أغلقت قوات الجيش المصري صباح أمس «الأحد» مداخل ميدان التحرير بقلب القاهرة أمام حركة السيارات من جميع الاتجاهات، تحسبًا لقيام جماعة «الإخوان» بمحاولة دخوله والاعتصام به قبل يوم واحد من قدوم عيد الأضحى غدًا «الثلاثاء»، فيما يشهد ميدان عبدالمنعم رياض ومحيط المتحف المصري انتشارًا أمنيًا مكثفًا من قبل قوات الجيش والشرطة، كما لوحظ وجود دوريات على طريق الكورنيش ومحيط مبنى ماسبيرو. وقررت النيابة العسكرية بالسويس «شرق القاهرة» تجديد حبس 22 متهمًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتحريض على العنف والتعدي على قوات جيش خلال أحداث الشغب التي شهدتها المحافظة عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة» في 14 أغسطس الفائت، كما قررت النيابة العامة بالسويس تجديد حبس 15 متهمًا من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين بالسويس من بينهم أحمد شعراوي محافظ المنوفية السابق 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتحريض على العنف بالمحافظة، وقال مصدر عسكري مسؤول ل»المدينة»: إن تعليمات صدرت فجر أمس «الأحد» بإغلاق الميدان بعد أن ترددت أنباء أن أنصار «المعزول» محمد مرسي يحاولون الدخول إليه والاعتصام به، مؤكدًا أن الميدان سيتم غلقه حتى نهاية صلاة العيد غدًا الثلاثاء، ولحين صدور تعليمات أخرى باستمرار غلق الميدان أو فتحه، وأضاف المصدر أن الجماعة تحاول الاعتصام في «التحرير» و»النهضة» و»رابعة العدوية» وقررت الحكومة عدم إقامة صلاة العيد في تلك الميادين الثلاث، وتسبب غلق الميدان في إصابة القاهرة بالشلل المروري في جميع المحاور الرئيسية، حيث تكدست العديد من السيارات بوسط البلد، وعدد من الكباري خاصة جسر 6 أكتوبر والجامعة، وكورنيش النيل وميدان رمسيس، وكذلك طريق مصر الإسكندرية الزراعي وطريق صلاح سالم بسبب توافد طلاب المدارس والموظفين، كما تكدس العديد من المواطنين في محطة مترو أنفاق «رمسيس» بسبب استمرار إغلاق محطتي مترو الجيزة والسادات،الأمر الذي أدى إلى تواجد أعداد كبيرة من الموظفين والعمال على أرصفة المترو، لتغيير اتجاهات المترو من محطة رمسيس. وشددت الأجهزة الأمنية المصرية من تواجدها في عدد من المنشآت الحيوية، خاصة المجرى الملاحي للقناة، ونفق الشهيد أحمد حمدي، والطرق الواصلة بين مدن القناة «السويس- الإسماعيلية- بورسعيد» عقب دعوة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بشن هجمات ضد أهداف استراتيجية في مصر خلال الأيام المقبلة، حيث قام عدد من الطائرات الحربية بالتحليق في تلك المناطق، لمراقبة واستطلاع الدروب الجبلية والمناطق الصحراوية على جانبي القناة، بالإضافة إلى مناطق عسكرية واستراتجية أخرى في عدد من المحافظات المصرية، وتشديد إجراءات التفتيش على الطرق القريبة من مجرى القناة. ذكر مصدر أمني ل»المدينة» أن تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وكل المنشآت الحيوية المصرية مؤمنة بشكل مكثف كإجراء احترازي مع دعوات زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بشن عمليات إرهابية، مؤكدًا قدرة القوات المصرية على مواجهة أي عمليات عنف ضد عناصر التخريب، مشيرًا إلى أن هناك إجراءات تفتيش تقوم بها القوات على السيارات المارة من بنفق الشهيد أحمد حمدي. وكشف المصدر أن قوات الأمن المركزي قامت صباح أمس «الأحد» بالدفع بنحو 80 مجموعة قتالية من قوات الأمن المركزي، و26 مدرعة، لتحقيق الانتشار الأمني الفعال في عدد من مدن القناة، وسرعة التدخل في حالة وقوع أية عمليات انتقامية، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الأضحى والتهديدات الإرهابية، واعتزام عدد من المؤيدين للرئيس «المعزول» محمد مرسي القيام بأعمال تخريبية خلال الاحتفال بقدوم عيد الأضحى المبارك، موضحًا أن قوات الجيش تتعاون مع الشرطة، حيث تقوم بعملية تمشيط واسعة بالطرق، بالإضافة إلى نشر القوات الخاصة مع المدرعات والآليات العسكرية من أجل تشديد الإجراءات الأمنية. وتزامنًا مع تلك الإجراءات الأمنية في عدد من المحافظات المصرية، أعلنت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي حالة الاستنفار الأمني والطوارئ، وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج صالات السفر والوصول، والطرق المؤدية للمطار للتأكيد على أمن وسلامة الركاب والمنشآت، حيث تم الاستعانة برجال العمليات الخاصة لتأمين الأكمنة الموجود على مدخل مطار القاهرة من جميع الاتجاهات، كما انتشرت الكمائن المرورية بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة. من ناحية أخرى، أصيب أهالي شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين بحالة من الهلع والفزع صباح أمس»الأحد» نتيجة انفجار ثلاث أنابيب بوتاجاز يمتلكها أحد الباعة الجائلين داخل كشك يستخدمها في طهي الأطعمة ولم يسفر الحادث عن إصابات، بينما اشتعلت النيران في الأشجار، وعلى الفور توجهت 3 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، وبعد الحادث قامت قوات الجيش والشرطة بتمشيط المنطقة، وتم التحفظ على صاحب هذا الكشك لأخذ أقواله في ملابسات الحادث.