معبر الهلاك أمَمٌ تسافرُ كلَّ يومٍ و المعابرُ لافتاتٌ للحدودِ و متعةٌ للانتظارِ و مغرياتٌ لاجتيازِ الريحِ دونَ توقفٍ و أنا يحاصرُني سياجٌ بائسٌ و مُعَرَّضٌ للموتِ أيَّاماً سواء قافلاً أو راحلاً و على الحدودِ العالقونَ يُسَاوَمونَ على كرامتِهمْ و دفعِ مبالغٍ قَدْ تدفعُ المسؤولَ للتخفيفِ عنهم ريثما تُعْطَى الاوامرُ للجنودِ بفتحٍ ثغراتٍ تتيحُ لهم عبوراً آمِناً و العالقونَ كأنهم قططُ الشوارعِ نائمونَ على حقائبَ لا تُبَرِّرُ أو تفيدُ و مَنْ يموتُ هناكَ ينتظرُ الكثيرَ لِنَقْلِ جُثَّتِهِ بعيداً و الصَّحافةُ لا تُغَطِّي ما تراهُ على وجوهِ البائسينَ المُتْعَبينَ و قد تساقطَ أكثرُ المرضَى على أجْنابٍهمْ ألَماً لا مغيثَ لهم سوى أنْ يُسْلموا لله روحاً عَذَّبَتْها الشمسُ فوقَ ترابِ أرضٍ أنبَتَتْ شوكاً و ليلاً قد يطولُ بلا صباحٍ مُفْرِحٍ و الذنبُ أنَّا لا حُماةَ لنا كطِفْلٍ ماتَ عنه أبوهُ يخشَّى عمَّهُ و نساءَهُ و صغارَهُنْ. الأربعاء 30/10/2103