القدس المحتلة - وكالات: أكد ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى، رئيس دائرة المخطوطات الإسلامية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تنفيذ مخطط أولي لمد سكة حديد للقطار السريع من مدخل مدينة القدسالمحتلة غربًا إلى البلدة القديمة شرقًا. وقال بكيرات في تصريح أمس "إن هذا المخطط يأتي في سياق تهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها، حيث ستأخذ السكة الحديد طابعًا يهوديًا، وستخدم المستوطنين"، مبينًا أن إقامتها يعني مصادرة أراضي جديدة من القدس لصالح إقامة سكة الحديد على حساب المقدسيين وممتلكاتهم. وحذر من أن يستهدف هذا المخطط مقبرة مأمن الله كونه سيمر بمنطقة ماميلا بالقدس، ونظرًا لأن تنفيذه بحاجة لإقامة محطة تحت الأرض في المنطقة ترتبط بمدخل المدينة بنفق. ولفت إلى أنه في حال استهدافها فإن هذا سيؤدي إلى تدمير المنطقة بكاملها وبشكل نهائي، حيث لم يتبق من المقبرة إلا 15 دونمًا، وبالتالي إلغاء الوجود العربي والإسلامي فيها. وعبر مدير المسجد الأقصى عن خشيته من ان يحد هذا النفق الحركة التجارية والسياحية في المدينة، منوها بأن إسرائيل "من خلال إجراءاتها هذه تسعي لمحاولة شطب المدينة". وكانت صحيفة غلوبس الإسرائيلية قد كشفت مؤخرا أن وزارة المواصلات وقطارات إسرائيل تدعم وبالتعاون مع بلدية القدس مخططًا أوليًا لمد سكة حديد القطار السريع من مدخل المدينة إلى البلدة القديمة. وحسب الصحيفة، فإن تنفيذ هذا المشروع يحتاج إلى إقامة محطة تحت الأرض في منطقة مأمن الله (ماميل) ترتبط بمدخل المدينة بنفق بطول 2,3 كم. ووفقًا للتقديرات الأولية، قد تصل تكلفة المشروع إلى ملياري شيكل، ولكن الفكرة التي لم تعرض بعد بصورة رسمية على وزير المواصلات حيث تواجه معارضة من جانب أوساط في القدس تتخوف من أن يكون إدخال القطار الثقيل سيأتي على حساب شبكة القطارات الخفيفة التي تقام في المدينة. من جانب آخر, اكد وزير الاسكان الاسرائيلي اوري اريئيل امس انه يأمل في مضاعفة عدد مساكن المستوطنين في وسط مدينة الخليل الفلسطينية جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وقال اريئيل العضو في حزب البيت اليهودي القومي المتطرف الذي يدعو الى الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة انه يؤيد اطلاق "برنامج مكثف لبناء مئة وحدة سكنية في الخليل". واكد اريئيل في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "الاراضي من اجل ذلك متوفرة ونحن نحضر لهذا المشروع ونأمل ان نبدأ في البناء في السنة القادمة". ويقيم نحو 190 الف فلسطيني في الخليل الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية فيما يقيم حوالى 700 مستوطن في جيب داخل المدينة تحتله اسرائيل ويشكل ثلاثة بالمئة من مساحتها تحت حماية الاف من الجنود. وتأتي تصريحات اريئيل عقب لقاء في روما جمع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الاميركي جون كيري تركز جزء منه على مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وراى المعلق في اذاعة الجيش ان مواقف اريئيل تعكس رغبة المتشددين في الائتلاف الحكومي بافشال اي محاولات لنتانياهو بالقيام بتنازلات خلال محادثات السلام مع الفلسطينيين التي استؤنفت في وليو الماضي برعاية اميركية.