الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة
عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا
تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل
الخدمة المدنية توقف مرتبات الموظفين غير المطابقين أو مزدوجي الوظيفة بدءا من نوفمبر
انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي
سؤال المعنى ...سؤال الحياة
برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد
بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة
هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟
جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني
الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل
العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد
غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة
إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب
الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما
الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد
العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية
عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي
فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)
الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين
الشيخ علي محسن عاصم ل "26 سبتمبر": لن نفرط في دماء الشهداء وسنلاحق المجرمين
مرض الفشل الكلوي (27)
فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل
الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة
انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد
ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!
تيجان المجد
الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني
الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد
الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم
سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا
قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"
الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته
محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي
الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي
في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء
جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي
وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية
اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.
شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة
صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة
رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"
خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه
ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر
كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟
أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع
عين الوطن الساهرة (1)
سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017
هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك
مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية
في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة
مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام
على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة
كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر
الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت
صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري
الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح
"جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الشاعرة الفلسطينية آمال عوّاد رضوان: الربيع العربي ومضة خاطفة، لم تكتمل في سماء الفكر العربيّ
دنيا الوطن
نشر في
الجنوب ميديا
يوم 24 - 12 - 2013
رام الله - دنيا الوطن
آمال عوّاد رضوان شاعرة وكاتبة وصحافيّة
فلسطينيّة
، والشرط الإنسانيّ بأشواقه وتحرّقاته ووعيه الشقيّ بالعالم حولها، حاضرٌ بقوّة في قصائدها، التي تُعدّ عودةً للمنابع الفطريّة للشعريّة العربيّة، حيث يتحوّل عالمُها الشعريّ إلى كلمات تمتلك الواقع، وتخلق الكينونة، وتتحدّى العدمَ المُتربّص بها، وليس بوسعنا أن نعثرَ بسهولةٍ على تلك المنطقةِ الفاصلة، بين حياةِ الشعرِ وشعريّةِ الحياة لديها، كما أنّ خاصيّة (الصدق التعبيريّ) في تمثيل الحياة، يكادُ يطغى على كلّ ما عداها، ويكتملُ لديها الوعيُ بموقفِ الإنسان المُعاصرِ بالقضايا مِن حولِه.
لا تؤمن آمال عوّاد رضوان بمنطق الشلليّة في الوسط الثقافيّ في الترويج للكاتب، حيث استطاعت أن تخترقَ حدودَ وطنِها إلى آفاق عالميّة، مِن خلال شبكة الإنترنت، وحصلت على تكريم عربيّ ودوليّ، حيث حصلت على شاعرة العام عام 2008، وحصلت على جائزة نعمان العالميّة للشعر عام 2011، كما حصلت على درع ديوان العرب من
أمريكا
في نفس العام، تقديرًا لمقالاتها وتقاريرها الثقافيّة، وتوّجت هذا العام بجائزة المثقف الأستراليّة في الحوارات.
