قال رئيس "هيئة التنسيق الوطنية" السورية المعارضة، حسن عبد العظيم، "أنه ليس هناك أمل في حل الأزمة السورية إلا عن طريق مؤتمر جنيف-2، حيث أنه سيؤمن تنفيذ بيان جنيف الذي صدر في 30 يونيو 2012 الذي يتضمن خريطة الطريق لحل الأزمة سياسياً والانتقال السلمي للسلطة وإقامة نظام ديمقراطي برضا شعبي". دمشق (فارس) وقال عبد العظيم في حديث خاص لوكالة أنباء فارس ان مؤتمر جنيف في طريقه للجهوزية التامة وهو في طور الإعداد و دعوة الوفود إليه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، فقد تم التوافق بين الدول الخمسة الكبرى على وفود المعارضة التي سوف تحضر المؤتمر، وهم "هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف السوري والهيئة العليا للائتلاف الكلي". وأشار عبد العظيم إلى أن مؤتمر جنيف-2، لن يتأثر بخلافات المعارضة السورية الخارجية التي أرادت سابقاً التدخل العسكري و استمرار الصراع المسلح في سوريا، إذ يوجد اليوم توافق روسي أميركي نهائي حول الأزمة السورية وضرورة إيجاد حل سياسي لها، وخاصة بعد أن سلّمت الدولة السورية أسلحتها الكيماوية إلى الأممالمتحدة. ولفت إلى أن الائتلاف السوري لا يستطيع رفض حضور المؤتمر لأن الدول التي يعتمد عليها في تشكيل قراراته هي اليوم مع الحل السلمي (فرنسا وبريطانيا وأميركا)، وحتى إن رفض الحضور سوف تقوم أطراف من داخل الائتلاف بالتبني الحل السياسي كما حدث مسبقاً مع رئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب الذي كان مع أي حل سياسي يحقن دماء السوريين. وأكد رئيس الهيئة أن العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام اليوم في مختلف المناطق السورية ليست بالتأكيد مترافقة مع الحل السياسي فهي ليست إلا لتحسين شروطه بعض الشيء في المؤتمر والأمر ينعكس تماماً على المعارضة المسلحة وعملياتها العسكرية في البلاد. وختم عبد العظيم قائلاً: "سأشارك في مؤتمر جنيف-2 وكما أنني سأكون رئيس وفد هيئة التنسيق، والوفد المرسل إلى المؤتمر مكون من عشرة أعضاء منهم هيثم المناع ورجاء الناصر ومنذر خدام وجمال ملا محمود. /2336/