب ، لذا فان الصين تتمسك بمبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول او استخدام القوة لحل النزاعات، بل العمل من اجل ايجاد حلول سياسية للازمات من خلال التفاوض والحوار وهذا مبدأ اصيل نتمسك فيه . على حد تعبيره .
ع ن/ع ذ
بنا 0753 جمت 12/09/2013
عدد القراءات : 70 اخر تحديث : 2013/09/12 - 52 : 10 AM

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.