أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن لدى برلين الحق في طرد الدبلوماسيين الأميركيين المرتبطين بقضية التنصت على الهاتف الشخصي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في حال إثبات التهم الموجهة إلى وكالة الأمن القومي الأميركية بهذا الشأن. وكانت ميركل نفسها قد أعربت عن احتجاجها الشديد بعد أن كشفت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية أن السفارة الأمريكية في برلين كانت تتنصت على الاتصالات في الحي الذي يضم المؤسسات الحكومية في العاصمة الألمانية. وقال وزير الداخلية الألماني في مقابلة صحيفة الاثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول إن "الأشخاص المسؤولين عن التنصت على الهواتف الأرضية والنقالة في بلادنا، ينتهكون القانون. ويشمل ذلك الجميع، بغض النظر عما إذا كان الحديث يدور عن الألمان أو الأجانب. طبعا، إذا كان للمذنبين صفة دبلوماسية، فهناك ظروف خاصة، لكن بإمكاننا طردهم من البلاد". وتابع أن هناك عقبات كبيرة على طريق التحقيق في قضية التنصت، وذلك لأن المحققين لا يستطيعوا الدخول الى السفارة الأميركية، التي تقول وسائل الإعلام أن أجهزة حديثة للرقابة على الاتصالات توجد بداخلها. / 2811/