بين الضَّوء و المرآة و أغربُ ما تجودُ به الحياةُ هنا شعورُكَ دائماً بالخوفِ أو بوجودِ شيءٍ ناقصٍ و قديمةٌ هي أمنياتُ النَّفْسِ للتحليقِ خارجَ دائراتِ العيشِ مَكْتوفاً بعاداتِ القبيلةِ فالحياةُ حقيقةً تزدادُ فيها المغرياتُ و تنقصُ الفُرَصُ المتاحةُ لاجتيازِ حواجزِ التفتيشِ عمَّا في عيونِكَ مِنْ علاماتِ التفاؤلِ و المعاركُ أينما وُجِدَتْ معاركُ أشْعَلَتها رَغبةٌ في البِدْءِ مِنْ أجْلِ النساءِ و ساحلٍ يحمي المدينةَ مِنْ غزاةٍ حاملينَ رماحَهم و الموتَ هذي زهرةٌ و هناكَ بحرٌ لا يُغَطِّي نفسَهُ بالليلِ لا يخشى السماءَ لكلِّ مُشكلةٍ إذاً عُمْرٌ و أعرفُ ما علَيَّ تجاهَ نفسيَ و اعتَرَفْتُ مؤخراً بتورُّطي في كَشْفِ أسراري و ما رتَّبْتٰهُ لغدٍ طويلٍ حينَ أصحو فجأةً ليلاً أرى المرآةَ فاتحةً ذراعَيْها لظليَ و هو ينحتُ نفسهُ في الضَّوْءِ وجْهاً لستُ أعرفُهُ و أخشى أنْ يراني نائماً فيظُنَّ بي سوءً و لستُ أنا مُخيفاً هكذا ليكون لي وجهان بين الضوء و المرآة. الخميس 31/10/2013