اعتبر هومبرتو غروندونا، مدرب المنتخب الأرجنتيني، النسخة الحالية لمونديال الإمارات الأقوى والأفضل في التاريخ، وأشار إلى أنه يتعامل مع كأس العالم خطوة بخطوة، وهنأ غروندونا لاعبي فريقه على تنفيذهم تعليماته داخل أرض الملعب.. والفوز على المنتخب التونسي 3-1 أول من أمس، وكذلك التأهل إلى دور الثمانية لكأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم، وقال: «نحن سعداء بالأداء والفوز والتأهل على حساب منتخب تونس القوي، بعد مباراة صعبة وقاسية علينا، نتيجة الأداء الضاغط للمنتخب التونسي برغبة تسجيل أكثر من هدف، ما تسبب ببعض الصعوبات لنا». وأضاف: «أهنئ تونس على أدائها القوي، وسبق أن شاهدنا تونس أمام المغرب في البطولة الإفريقية، كما تعادلنا معها ودياً 2-2 في إسبانيا، ولكنها فاجأتنا بتغيير 6 لاعبين، ما أثر كثيراً في طريقة الأداء التونسي، وغير كثيراً من شكل الفريق الذي شاهدته أمام المنتخب الياباني في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الرابعة، والتي فازت بها اليابان 2-1، وهو ما زاد من صعوبة مباراتنا، أول من أمس، وفي النهاية نحن سعداء بالفوز والتأهل». المواجهة الأولى كشف غروندونا، عن أن مواجهته مع منتخب تونس «نسور قرطاج» هي الأولى مع منتخب عربي على الصعيد الرسمي، وقال: «هذه أول مقابلة رسمية لي مع منتخب عربي، على اعتبار أن مباراتنا مع تونس، أول من أمس، هي الثامنة في مسيرتي بكأس العالم تحت 17 سنة، لأني سبق ولعبت في مشاركتي الماضية مع منتخبي الصين وفنلندا والمكسيك، وأرى أن كرة القدم العربية تنمو بشكل جيد، واللاعبون لديهم روح وفهم للعبة، ولكن الأمر يختلف بمجرد وصلوهم للفريق الأول، ويهبط الأداء رغم أن المفترض أن يستمر الأداء بنفس المستوى». وعن طريقة الأداء الأرجنتينية باللعب بثلاثة مدافعين فقط، والتركيز على الهجوم، وهو ما سيمثل عبئاً على الفريق عندما يلاقي منتخبات أقوى في الأدوار التالية، قال غروندونا: «بالتأكيد، لكن الوضع سوف يختلف مستقبلاً، لأن لكل مباراة ظروفها الخاصة، وتلك الطريقة آتت ثمارها أمام المنتخب التونسي، لأننا نلعب بطريقة موزونة بين الدفاع والهجوم، لكن الأمر سيختلف عندما نلاقي منتخبات أقوى». الكرة الإفريقية بالنسبة لمواجهة كوت ديفوار في المواجهة المقبلة، قال مدرب المنتخب الأرجنتيني: «لا أرغب في الحديث عن مباراتي المقبلة حتى لا أتورط في شيء، ولا أرغب في الحديث عن الكرة الإفريقية التي سبق وتحدثت عنها كثيراً، وليس لدي شيء جديد لأضيفه، وكل ما يمكن أن يقال إنها ستكون مباراة صعبة جداً». وأضاف رداً على زيادة الضغوط على الأرجنتين للفوز باللقب بعد وصولها إلى دور الثمانية: «لا أرغب أيضاً بالتفكير لأبعد من مباراتنا المقبلة مع كوت ديفوار، التي نستعد لها من الآن بعد أن أغلقنا ملف مباراتنا مع تونس، ونحن نتعامل خطوة بخطوة مع مبارياتنا، ولدينا الإصرار والتصميم على تحقيق الفوز والوصول إلى أبعد ما يمكن في المونديال». وأشاد غروندونا بحكم مباراة فريقه وتونس، أول من الأمس، وقال: «مستوى التحكيم يبشر بالخير قبل كأس العالم 2014 بالبرازيل، لأن المجموعة الحالية من الحكام هم المرشحون للمشاركة في إدارة مباريات المونديال المقبل». حفاوة الاستقبال حول مغادرته دبي بعد 4 مباريات للعب مباراته المقبلة في الشارقة، قال المدرب: «هيأنا أنفسنا قبل المونديال لكل الأمور، وجاهزون للعب في أي مكان، لكننا كنا سعيدين ومحظوظين بأداء جميع مبارياتنا في مكان واحد، لذا صعب علينا الانتقال إلى مدينة ثانية وأتمنى استقبالنا بالحفاوة في الشارقة، كما قوبلنا في دبي». وعن سباستيان دريوسي لاعب المنتخب الأرجنتيني، قال غروندونا: «دريوسي لاعب مميز ومهاري ومهاجم جيد، ولديه قدرات خاصة ويلعب كرة جماعية، وبدأ يقدم مستواه بالفعل، وأحياناً المهاجمون لا يسجلون، لكن علينا الصبر عليهم وإعطاؤهم الفرصة، وهذا شيء مهم ويؤتي ثماره على المدى البعيد». مدرب تونس: فخور بفريقي وعلى مساعد الحكم العودة للدراسة أعرب مدرب تونس عبدالحي بن سلطانة، عن أسفه لأن «نسور قرطاج» لم تفز على الأرجنتين، أول من أمس، وقال: «رغم الخسارة إلا أنني فخور بأولادي وأدائهم، وكرة القدم فوز وهزيمة، والفوز في مباراة الأرجنتين كان سيدخلنا التاريخ، ولا يزال أمام لاعبي الفريق فرصة في المستقبل لتقديم الأفضل، وأهنئ الأرجنتين وأتمنى لهم حظاً سعيداً». وأضاف: «اللقاء الودي الذي تعادلنا فيه مع الأرجنتين 2-2، يختلف عن اللقاء الرسمي، أول من أمس، ورأينا المهارة الفردية واللاعبين أصحاب المستوى العالي الذين رجحوا كفة المنتخب الأرجنتين، إلى جانب غياب التوفيق عن فريقي». مستقبل عن مستقبل المجموعة الحالية من لاعبي المنتخب التونسي، قال ابن سلطانة: «على مستوى الإدارة الفنية، هناك تخطيط لهذه المجموعة من اللاعبين، وعندنا مباريات ودية ودولية منتظرة، وفيه برنامج على مستوى عال، سيتم تنفيذه بعد أن جددت تعاقدي سنتين مع الاتحاد التونسي لكرة القدم في يونيو الماضي، لنقوم بالاستعداد للتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا للشباب». وعن درجة رضاه عن حصيلة المنتخب التونسي في المونديال، قال ابن سلطانة: «شاركنا في كأس العالم 2007، وأردنا تحقيق نتيجة أفضل في المونديال الحالي، لكن تبقى فلسفتي تربية اللاعب على قيم ومبادئ ليكون شيئاً إيجابياً مستقبلاً، وأداء اللاعبين في الملعب كان شبيهاً باللاعبين الكبار، وتسجيل الأهداف أو عدم التسجيل هذا توفيق من الله، وأعتقد أنه لم يكن هناك فارق كبير بين الأرجنتينوتونس، وهدفنا زيادة خبرة اللاعبين للوصول إلى طموح أكبر في المستقبل». بدلاء بالنسبة لعدم وجود تأثير للبدلاء في الأداء التونسي، قال مدرب «نسور قرطاج»: «لاعبونا البدلاء لم يعطوا إضافة، وحارس المرمى لم يكن في يومه، ولم يكن كذلك الحال بالنسبة لمنتخب الأرجنتين، إذ صنع لاعبه سيباستيان دريوسي الفارق، لكن ليوناردو سواريز لم يصنع الفارق، وهذا مشكلة هذا العمر لأنه يحدث أشياء غير متوقعة أو مدروسة، وإجمالاً أنا فخور بفريقي وبأدائه الجيد». وانتقد ابن سلطانة حامل الراية في مباراة فريقه والأرجنتين، وقال: «حامل الراية لم يكن جيداً، والأفضل أن يعود إلى الدراسة مجدداً، لأنه احتسب كرتين ضدنا غير صحيحتين». واختتم قائلاً: «الهدف الثالث لم يغير المباراة، ولكن المسؤولية زادت على المستوى الذهني ودفعت اللاعبين إلى التسرع، وكان هناك 7 أو 8 دقائق أضعنا فيها الوقت، والنتيجة أعتبرها ثقيلة، لأن المنتخب الأرجنتيني كان جيداً في الدفاع، ولم يحالفنا التوفيق بعدما لاحت لهم 4 أو 5 فرص سجلوا منها 3 أهداف، ونحن لاح لنا نفس عدد الفرص تقريباً لكننا سجلنا هدفاً واحداً فقط».