برناج الأغذية العالمي / احتفال . روما في 14 أكتوبر / وام / يحتفل برنامج الأغذية العالمي بيوم الغذاء العالمي في 16 أكتوبر من كل عام حيث يسلط الضوء على مدى تأثير التغذية السليمة في تحول الأفراد والمجتمعات والاقتصادات وضرورة الاهتمام بها باعتبارها أساسا لكافة الجهود التنموية. وقالت إرثارين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ان الفتيات والفتيان الذين يعانون نقص التغذية يواجهون بعض المشكلات الصحية وبعض العقبات في التحصيل الدراسي وكذلك في أماكن عملهم لاحقا وهذا يحد من إمكاناتهم وقدراتهم على المساهمة في تنمية المجتمعات التي يعيشون فيها. وأضافت ان وضع التغذية على رأس الأولويات في الوقت الحالي يعتبر استثماراً في مستقبلنا جميعاً في شتى بقاع العالم ويجب أن يشمل هذا الاستثمار كل من المنظومة الغذائية والزراعية والصحية والتعليمية. ويعانى حالياً حوالي 842 مليون نسمة - أي ما يزيد عن معدل شخص واحد من بين كل ثمانية أشخاص في العالم - من الجوع المزمن ومما يزيد الأمر سوءاً هو افتقار نحو ملياري نسمة إلى الفيتامينات والمعادن اللازمة ليعيشوا حياة صحية. وإذا استثمر المجتمع العالمي نحو 2 ر1 مليار دولار أمريكي سنوياً لمدة خمس سنوات للحد من نقص المغذيات الدقيقة ستترجم الفائدة التي ستتحقق في المستقبل بفضل تحسين الصحة وخفض وفيات الأطفال وتزايد الأرباح إلى مكاسب سنوية قيمتها 3 ر15 مليار دولار أمريكي. وقال جانلوكا بروني القائم بأعمال مكتب البرنامج في الامارات العربية المتحدة أن فريق البرنامج في الامارات يقوم بتيسير الجهود الانسانية من خلال مجموعة كبيرة من الخبراء حيث تستضيف المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مكتب البرنامج في دبي الذي يعمل كقاعدة أساسية لكل العمليات الانسانية حول العالم حيث يدعم الأنشطة المتعلقة بالاستعداد لعمليات الطوارئ والتدخل السريع لبرنامج الأغذية العالمي وشركائه في أعمال الاغاثة الانسانية. وأضاف ان مكتب البرنامج بدبي يدعم العمليات الانسانية في منطقة الشرق الأوسط في بلدان مثل سوريا واليمن وفلسطين وكذلك في كل أنحاء العالم في المناطق المتضررة جراء الصراعات والكوارث الطبيعية والفقر المزمن ..وتتنوع أنشطتنا بين الأعمال اللوجستية وتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات في حالات الطوارئ وتأجير المركبات من أجل العمليات الانسانية بالإضافة إلى شراء السلع والخدمات وإقامة شراكات مع القطاع الخاص. وتابع بروني "درهم واحد يكفي لتوفير الغذاء لطفل جائع لمدة يوم ويدعونا يوم الغذاء العالمي إلى استغلال كل الفرص الممكنة ليكون لنا دور فعال بشأن مكافحة الجوع في العالم من خلال نشر الوعي في المنظمات والشركات التي نعمل بها وبين أصدقائنا وعائلاتنا والمنظومة الغذائية المستدامة للأمن الغذائي والتغذية". ولتقديم المساعدات الغذائية لنحو 97 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يركز برنامج الأغذية العالمي على التغذية من خلال اتباعه لبعض السبل منها الاسراع في زيادة عدد الأطفال والأمهات الجدد الذين يحصلون على المنتجات المحسَّنة تغذوياً والتركيز على الاهتمام بفترة الألف يوم الأولى في حياة الطفل – بداية من تكوين الجنين برحم الأم إلى أن يبلغ عامه الثاني حيث إن الحصول على العناصر الغذائية والسعرات الحرارية الكافية أمر ضروري لاكتمال نمو الطفل وزيادة نطاق تقديم المساعدات الغذائية عن طريق نظام القسائم الغذائية والنقدية عندما تتوافر المواد الغذائية في الأسواق المحلية فيستطيع المستهلكون بالتالي شراء المزيد من الأغذية الطازجة والأطعمة المحلية المتنوعة إضافة الى التركيز على التنوع الغذائي وتوفير الأطعمة الطازجة في إطار مشروعات البرنامج الخاصة بالتغذية المدرسية من خلال العمل مع المجتمعات المحلية والمزارعين والعمل مع بعض الشركاء من القطاع الخاص والمعاهد البحثية لتقييم الأثر التغذوي لتوفير الأرز المدعم بالمغذيات الدقيقة ضمن مشروع الوجبات المدرسية ودعم إنشاء قاعدة بيانات قوية لتوجيه البلدان فيما يتعلق بما ينتهجونه من سياسات واستراتيجيات خاصة بالتغذية مثل المسح الخاص بتكلفة الجوع في أفريقيا. ويحتفل برنامج الأغذية العالمي بيوم الغذاء العالمي مع غيره من منظمات الأممالمتحدة الشقيقة المعنية بالأغذية وهي منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد). /د/ تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دا/ر ع/مص