أرجأت النيابة العامة المصرية أمس»الأحد» التحقيق مع طبيب مستشفى سجن طرة «جنوبالقاهرة» المتهم باختلاس تسجيلات صوتية للرئيس الأسبق مبارك أثناء جلسات علاجه بالمستشفى خلال مدة حبسه في السجن لجلسة21 أكتوبر الجاري، بعدما تقدم محمد أبوعجيلة طبيب الأنف والأذن باعتذار للمرة الثانية عن طريق محاميه بسبب ظروف سفره للخارج، وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم تمكن من تسجيل أحاديث للرئيس الأسبق أثناء جلسات علاجه في السجن وقام بتسريبها إلى وسائل الإعلام، وطلبت النيابة تحريات مباحث السجن حول الواقعة، واستمعت النيابة لأقوال خالد صلاح رئيس تحرير جريدة «اليوم السابع» الذي أقر بأنه حصل على التسجيلات الصوتية الخاصة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك عن طريق وسيط، وعندما تأكد من أن التسجيلات الصوتية صحيحة اجتمع بمجلس التحرير لاتخاذ قرار بنشرها وانتهى الاجتماع إلى ضرورة النشر حتى لا يضيع هذا السبق الصحفي على الجريدة، وأضاف «صلاح» في التحقيقات أنه أعلن على الصفحة الرئيسة في الموقع الإلكتروني للجريدة عن اعتزام الجريدة نشر تسجيلات للرئيس الأسبق واستمر الإعلان لمدة 3 أيام ولم تصل أي شكوى من «مبارك»أو موكله المحامى فريد الديب إلا بعد نشر الحلقة الأولى وبعدها وافق «الديب» على النشر بعدما أخذ موافقة «مبارك»، كما استمعت النيابة لأقوال أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة «النهار» الذي أقر في التحقيقات بأنه تلقى اتصالاً هاتفيًا من صديقه الطبيب محمد أبوعجيلة أثناء وجوده بمنزله، وأخبره الأخير بأنه يريده في أمر مهم، وأثناء اللقاء عرض عليه الطبيب سماع التسجيلات الخاصة بالرئيس الأسبق، التي تمكن من تسجيلها له أثناء جلسات العلاج الخاصة ب«مبارك» التي أشرف عليها «أبوعجيلة». وأضاف «شرشر» فى التحقيقات: إنه طلب من الطبيب عدم تسريب هذه التسجيلات حتى لا يقع تحت المساءلة القانونية، ثم انصرف الطبيب بعد انتهاء اللقاء ولم تحدث بينهما أي اتصالات حتى عرف «شرشر» بتسريب التسجيلات من خلال موقع إحدى الجرائد.