ما هيَ دوافِعُكِ لكتابةِ الشّعر وتيمة الفقد والسفر والرحيل حاضرة في شعرك.. لماذا؟ هل لها علاقةٌ بالمعاناةِ الّتي يَعيشُها
الفلسطينيّ؟
أم التأثّر والضّجيج الذهنيّ الّذي تتتعرّضُ لهُ مجتمعاتُنا العربية؟
لأنّ الوطنَ الصّغيرَ الكبيرَ والكونيَّ العالميَّ ما هو إلّا قبَسَ نعيمٍ مُغلّفٍ بجَحيمٍ ناريٍّ، مَرهونٍ بخِصبِ المُؤامراتِ والحُروباتِ والفقدِ، وبدَوافعَ عديدةٍ، تُغرقُ أوطانَنا بالتّرحيلِ والتّهجيرِ والتعذيبِ والموتِ، وتتمرّسُ بهِ همومٌ مُتباينةُ المَنابعِ ومُتعدّدةُ المَشاربِ، فيتلوّنُ العنفُ بأشكالٍ تتلوّى، لذا تتسيّدُ المَشاعرُ بطغيانِ لواعجِها الحزينةِ الكئيبةِ، المَفجوعةِ والمُتعاقبةِ على مَرِّ العقودِ، هذهِ التجربةُ القصيرةُ الطويلةُ نضجَتْ على حبالِ تاريخ موتورٍ، مشلوحةٌ نارُهُ الوقّادةُ على شواطئِ المعاناةِ، ولا تتجاوَزُ رمالَها، وما انفكّت العينُ المبدعةُ شاخصةٌ نصبَ غدٍ حيٍّ بالآمالِ والحياةِ والاستقرارِ والأمانِ!
ما عين الشعرِ إلاّ رَنينَ فتنةِ الإصغاءِ إلى عوالِمِ النفسِ الشفّافةِ، وإلى حنينِ بَواطنِ الروحِ الخافيةِ، تلكَ المَنافذِ الرحبةِ العميقةِ، العابقةِ ببخورِ الطفولةِ المَنهوبةِ، والمَشدودةِ الموتورةِ بالحاضرِ المألومِ، والتوّاقةِ إلى مستقبلٍ عارمٍ بالانفلاتِ بتجلّياتِهِ الحُرّةِ معَ الغيم، تسوقُهُ الريحُ إلى كلّ اتّجاهٍ بعفويّتِهِ وألقِهِ، ليتكثّفَ غيمًا يُمطرُ شِعرًا سماويًّا نقيًّا، تَعمّدَ في يَمٍّ مِن كلماتٍ وجدانيّةٍ مخياليّةٍ، تتماوجُ وتتلاطمُ وتُزبدُ، وتَحفرُ في الصّخورِ والقلوبِ والنفوسِ سراديبَ نورٍ وأزقّةَ جَمالٍ، تاركةً بصماتِها الأثيريّةَ، وآثارَها الشهيّةَ غامضةَ النكهةِ.
الشعرُ بتصوّراتِهِ البلاغيّةِ الاختزاليّةِ هو لغةُ الروحِ الإنسانيّةِ الحياديّةِ، برحابتِها التصويريّةِ المخياليّة، والمُلاصِقةِ لأنفاسِ الوطنِ بكلِّ أبعادِهِ وأكوانِهِ، بعيدًا عن التعصّبِ، فالشعرُ هو لغةُ المُساءلةِ الكونيّةِ الخلّاقةِ والبنّاءةِ الشفّافة، بهِ نختزلُ المسافاتِ العمياءَ والزمكانيّةَ الهوجاءَ، إذ هو امتدادُ الإبداعِ والأحلامِ والآمالِ، بإرثٍ إنسانيٍ مُتوازِنٍ خلّاقٍ.
هل القصيدةُ وطنًا تركنينَ إليهِ؟
القصيدةُ كلمةٌ مُتراميةُ الخيالِ، مُتعطِّشةٌ إلى نبضِ حياةٍ، تخفقُ بيَراعِ المَسرّةِ والتّوازنِ والأمانِ والحنانِ والعدالةِ، القصيدةُ هي آمالٌ قد تكونُ بعيدةَ المنالِ، لكن ليست مستحيلة، وتمامًا كما هو الوطن!
