واشنطن - 25 - 10 (كونا) -- رأت الولاياتالمتحدة هنا اليوم ان تسريب وثائق الأمن القومي الامريكية السرية "شكل لحظة من التوتر مع حلفائها" لكنها أكدت ان برامج التجسس الحكومية "لا تعمل دون قيود". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جنيفر ساكي في تصريح صحافي "لا أحد يجادل حيال الحاجة الى جمع شامل ودقيق للمعلومات الاستخباراتية وليس سرا اننا نجمع معلومات حول ما يحدث في جميع أنحاء العالم للمساعدة في حماية مواطنينا وحلفائنا ووطننا". واضافت ساكي ان "هناك محادثات جارية مع مجموعة من الشركاء في جميع أنحاء العالم حول هذه الأنشطة" مشيرة الى ان "كافة فروع الحكومة الثلاثة تلعب دورا في الإشراف على أنشطة الاستخبارات لدينا وبرغم أننا نجمع نفس النوع من المعلومات الاستخباراتية الذي تجمعه كل الدول الا ان مجتمع الاستخبارات لدينا يخضع لقيود ورقابة أكثر مما خضع له في أي بلد آخر في التاريخ". وأشارت الى أن الرئيس الامريكي باراك أوباما "طلب من الحكومة مراجعة قدرات المراقبة لدينا بما في ذلك أخذ شركائنا الأجانب بالاعتبار وابداء الاحترام لهم كما ان فريقا رفيع المستوى من الخبراء الخارجيين يدرس أيضا ممارسات وكالة الأمن القومي" لافتة الى انه من المتوقع أن تختتم عملية المراجعة بحلول نهاية العام الحالي. وأضافت "نريد أن نضمن أننا نجمع المعلومات لأننا في حاجة إليها وليس فقط لأنه يمكننا ذلك .. ومستقبلا سنواصل بالطبع جمع المعلومات التي نحتاجها للحفاظ على أمننا وأمن حلفائنا كما سنأخذ بالاعتبار وجهات نظر أصدقائنا وشركائنا الذين أجرينا مناقشات معهم وسنستمر في تحقيق التوازن بين احتياجاتنا الأمنية والمخاوف المتعلقة بالخصوصية". وكانت ألمانيا وفرنسا تقدمتا في وقت سابق اليوم بمبادرة تدعو الى اجراء محادثات مع واشنطن بشأن فضيحة تجسس الاستخبارات الامريكية على بعض قادة دول الاتحاد الاوروبي للتوصل الى آلية للتعامل بين اجهزة الاستخبارات. ويأتي هذا في وقت كشفت فيه صحيفة (غارديان) البريطانية اليوم عن مجموعة جديدة من الوثائق الأمريكية السرية التي سربها العميل السابق في وكالة الامن القومي الامريكية ادوارد سنودن وتشير الى قيام الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على هواتف 35 زعيم دولة. (النهاية) ي س / ر ج كونا252320 جمت اوك 13