افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أعمال المؤتمر الآسيوي الخامس لأعراف الترجمة، تحت شعار (الرعاية والكفالة في أعراف الترجمة)، الذي نظمته كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية بالجامعة، بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، والشيخ أحمد بن حميد النعيمي ممثل الحاكم للشؤون المالية والإدارية، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وثامر سعيد سلمان نائب رئيس شبكة الجامعة للشؤون المالية والإدارية . ورحب صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، في كلمة الافتتاح بالمشاركين من مدرسين وباحثين ومدربين وخبراء ومترجمين وطلبة، وشكر شبكة الجامعة على تنظيمها للمؤتمرات العلمية التي تسهم في تطوير التعليم والارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية، متمنياً النجاح والتوفيق للمؤتمر . ويشارك في المؤتمر الذي يختتم اليوم في قاعة الشيخ زايد في الجامعة، نحو 120 باحثاً ومتخصصاً وممارساً من دول عدة، مثل: أمريكا، وبريطانيا، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا، والعراق، والمملكة العربية السعودية، وحضور ما يزيد على مئتين من الدارسين والمهتمين بالترجمة . من جانبه، أكد ثامر سعيد سلمان، أن دولة الإمارات أضحت ملتقى للحضارات والثقافات، وموطناً للعيش الآمن والتفاعل الإيجابي المفيد، مدللاً على قوله إن الدولة تتمسك باللغة العربية وعاء لثقافتها العربية الإسلامية، لكنها تسمح باستخدام اللغة الإنجليزية في المعاملات التجارية، إضافة إلى أن المقيمين في الدولة يتحدثون بأكثر من مئة لغة ولهجة على أرضها، الأمر الذي يؤكد احترام الإمارات لثقافة الآخر ورعايتها لحقوق الإنسان فعلاً وقولاً . وأضاف أن جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا ظلت تولي اهتماماً خاصاً باللغات والترجمة منذ انطلاقتها الأولى في عام 1988م، حيث كان من ضمن برامجها الأكاديمية برنامج الترجمة (العربية الإنجليزية)، الذي صممه الخبير اللغوي العالمي "جيفري ليتش" . وختم ثامر سلمان حديثه بدعوة المؤتمرين إلى الاهتمام الواسع بالبحث والترجمة في وسائل الاتصال المختلفة، مُعلنًا عن تبني الجامعة مشروعاً جديداً يهتم بالذخيرة اللغوية والذخيرة التقنية في أدوات الاتصال، وجدد ثقته في المؤتمر والمؤتمرين وأطروحاتهم التي تبحث في الإرث والتاريخ والتواصل بين الثقافات والشعوب، قاطعاً الشك باليقين في أنها ستكون إضافة علمية تفيد في بلوغ أهداف التلاقي الإنساني . أما الدكتور خالد الخاجة عميد كلية المعلومات والإعلام والعلوم الإنسانية، فشكر مشاركة المؤتمِرين القيّمة، والإسهام في إثراء المؤتمر، بما قدموه وسيقدمونه من خلاصة أفكارهم وتجاربهم، لتعزيز التواصل بين الثقافات الإنسانية، مشيراً إلى أن العالم يشهد كثيراً من التحولات التي تقتضي ضرورة تبني توجهات منهجية جديدة في البحوث والترجمة، لكي تتسق مخرجاتها مع التغيرات التي طرأت عليه على العالم، وحولته بفضل التكنولوجيا الحديثة إلى طاولة واحدة، يتبادل فيها الناس الأفكار والآراء . وقال الخاجة: "انعقاد هذا المؤتمر بالجامعة يمثل نقطة تحول في مسيرتها؛ إذ يأتي مكملاً لأربعة مؤتمرات سابقة، عقدت على التوالي في كل من بريطانيا، والهند، وتركيا، وهونغ كونغ" .