اعتادت أعداد كبير من جموع الشعب المصري على ذبح من اثنين إلى ثلاثة من الخراف مع قدوم عيد الاضحى، والبعض الآخر يفضل ذبح»بدنة» جمل أو بقرة، إلا أن الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد أدت إلى عزوف أعداد من الشعب عن الذبح، بالرغم من ان هذا العيد ينتظره الكثير من الفقراء،حيث يطلق عليه «عيد اللحمة»باعتباره موسمًا لأكل اللحوم، حيث اختفت مظاهر البهجة فيه في بيوت كثيرة من المواطنين بعد اختفاء الطقوس المواكبة لذبح خروف العيد، والتي لم يعد لها أثر سوى في منازل الأثرياء وعلية القوم. وكان المصريون قد اعتادوا في الماضي على شراء الخروف قبل قدوم العيد بأيام، حيث يقوم الأهالي باستضافة الخروف ليدخل البهجة على الأطفال. ونظرًا لعزوف الكثير من المواطنين عن التضحية لارتفاع أسعار الخراف بصورة مبالغ فيها كثيرًا، وبالتالي فإن اللحوم التي كان ينتظرها الفقراء من العيد - للعيد أصبحت سرابًا، بل والأدهى من ذلك أن من كان يقوم بذبح خروف أو اثنين، اكتفى بخروف واحد لعدم القدرة المالية على التضحية بخروفين أو ثلاثة كما كان يحدث من قبل، . يقول أشرف عبدالفتاح موظف بإحدى الشركات: ذهبت لأكثر من عشرة جزارين لكي اشتري خروفًا في حدود إمكانياتي المعقولة لكي أضحي به في العيد أنا وأسرتي وأشقائي وأهدي منه لبعض أقربائي وفقراء المنطقة ففوجئت بالارتفاع الجنوني للأسعار بصورة مبالغ فيها، حيث وصل سعر الخروف 70 كيلو جرامًا بنقله واستئجار جزار لذبحه على أقل تقدير عن 3600 جنيه فهل هذا مقعول؟ وبعد ذبحه سيكون صافي وزنه 50 كيلو جراما ويصل ثمن الكيلو مشفي إلى 70 جنيها وإذا قسمته حسب الشرع في ذبح الأضحية فلم يتبق لي سوى 15 كيلو جراما لن تكفيني أنا وأسرتي طوال العيد. ويضيف هاني حسن كهربائي: نزلت أحد الأسواق وسألت عن أسعار الخرفان فصدمت بارتفاع أسعار الخرفان البلدي والتي وصلت إلى 3000 جنيه ولو اشتريتها بالوزن فالكيلو قائم لا يقل عن 35 جنيها ومشفي ب 70 جنيها. ويؤكد سعيد عمارة فلاح: أن بعض التجار يقومون بغش المواطنين أثناء شرائهم لخروف العيد فيقومون بإطعام الخروف ردة عليها ملح فتزيد وزنه. المزيد من الصور :