سجلت أسعار الطماطم ارتفاعاً مفاجئاً وغير متوقع في الأسواق المحلية مع أول أيام رمضان. وقفز سعر السلة الواحدة زنة 20 كيلوجراماً من 1000 ريال إلى 7000 ريال, مسجلة أعلى معدل لها منذ قرابة 4 أشهر وبمعدل 700 %. وتعتبر شهور (يوليو يونيو أغسطس) أبرز شهور السنة التي تنتج فيه الطماطم في محافظات صنعاء، ذمار، عمران، في حين يكون (سبتمبر اكتوبر نوفمبر) موسم إنتاجه في تهامة صعدة مأربلحجتعزإبعمرانالبيضاء، تتصدرها منطقة تهامة في محافظة الحديدة. وحسب مزارعين فإن انعدام المشتقات النفطية وراء ارتفاعه وانعدامه من الأسوق وتسببت بخلو بسطات الخضر منها. يقول رشاد العديني, مالك بسطة لبيع الخضار لموقع “نيوز يمن” إن أسعار الطماطم قفزت بشكل كبير نتيجة قدوم شهر رمضان، حيث يقبل الناس على الخضار بكثرة مما دفع ببائعي الطماطم بالجملة إلى رفع أسعاره. لكن (سعيد نشوان) أحد بائعي طماطم بالجملة في سوق (علي محسن) يقول إن السبب هو انعدام الديزل فقط، وخشية المزارعين من عدم قدرتهم على توفيره، لاسيما بعد أيام من إعلان الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية بما فيها الديزل، الذي يعتمد عليها مزارعو الطماطم والخضار بشكل عام. في السوق المركزي بالعاصمة صنعاء يصل سعر الكيلو الطماطم إلى 500 ريال مقابل بيعه ب400 ريال في السوق المحلية, والسبب كما يقول (نشوان) هو أن الكثيرين من البساطين يبحثون عن طماطم ذات جودة تحقق لهم الكسب فقط وبما لا يتعدى سعر السلة ال5000، في حين يقول (العديني) إنه يواجه مشاكل كبيرة في إقناع الزبون بسعر الطماطم “لا يتقبل السعر وكل ما يهم الزبون هو أن يحصل على طماطم بسعر ميسر, ولو أخبرته بارتفاع السعر يكيل لك سيلاً من الاتهامات والشتائم والتخوين”. في بسطات الخضار في العاصمة يباع الطماطم ذات الجودة الرديئة، ونادراً ما تجد طماطم خالية من الأعراض البارزة على شكلها, فهي كما يقول عبدالولي مدهش: “إما مقروصة أو منتهية” مشيراً إلى قضائه وقتاً طويلاً في البحث عن طماطم مناسبة من معروض البسطات. تفيد التقارير الرسمية عن الإنتاج الزراعي أن إنتاج اليمن من الطماطم لا يتعدى نسبته ال1 % من إجمالي إنتاج اليمن من الخضار. وينتج اليمن وفقاً لتقارير زراعية نحو مليون و165 ألفاً و140 طناً من الخضار، ويحتل محصول الطماطم المرتبة الأخيرة بنحو 261 ألفاً و930 طناً وفقا لآخر إحصائية نشرت في 2010م. تلك المؤشرات تكشف عن تراجع إنتاج اليمن من الطماطم منذ العام 1990، حيث تشير تقارير زراعية رسمية إلى أن محصول الطماطم حينها تجاوز ال276 ألفاً و732 طناً تفاوت إنتاجه بعدها بنسب متفاوتة بفعل تخلّي الحكومة عند دعم القطاع الزراعي.