الجمعة 25 أكتوبر 2013 10:30 مساءً قد فجعت مدينة عدن وخاصة منطقة المعلا بمقتل شاب من خيرة شبابها ، شاب حافظ لكتاب الله حافظ لكثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، كرم لفوزه في المسابقة بالمركز الأول كان امام في شهر رمضان في التراويح في مسجد الغفار و كان مدرس طلاب تحفيظ في مسجد الخير اعتمر بيت لله قبل شهر من وفاته .وما يزيد الفاجعة فجعة هو على ماذا قتل ومن الذي قتله !! هل قتل لأنه تقطع لسيارات الحكومة أم لأنه قطع خطوط الكهرباء .. لا والله ما قتل إلا أنه قام بواجب أوجبه الله عليه وهو النصيحة والنهي عن المنكر . نعم فقد قام الشاب عكرمة لينصح إثنان من العسكر الذين يشربون الخمر ، عسكر الأمن المركزي الذي تعودنا منهم الجرائم الكثيرة لكن هذه أغربها !! قام فنصح العسكري نياز عبدالحميد يحى من مديرية دار سعد من فرقة الامداد العسكري والعسكري الثاني صديق يوسف احمد أيضا من مديرية دار سعد فقاما بالرد السريع ولم يكن الرد بجزاك الله خير بل .. بإطلاق النار عليه واردوه على الارض وقام سكان المنطقة باسعافه الى مستشفى الجمهورية لكنه فارق الحياة بعد دخوله المستشفى بنصف ساعة جراء الطلق الناري الذي اصابة بجانبه الايسر بالقرب من القلب ومن ثم نقله الى ثلاجة الجمهورية لاستكماال الاجراءات .لكن ما يخفف معاناة قلوبنا تلك الجنازة الحاشدة الذي جاءت لتشييعه حتى ازدحم الخط البحري وامتلأ مسجد الخير في المعلا ..ويخفف عزائنا عندما نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما مرت الجنازتان أمامه فقال لكلتا الجنازتان وجبت . فالأول وجبت له الجنة لأن الناس كلهم ذكروه بخير والثاني وجبت له النار لأن الناس ذكروه بشر وقال " أنتم شهداء الله في الأرض ".كما أن اللوم الأكبر نلقيه على تلك الحارة حارة الفساد المسماة – الريل – فهي قد اشتهرت بصنع الخمر وبيعة وهي أكبر الحارات التي تبيع الخمر للناس .. فتلك الحارة قد فشى شرها وأفسدت كثيرا من الشبان في عدن .. وضرت كثير من السكان بسبب المخمورين الذين يخرجون من تلك الحارة ، فلم يعد هناك أمن على الأطفال والصغار في ذلك المكان .والاستغراب حقيقة على الناس الذين يسكتون عن مثل هذه الأمور ، يسكتون على مثل هذا الفساد الذي بجانبهم .. نسأل الله أن يخلصنا من شر الأشرار وأن يتقبل أخونا عكرمة في الشهداء وينتقم ممن قتله .