كيفَ تُقيّمينَ مُستوى تَأثُّرِ المُبدعةِ
الفلسطينيّةِ
- رغمَ طبيعتِها الرقيقةِ- بما حولَها، قياسًا بتأثُّرِ الرجُلِ بالأحداثِ؟
طبيعةُ المُبدعِ أشبهُ بميزان حرارة، تتفاعلُ مع الأحداثِ اليوميّةِ والمُتراكمَةِ والجاريةِ، والأحداثِ القريبةِ والبعيدةِ، ولكن بتفاوتٍ، فالإبداعُ لا يتعلّقُ بجنسويّةِ المُبدع، وإنّما بالزاوية الّتي يتأثّرُ بها ويَنطلقُ منها، فلا يمكنُ فصْلُ روحِ المُبدعِ عن عالمِهِ الخاصّ أو الكونيّ، لأنّ أي خللٍ في الغرب يَنعكسُ على الشرق،ِ وبالعكس، فهذا الكيانُ الكونيُّ تَحكمُهُ جاذبيّةٌ أرضيّةٌ وسياسيّةٌ واقتصاديّةٌ وحضاريّةٌ، لا يُمكنُ إغفالُها، لأنّها قادرةٌ أن تلعبَ بمَساراتِ التاريخ، وأنْ تَقلَب المَعالمَ الجغرافيّةَ رأسًا على عقب. المُبدعُ يَستشعرُ بمِجسّاتِ روحِهِ مُجرياتِ الأحداثِ ويَستبطنُها ويستشرفُها، ويُعبّرُ عنها في إبداعِهِ بكافّةِ أشكالِهِ، والمُبدعةُ
الفلسطينيّةُ
المَصقولةُ بالمَواجعِ والأحداثِ المُهتزّةِ على الدّوامِ، نجحتْ وبجَدارةٍ، أن تُثبتَ حضورَها الإبداعيّ، وفي شتّى الميادين، رغمَ قلّةِ الفُرصِ المُتاحةِ لها بسببِ الظّروف قاطبةً.
برأيكِ.. كيفَ يُمكنُ مُقاومةُ العدوانِ ثقافيًّا؟
بالفِكر والكلمةِ، فمَنْ يَزرعُ الكلمةَ المُمنهَجةَ الصادقةَ، يحصدُ الحياةَ الكريمةَ، فهي الخالدةُ والباقيةُ والشاهدةُ على التراثِ والتوثيقِ، فالعِلمُ يَحملُ رسالةَ المَعرفةِ، وتنويرِ الفِكرِ، وترسيخِ الجذورِ، وإعلاءِ شجرةِ البقاءِ المُثمرةِ، والفارعةِ بأغصانِها الصامدةِ، وظِلالِها الحميمةِ، وثِمارها المُباركةِ، ومِن ثمّ، الكلمةُ تُطلِقُ ألسِنةَ المعرفةِ والحقِّ، وتشرّعُها في المُطالبةِ بالحقوقِ السلميّةِ، ومُواجهةِ أيِّ عدوانٍ مهما كانَ مُجحِفًا.
أصدرتِ كتابًا عن محمود درويش.. بعد رحيلِ هذا الشاعرِ الكبير. أيُّ الشّعراءِ ترَيْنَ أنّهُ يَستحقُّ أن يَحملَ لقبَ شاعرِ
فلسطينَ
الأوّلِ؟ ولماذا؟
(محمود درويش في عيونٍ خضراءَ)، هو عنوانُ كتابي الّذي أصدرتُهُ عام 2009، وقد جاءَ بإيعازٍ من د. عودة خليل مِن جامعةِ النجاح في نابلس، فولّاني بتجميعِ موادّ كَتبها أدباؤنا المحليّون عن درويش بعدَ مَماته، لإصدار كُتيّبٍ في ذكرى أربعين درويش في
فلسطين
، فاتّصلت بأسماءَ محدّدةٍ تجاوبتْ معي، ولكنّ الموادّ كانت كبيرة، اختيرَ منها مقتطفاتٌ للكُتيّب، ممّا اضطرّني أن أصدرَ كتاب درويش كاملًا.
شخصيًّا لا أومنُ بالألقابِ، وإنّما هناكَ قصيدةٌ أولى مِن بينِ المَجموع، والأمرُ مَنوطٌ بالذائقةِ الشعريّةِ أوّلًا، وباعتباراتٍ أخرى ثانيًا قد لا تكون موضوعيّةً، فهناكَ شعراءُ لمَعوا وبَرزوا، وشعراءُ ليسوا أقلَّ لمعانًا، لكن لم تُحالفْهُمُ الحظوظُ أو الفرَص، وظلّتْ حُروفُهُم رهينةَ العتمةِ والخفاءِ.
