عبدالرحمن المنصوري الطائف تصوير - أحمد باروم اتخذ شهرته من خلال موقعه، فوجوده في قمة الهدا في الطريق إلى مكةالمكرمة من جهة اليمين تلفت انتباهك الحلقة المصغرة للخضار والفواكه، وهي عبارة عن بسطات يبلغ عرض الواحدة منها 3 أمتار وطولها 6 أمتار، وإيجارها 40 ألف ريال في السنة، ذلك الموقع على الرغم من تحفظ زواره على الأسعار إلاّ أنه جاذب لما يحتويه من منتجات زراعية محلية، ويرى المتسوّقون أن السوق مكان مناسب لشراء فواكه موسمية، ربما لا توجد في مكةوجدة. على الطرف الآخر يشكو الكثير من المستأجرين من ارتفاع الإيجارات، مؤكدين أن ارتفاع أسعار بعض الفواكه، هو انعكاس لسعر إيجار البسطة الواحدة، والذي يصل إلى أربعين ألف ريال، بعدما كان لا يتخطى 20 ألفًا. ويقول المواطن تركي المطرفي: هذه البسطات الممتدة مغرية بما تحويه من خضار وفواكه، مختلف ألوانها ويُعدُّ الشراء منها عادة لا بد أن يقوم بها من يتجه لمكةوجدة، حتى لو كان ما فيها موجود في حلقات الخضار في مكة، ولكن تعتبر هذه البسطات واجهة تراثية، ولكن للأسف الأسعار هنا غالية جدًّا، ولكن الشراء منها عادة اعتدنا عليها نحن أهل مكة، إذ لها جاذبية رغم ارتفاع أسعارها، إلاّ أنها تعتبر واجهة جميلة لعرض منتجاتنا من الخضار والفواكه، وأيضًا مجال لعمل شبابنا فيها، فأغلب الباعة هنا سعوديون، وهذا شيء جميل ومشرف. المواطن حسين المالكي يقول الأسعار مبالغ فيها جدًّا وخاصة من يريد أن يأخذ هدايا خاصة من الرمان والعنب، نجد أسعارًا مبالغًا فيها هنا، فالأسعار لو قارناها بمحلات الخضار، أو حلقات الخضار في مكة، أو جدة، أو الطائف لوجدنا الغلاء هنا بشكل كبير، ولكن رزق هؤلاء الشباب، وأيضًا هذا التنوّع من الخضار والفواكه مغرٍ بالشراء. إيجار مرهق «المدينة» وقفت على تلك البسطات، والتقت بأصحابها والذين أكدوا أن ارتفاع أسعار الإيجار مرهق لهم ولتجارتهم، ويقول محمد جميل الهذلي «صاحب بسطة»: الإجازات، والحج موسمنا؛ لهذا تجد أسعارنا متفاوتة حسب المواسم، وزبائن يكثرون ويتوافدون علينا، وهذا سبب تفاوت الأسعار، إذ إن السوق تحكمه عملية العرض والطلب. ونحن هنا نعاني من الإيجارات المرتفعة، إذ إن البسطة الواحدة التي لم تتجاوز مساحتها عشرين مترًا مربعًا تجدها بأربعين ألف ريال في السنة، لهذا يرى المتسوقين بأن أسعارنا غالية، ونحن لا نرحم ولا يعلمون أن االسبب الرئيس في ارتفاع أسعار الفواكه والخضراوات نتيجة ارتفاع إيجارات البسطة الواحدة. أمّا غازي الهذلي «صاحب بسطة» فيقول: تختلف الفواكه والخضار هنا. فهناك ما هو صيفي، وآخر شتوي، ففي الصيف تجد العنب، والبرشومي، والخوخ، والرمان الطائفي، والبخارة، بينما في الشتاء تجد الذرة، واللوز، والمشمش، وبعض الفواكه التي تأتي من مناطق المملكة الأخرى مثل تبوك وغيرها. وعن الأسعار قال: الأسعار تختلف طبقًا للمواسم، فعندنا موسم الصيف والحج، وأيضًا الإجازات الأسبوعية، وغالبًا يكون البيع للمغادرين لمكةوجدة، خاصة مَن يتخذون من هنا هدايا، ونحن نعاني من الإيجارات المرتفعة، التي بدأت من عشرين ألف ريال للبسطة، ثم زادت إلى 25 ألفًا، والسنة التي تليها 30 ألفًا، حتى وصلت هذا العام 40 ألفًا للبسطة الواحدة! وهذا الارتفاع في الإيجار يقلقنا، ويجعلنا نرفع الأسعار لنحقق ما يتناسب مع مكاسبنا ورأس المال، نتمنى أن يكون هناك عقد طويل الأجل بإيجار معقول. ويقول مستور عطية الله الحساني «صاحب بسطة»: هذا العام الأسعار أفضل من العام الماضي، فهي أسعار مرتفعة، والبضائع كثيرة، فلو جئنا للمقارنة لوجدنا أن الرمان العام الكرتون ب250 ريالاً، هذا العام ب300 ريال، والكرتون الوسط العام الماضي ب120، هذا العام ب200 ريال، ونحن نبيع حسب ظروف السوق دون مغالاة، أيضًا البرشومي من 30 ريالاً، هذا العام 50 ريالاً، ونحن نكسب ما يتراوح بين 20 ريالاً إلى 10 ريالات، وأضاف: أنا مستأحر بسطتين ب80 ألف ريال، سنويًّا لهذا الإيجارات غالية، وبالتالي لابد أن تكون الأسعار محققة لما نبحث عنه من مكسب بسيط يرد ولو جزءًا من عملنا المرهق يوميًّا. جاسم محمد الحساني «طالب جامعي وصاحب بسطة» يقول البيع مواسم، ونحرص في الصيف حيث يكثر المصطافون، ومَن يتسوّق من هذه البسطات، ففي الصيف الإقبال كبير، ويكون هناك فواكه عليها طلب مثل الرمان الطائفي، وعنب بني سعد، وأيضًا الرمان اليمني الذي يختلف عن الطائفي في اللون، وأيضًا في البذرة، والإقبال على الطائفي أكثر. المزيد من الصور :