ذكرت أجهزة الشرطة اليوم السبت أنها سجلت ثلاث حوادث انتحار متفرقة لشابتين وطفل في ثلاث محافظات في اليمن. وقالت إن فتاة تدعى نجاة علي 19 عاماً اقدمت على الانتحار بصب مادة الجاز على جسمها متسببة بحروق بالغة الخطورة بأنحاء جسدها، وفارقت الحياة على إثرها في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن جنوبي البلاد. وأضافت الشرطة أن التحقيق الأولي أشار إلى أن انتحار الشابة كان نتيجة لخلافات أسرية وقالت إن إجراءات التحقيق مازالت مستمرة في القضية. وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، أقدمت شابة في ال24 من العمر على الانتحار بشنق نفسها في منزلها، وعثر عليها معلقة في سقف العشة التي تعيش فيها. وأضاف بلاغ الشرطة أن الشابة التي تدعى «عائش» أن أسباب انتحارها ما تزال مجهولة. وفي سياق متصل، قالت الشرطة في محافظة عمران، شمالي البلاد، أن طفلاً يدعى وهيب «15عاماً» أقدم على شنق نفسه عبر ربط حبل حول عنقه. وقالت الشرطة نقلاً عن أسرة الطفل إنه عانى من حالة نفسية، وسلمت جثة الطفل لذويه لإجراءات الدفن. وأوضحت وزارة الداخلية، أنها تشكك في مصداقية وقوف الحالات النفسية خلف الكثير من حوادث الانتحار المبلغ عنها خلال الفترة السابق. وقالت الداخلية إن التحقيقات كشفت «زيف» بعض هذا البلاغات التي تنسب كثير من هذه الحوادث للاختلالات النفسية والعاهات العصبية. وأضافت «اتضح أن عدد من بلاغات حوادث الانتحار من خلال البحث والتحري والتحقيق ليست حوادث انتحار وإنما تعرض الضحايا لأعمال واعتداءات جنائية مرتبة ومخطط لها باحتراف من قبل الجناة بحيث تبدو بالوهلة الأولى وكأنها حوادث انتحار». ودعت أجهزة الشرطة مراكز البحوث والدراسات الاجتماعية والإنسانية والنفسية إلى إيلاء هذه الظاهرة اهتمام حقيقي وإخضاعها للدراسات والبحوث. وقالت إنها مستعدة لتقديم التعاون الكامل مع هذه الجهات للوصول إلى تحليل حقيق لهذه الظاهرة ووضع المعالجات المناسبة للحد منها.