حصلتِ على لقب شاعرةِ العام ضمنَ منتدى شعراء بلا حدود عام 2008، وجوائز أخرى، فهل نجحتْ آمال عوّاد رضوان في إرسال صوتِها الإنسانيّ إلى كلّ الآذانِ والآفاق؟
كتبتُ، وما هاجَسَني للحظةٍ خاطرٌ بالحصولِ على أيِّ لقبٍ أو جائزةٍ. ومُنذ عام 2005 خرجَت آمال عوّاد رضوان مِن ثوبها المستعار "سحر الكلمات"، وبفترةٍ وجيزةٍ استطاعتْ أن تخترقَ حدودَ زنزانتِها الجليليّة عبْرَ الإنترنت، رغمَ الحدودِ والقيودِ المَفروضةِ على بلدي وأهلي، وقد وصَلَ صوتي إلى العالم العربيّ والمَهجر، وبدأت أحصلُ على التقديرِ والتقييمِ ومِن بعيدٍ وبغيرِ توقّعِها، ورغم علاقاتِي الشخصيّةِ المَحدودةِ، إلّا أنّ نصوصي الشعريّةَ أيضًا كان لها صدى، فحظيت بالكثيرِ مِن القراءاتِ النقديّةِ، وحازتْ مَنشوراتي الشعريّةُ عام 2011 على جائزةِ نعمان العالميّةِ للشعر، وعام 2011 حازت مَقالاتي وتقاريري الثقافيّةُ على درعِ ديوان العرب من
أمريكا
، وعام 2013 حازتْ حواراتي على جائزة المثقف مِن
أستراليا
، وبموضوعيّةٍ تامّةٍ ودونَ علاقةٍ خاصّةٍ تربطني بأفرادٍ يُجاملونني.
كيف تصفين العلاقة كشاعرة مع الجمهور؟
بالرغمِ مِن وفرةِ الإبداعِ وزخمِ الإنتاج، إلّا أنّ هناكَ خللًا بارزًا للعيانِ بينَ المبدع وتأثيرهِ على الجمهور المُتلقّي في عالمنا العربيّ ككلّ، بالرغم من وفرةِ وسائلِ الإعلامِ المَرئيّةِ والمَسموعةِ، في المسرح، والإذاعة، والتلفاز، والصحيفة، والمجلة، والكتاب، والإنترنت، والمعارض وغيرها.
قبلَ مئاتِ العقودِ كانتِ الأسواقُ الشعريّة تلقى نشاطًا ورَواجًا مُحفّزًا بإنشادِ القصائد، فتستثيرُ حواسّ الجمهورِ وتذوُّقِهِ الفنّيّ وخيالِهِ، وقبلَ عشراتِ السنين كانَ تجنيدٌ وتجييشٌ للجمهورِ بالمئاتِ والآلافِ في الأمسياتِ الشعريّةِ، والمؤتمراتِ الثقافيّةِ، والمهرجاناتِ التثويريّةِ والخطابيّةِ والشعريّة، بينما اليومَ نلحظُ حضورَ عشراتِ المثقّفين في الندوة، وعزوفًا واضحًا مِن عامّةِ الناس، وهذا الخللُ نلحظُه حتّى في العزوفِ والانقطاعِ عن القراءةِ بتعمُّقٍ وشغفٍ، مع أنّ وسائلَ الاتّصالِ والإعلامِ انتشرَتْ بشكلٍ أكبرَ وأوسعَ وأعمّ، فأين مَكمنُ المُشكلةِ وهذا الاضطراب؟
هل اختلطَ الحابلُ بالنّابل، والصّالحُ بالطالح، وضاعتِ الطاسةُ الثقافيّة؟
هل تاهتْ بوصلةُ الاصطفاءِ والانتقاءِ، فتخبّطَ الجمهورُ في الغربلةِ؟
