كل عيد ونحن متقادرين على تمثيل العيد. كل عيد ونحن مصطبرين على شراء أضاحي العيد، ومعايدة خاصة للأثرياء والVIP، الذين سيضحّون دون عناء. كل عيد والجميع بخير ومحبّة وسلام، إلاّ (اللي ما يتسمّوا)، الذين يسرقون العيد من الناس ليضعوه في جيوبهم، الذين يُخطِّطون للإثراء ولا غير، ولا تشتعل في نفوسهم إلاّ غريزة حب المال، حتى لا شيء ينافسها، لا حب وطن، ولا رأفة بمواطنين، ولا غيرة على شعائر الدين، ولا مبادرة على أن يمارسها أكبر عدد من المسلمين، الذين جعلوا العيد همًّا والأضحية مشقّة، الذين حوّلوا معيشة الناس لسوق سوداء لا يضبطها نظام ولا (يشكمها) قانون؛ بفعل غياب المراقبين! ورغم أن أصوات المتضررين من فوضى الأسعار واستغلال الأعياد للتضرب والابتزاز كانت أعلى من أصوات الخراف في سوقها، إلا أن صراخ السماسرة كان المهيمن دوماً، لكن طالما ثمة موجوع سيظل يتأوّه ويتشكّى لحين انتباه مُنقذ ما، فربَّما تستجيب البنوك مثلاً، وتطرح برامج لتقسيط الأضاحي بنسبة مرابحة معقولة، وربما يُؤسّس صندوق للأضاحي على غرار صندوق التنمية العقاري، وربما تنشأ سوق موازية تفرزن الأسعار، وربما تطرح أضحيات مثلجة طوال العام يمكن شرائها وتخزينها لحين العيد، وربما تطرح قطع الأضاحي، ونحاول جمعها طوال العام كل 3 شهور نشتري قطعة لحين اكتمال الأضحية، وربما يظهر علينا أحد الدعاة يدرس الوضع المالي للناس وحجم الأضرار ومستجدات الأمور ويقترح ما يجزي دون ضرر، أو يُحذِّر التجار من تعطيل الشعائر والحيلولة بينها وبين المسلمين. وربما تضيف هيئة مكافحة الفساد لمهامها مهمة مراقبة أسعار الأضاحي بالتعاون مع اممم (اش كان اسمها) أوشكنا ننساها أو نسيناها (هي لسه موجودة؟)، ذكروني (آها).. فتح الله عليكم حماية المستهلك! وكل عيد وخروف العيد مقدور عليه، تقبل الله منا ومنكم، والأجر على قدر المشقة كما يُقال، فافرحوا بالعيد و(فلوها) وربكم يحلها! @511_QaharYazeed [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain