محمد رابع سليمان - مكةالمكرمةتصوير - منصورالسندي هدد مستثمر مسلخ الكعكية جنوبمكةالمكرمة السيد جمال تونسي برفع قضية على أمانة العاصمة المقدسة لتعويضه عن الخسائرالتى تقدر بنحو 4 ملايين ريال جراء إغلاق المسلخ فى وقت الذروة وهو الثاني أيام التشريق(الخميس الماضي)، وألحقت به ضررًا كبيرًا ماديًّا ومعنويًّا. ورفض التونسي مجددًا العودة لفتح المسلخ مقابل التوقيع على تعهد يلزمه ببعض شروط إدارة المسالخ وقال إن أمانة العاصمة المقدسة تورّطت وارتكبت خطأ كبيرًا بإغلاق مسلخ الأهالى بمكةالمكرمة وهي تريد أن تبرر لنفسها هذا الخطأ والخروج من هذا المأزق بأخذ إقرار مني بالباطل. وبيّن التونسي أنه تلقى صباح الثلاثاء الماضي إخطارًا من مدير إدارة المسالخ بالأمانة الدكتور سعود الحتيرشي يتضمن إنذارًا ثانيًا للحضور لإدارة المسالخ وإكمال إجراء التوقيع على تعهد يلزمه ببعض شروط إدارة المسالخ، وإلاّ ستضطر الأمانة لتشغيل المسلخ عن طريقها وفقًا للأنظمة والتعليمات في حال عدم التجاوب. واستغرب التونسي من توجيه هذا الإنذار الثاني له حيث بادر إلى الرد عليه في نفس الخطاب بعبارة تعاد مع التحية، حيث تضمن الرد «نفيدكم بأن مراجعتنا تمت يوم الاثنين 16/12/1434، وتم مقابلتكم شخصيًّا وقدمت لكم نسخة من تحفظنا على التعهد المطلوب ووعدتم بدراسته وإفادتنا، وعليه فإننا نستغرب إصدار إنذار ثانٍ للحضور والتهديد رغم التزامنا بالحضور في الوقت المحدد سابقًا في خطابكم. وبيّن التونسي أنه ليس لديه مانع من إعادة تشغيل المسلخ بشرط أن لا يلزمنا أحد بكتابة تعهد، لأني مقتنع بان ليس لدي أي خلل وعمالى موجودين ومستعدون للعمل مطالبًا الأمانة أن تضمن له الحماية فى المقام الأول وفق الأنظمة والتعليمات من العمالة السائبة الموجودة حول المسلخ خاصة ان وجود العمالة السائبة يعطل عمل المسلخ. وقال التونسي فنحن مستثمرون منذ أكثر من 16 عامًتا ونعمل مع الأمانة بموجب كراسة الشروط والمواصفات ونقوم بتشغيل المسلخ وفق المعايير والاشتراطات السليمة ووضع المسلخ في تحسن سنويًّا مطالبًا الامانة بإعادة فتح المسلخ لتقديم الخدمة للجمهور وتمكين المؤسسة من التشغيل استنادًا على حقها التعاقدي، والتعويض عن الخسائر الفادحة المترتبة على القرار الجائر بإغلاق المسلخ وطالب التونسي الأمانة بنشر اعتذار مكتوب لمؤسسته بوسائل الإعلام المختلفة التي تناولت موضوع الإغلاق والإساءة لسمعة المؤسسة والتحقيق فى التجاوزات الادارية التى أرتكبت بحق مؤسستنا ومعاقبة كل من ساهم أوشارك فى مخالفة العقد ونصوص النظام مع إلغاء كافة الآثار المترتبة على قرار الإغلاق من غرامات وجزاءات صادرة بحق المؤسسة بناءً على قاعدة ما بنى على باطل فهو باطل، وقال التونسى إن مؤسسته تكبدت خسائر ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين ريال تقريبًا، مشيرًا إلى أنه أحضر عمالة موسمية واتفق معهم على رواتب سيضطر إلى دفعها رغم إغلاق المسلخ. وردًّا على سؤال حول اتّهامات الأمانة قال التونسي نحن ملتزمون بالشروط، ولم يحصل أي إخلال لكن طبيعة العمل فى المسالخ تختلف عن طبيعة أي عمل آخر لافتًا أن المسالخ فيها ذبائح ومخلفات، والمخلفات تشكل ثلثي الذبيحة، ونحن دورنا التنظيف ونقل المخلفات، وإعادة الذبح في نفس المكان، فأمر طبيعي أن يكون هناك أوساخ وهناك تنظيف. وقال إن المسلخ سبق أن حصل على الإنذارات المعتادة بسبب أمور طبيعية من واقع التشغيل، ونحن ملتزمون بأي أمر تطلبه الأمانة. وقال إن الأمانة ادّعت أن إدارة المسالخ تقوم بتشغيل (252) عاملاً بدون شهادات صحية، وكنت أتمنى أن يقدموا الدليل والإثبات، وأسماء هؤلاء العمال، وإقاماتهم حتى يثبت أنني مقصر، أو مخطئ لكن للأسف الشديد لم يقدموا البرهان. واتّهم تونسي الأمانة بتشويه سمعة مؤسسته، وهو أمر غير مقبول، ومرفوض جملة وتفصيلاً؛ لأننا نعتز بخدمتنا لمكةالمكرمة والوطن كله، ومؤسستنا عريقة تجاوز عمرها نصف قرن فى مجال المقاولات والتشغيل والصيانة والاستثمار، وصفحتنا بيضاء، ولأول مرة يحصل مثل هذا الأمر للأسف الشديد، ورفض اتّهام أي جهة أو شخص خلف إغلاق المسلخ وقال الأمر بيد إدارة المسالخ لا أدري ماذا يريدون، وأنا لم أدخل في الضمائر ولكن أقول (إنا لله وإنا إليه راجعون) لافتًا أن الأمانة لديهم موظفون تنقصهم الخبرة فى مثل هذه الأعمال. وقال التونسي «أحيانًا يقع من بعض المشروعات خلل فني يكون خارج عن إرادة المسؤولين رغم صرف ملايين الريالات فى المشروع، ويتم تصحيح الوضع وهذا أمر طبيعي طالما وجد عمل لابد من سلبيات وإيجابيات، ولكن الإصرار على السلبيات هو الخطأ، نحن نعلم على مدار الساعة فى المسلخ ونقف بأنفسنا على عملنا دون أي تقصير وعندما يأتيني أي مسؤول من الأمانة أو إدارة المسالخ أكون بجواره وأسعى جاهدًا إلى تنفيذ توجيهاته من أجل المصلحة العامة، ونفى التونسي بشدة اتهام المسلح برفع الأسعار، وقال اتّهامهم برفع الأسعار ليس له أساس من الصحة، ونحن نعمل أمام الجميع ولدينا سندات موجودة فى موسم الحج الذبح للأغنام (50) ريالاً، والجمال والأبقار(520) ريالاً، وفي الأيام العادية الأغنام ب(20) ريالاً، والجمال والأبقار ب(120). وحول ما يشاع عن استلام تأشيرات عمالة حج وبيعها للحجاج قال التونسي، بالنسبة للتأشيرات في كل عام نحصل على تأشيرات ونحضرالعمالة، ونحضر شهادة من السفارة السعودية في القاهرة بعدد التأشيرات التي لم يتم استخدامها فليس عندنا مشكلة مع التاشيرات واضاف «أستلمنا (826) تأشيرة، وأحضرنا (390) ما بين طبيب بيطرى وعامل والعدد المتبقى سنقدم شهادة رسمية صادرة من السفارة السعودية في القاهرة، لأن عندنا مؤسسة كبيرة لدينا ما لا يقل عن ثلاثة آلاف عامل. من جانبه أكد وكيل أمين العاصمة المقدسة المهندس عبدالسلام سليمان مشاط أن الأمانة ليس لديها مانع في فتح المسلخ فورًا، ولكن تشترط على المستثمر توقيع التعهد بالالتزام بالشروط والمواصفات. من ناحيته طالب مدير إدارة المسالخ بمكةالمكرمة الدكتورسعود الحتيرشي المستثمر للمرة الثانية بسرعة مراجعة إدارة المسالخ خلال أربع وعشرين ساعة لإنهاء موضوع إغلاق المسلخ وفق كراسة الشروط والمواصفات، وإكمال إجراء التوقيع على التعهد، وإلاّ ستضطر الأمانة لتشغيل المسلخ عن طريقها وفقًا للأنظمة والتعليمات فى حال عدم تجاوب المستثمر معنا. المزيد من الصور :