هل اختلفتِ الذائقةُ الإبداعيّةُ في نقْشِها وصياغتِها، مع ذائقةِ الجمهورِ المُتلقّي؟
هل ضعُفتِ اللّغةُ العربيّةُ وهبطَ مُستواها لدى الجمهورِ والمدارسِ والمَناهج التّعليميّةِ؟
ألا يُجيد القارئُ والنّاقدُ قراءةَ النّصوصِ الإبداعيّةِ؟ هل بالغَ المُبدعُ في التخيُّلِ والتصويرِ والبلاغةِ، وغالى في إغراقِهِ وتَراكيبِهِ ومَضامينِهِ؟
هل نحتاجُ إلى بَرمجةِ جديدةِ للمثقّفِ العربيّ، بسببِ ما مرّ بهِ العالمُ العربيُّ مِن مآسٍ، ربّما دمّرتْ انتماءَهُ المعنويَّ لحرْفِهِ وتُراثِهِ وثقافتِهِ؟ نحن بأمسّ الحاجةِ إلى وقفةٍ مؤسّساتيّةٍ مختصّةٍ موضوعيّةٍ جادّةٍ، وباحثةٍ ودارسةٍ للمُسبّباتِ، ولآليّاتِ التداركِ العاجل!
كيف تفاعلتِ إبداعيًّا معَ الربيعِ العربيّ، وتأثيرِهِ على حركةِ الإبداعِ في المُستقبل؟
الربيعُ العربيُّ هو ومضةٌ لمعتْ في الأفق، لتُبشّرَ باستفاقةٍ موقوتةٍ للفكرِ العربيِّ مِن سُباتِهِ العَميق، وهو مُحاولةٌ لصياغةٍ جديدةٍ للكرامةِ الشريفةِ والمُواطنةِ العادلةِ الحقّة، في وطنٍ يَحترمُ مُواطنيهِ، والفكرةُ غيرُ مُبرمَجةٍ وغيرُ مَدروسةٍ، لكنّها ابتدأتْ عشوائيّةً، وعساها تستمر وتكتملُ، ولكن ليس بالدم، وإنّما بتنظيمٍ وتخطيطٍ مَدروسينِ مستمرّينِ بالحوار والكلمة، لما فيهِ خيرٌ وأمانٌ وسلامٌ، يَرفعُ مِن شأنِ الإنسانِ والأوطانِ، وعلى مدار السنتيْنِ الماضيَتيْنِ كنتُ بمُتابعةٍ وافيةٍ للأحداثِ اليوميّةِ في جميعِ أقطارِنا، وواكبتُها بكتابةِ مَقالةٍ أسبوعيةٍ حاويةٍ لقضايا وهمومِ الإنسانِ البسيطِ، بكلّ تطلُّعاتِهِ وأحلامِهِ ومُلمّاتِهِ، والظلمِ المُحيقِ بهِ، وقد أصدرتُ كتابي "رؤى" والذي يتحدّثُ بمُجمَلِهِ عن الربيع العربيّ والمرأةِ العربيّة!
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الجهات الرسمية آخر من يمد يد العون للمبدع اليمني
الأديب الشاب عبدالخالق سيف ل«إبداع»:
«لاأتگلَّفُ القصيدة،ولا أشدُّ الرحال إليها، هي من تُدهمني متى مااستوى نُضج تجربةٍ في گياني»
الشاعر/عبده منصور المحمودي:
حسن عبد الوارث: الثقافة في اليمن نوع من الترف والسياسة أثقلت كاهل المجتمع
حسن عبد الوارث: الثقافة في اليمن نوع من الترف والسياسة أثقلت كاهل المجتمع
طبيعة وتشكيل التجربة لدى الشاعر حسن الشرفي
الشعر بوصفه مغامرة :
أبلغ عن إشهار غير لائق