اشتبكت قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدسالمحتلة بالايدي مع الشبان الفلسطينيين الممنوعين من دخول المسجد الاقصى على عدد من أبوابه، وهي: باب المجلس والسلسلة والقطانين . وأفاد شهود عيان أن عددا من المستوطنين وصلوا عند باب السلسلة وادوا طقوسهم الدينية مقابل قبة الصخرة المشرفة ، ثم أبعدتهم الشرطة الاسرائيلية بالقوة، في حين قام الشبان بترديد التكبيرات، وحصل تدافع بالايدي بين الطرفين. وعند باب المجلس اكد شهود عيان ان الشبان الفلسطينيين حاولوا اجتياز الحواجز الحديدية للوصول الى المسجد الاقصى الا ان قوات الاحتلال منعتهم، وضربتهم بالهراوات ورشتهم بغاز الفلفل، اضافة الى دفعهم بعنف. وحصل اشتباك بالايدي بين المستوطنين والشبان عند باب القطانين رفضا لهتافات اطلقها عدد من المستوطنين تقول ان :"هذا باب الهيكل"، وقامت الشرطة بالتفريق بين الطرفين. وفي سياق متصل تكتظ اسواق البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة بمسيرات وجولات للمستوطنين، من الاطفال والنساء والشبان وكبار السن، حيث يحملون الاعلام الاسرائيلية ويقومون بتشكيل حلقات للرقص لاستفزاز الاهالي. يشار إلى أن الشرطة الاسرائيلية وزعت أوامر على المحلات التجارية في اسواق البلدة القديمة لاغلاقها اليوم عند الساعة الثالثة عصرا، لتأمين مسيرة "رقص الاعلام"، بمناسبة ما يدعونه عيد توحيد القدس واحتلالها السادس والاربعين . وفى سياق متصل اغلق مئات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم الأربعاء خط 60 الاستيطاني احد الطرق التي تربط بين بيت لحم والخليل، وذلك احتفالا بما يسمى" بتوحيد القدس"، أي احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 67". وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان احمد صلاح "ان مئات من المستوطنين اقتحموا كذلك اراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ومنطقة" المخرور" غربا. وأكد في بيان صحفي ان مسيرة للدرجات الهوائية، ومئات المستوطنين خرجوا من مجمع"غوش عتصيون" جنوب بيت لحم باتجاه الريف الغربي لبيت لحم، والقدسالمحتلة، في مسيرة رافعين فيها الاعلام الاسرائيلية". وفى نفس الاتجاه تمضي اسرائيل في انفاذ خططها الاستيطانية قدما رغم اعلان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بوقفه، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت في نسختها الالكترونية التي نقلت عن نتنياهو الزائر للصين حاليا تاكيده عدم وجود أي تغيير يذكر على مشاريع الاستيطان المزمع تنفيذها في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية وتقدر ب 2,500 وحدة سكنية. وابلغ نتنياهو الصحيفة بوجود عوائق في الاعلان عن عطاءات الاستيطان فقط بسبب اكتشاف أخطاء فيها، اذ سيجري تم نشرها قريبا. وبذلك يتراجع نتنياهو عن وعوده التي وعد بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الذي زار اسرائيل مؤخرا، بكبح جماح البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية، حيث أصدر أوامره لوزير الاسكان في حكومته أوري أرييل بتجميد العطاءات الاستيطانية ببناء 2,500 وحدة سكنية في المستوطنات في الضفة الغربية وفي الأحياء الاستيطانية الواقعة بين مستوطنة " معاليه أدوميم " والقدس الشرقية. ومن الجدير بالذكر أن نتنياهو قرر اعداد هذه العطاءات الاستيطانية في نهاية شهر تشرين ثاني من العام الماضي ردا على الخطوة الفلسطينية في الاممالمتحدة التي أسفرت عن حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة،وهو قرار يخص البناء في المنطقة الخلافية "إيي "1 الواقعة بين مستوطنة " معاليه أدوميم " والقدس الشرقية.