من أطهر بقاع الأرض.. من منى الارتواء.. وعرفات الرحمة.. من مزدلفة.. موطئٌ إلى الله مُقرب.. من هنا، حيث العفو.. والعود من الذنوب مواليدا.. هنا.. حناجرٌ تُلبي.. وشفاهٌ تُكبّر.. بين السائل والمجيب.. أبواب.. لا تُوصد.. هنا.. للتوبة مسقط رأس.. وإلى الله خارطة طريق.. وطريق رجعة.. هنا.. الأنفس بحبال ربها.. اعتصمت.. وعلى صعيد المغفرة.. نفض التائبون ذنوبهم.. **** هنا.. الأكف نحو السماء.. سمت.. ابتهال ودعاء.. وأكف تحمل الرجاء.. "رباه".. طهّر من الذنوب صحائف أعمالهم.. ونقّهم من الخطايا كما يُنقّى بيض الثياب من الدنس.. **** من أقصى غرب الكوكب.. وطن ينتفض.. ورجالٌ تؤثر.. يحفظون -بأمر الله- أمن.. الضيف وأمان الناسك.. يسهرون لأجله.. فاستبدلوا التعب بالراحة.. هنا.. كل الطاقات تُسخّر.. وكل الإمكانات تُجنّد.. أجسادٌ شتى.. لكن الأهداف فُرادى.. المأرب سامي.. والغاية أسمى.. أن يؤدي القاصد.. خامس أركان الدين دون عناء.. ويسجلها في دفتر العمر.. أياماً لا تُنسى.. **** هنا.. يحقق الصادقون أمانيهم..والأحلام يسعى الجندي.. وتلك الممرضة.. تتمنى.. وذاك المتطوع يحلم.. أن يعود الضيف بذكرى سامية لا تُمحى.. تتمنى تلك العاملة.. والكشاف.. وذاك الساقي.. أن يروي في تفاصيل الرحلة.. الأسمى.. أن تمر السنون.. وتبقى الذكرى.. فيظّلُ يلهج.. للوطن وأبنائه بأصدق دعوة.. **** قبل الرحيل.. يتجدد اللقاء بعد حولٍ من الدهر.. في نفس الزمان.. في ذات المكان.. تذكروا أن شكر الإله تحصين.. للنعم.. فالحمد لله.. ضامن أمن الوطن.. من حف بعنايته أرواح من طاف.. بالبيت العتيق وسعى.. الحمد لله.. أن خصنا دون غيرنا.. بخدمة الحجيج.. وقاصدي بيته العتيق.. ومسجد المصطفى.. حمداً له.. أن سخّر من بيننا رجالاً.. حملوا على العواتق.. أسمى عمل.. لم يُلههم عن واجب العناية.. زُخرف الدنيا.. فآثروا راحة الضيف.. على الزوج والولد.. **** شكراً.. لمن لأجل النجاح مد يد العون.. وشارك.. لمن بادر بالخدمات.. وتقدّم.. شكراً لكل من جنّد نفسه لينجح.. الوطن قيادة.. وحكومة.. وشعباً في إدارة.. الموسم الأعظم.. شكراً لكل من خطط ونفذ.. فعكس للعالمين أجمع.. الصورة الأبهى..عن الوطن الأجمل. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (107) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain