استقبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة صباح أمس بمكتب سمو الحاكم رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض الجينية. وأثنى سموه مثنياً على دور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مؤسس جمعية الامارات للأمراض الجينية، مشيدا بمبادرة معاليه في تأسيس الجمعية التي أنشئت لتكون صدقة جارية على روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وشكر سموه رئيس واعضاء مجلس ادارة الجمعية على مساعيهم الحثيثة في الحد من انتشار الأمراض الجينية بين أفراد مجتمع دولة الإمارات. وأكد سموه أن أهمية وقاية أفراد المجتمع من الأمراض وخصوصا الجينية منها تكمن في توفير سبل العيش الكريم لهم من مسكن وتعليم وصحة وحياة آمنة .. مشيدا سموه بالدور الذي تقوم به الجمعية من جهود وقائية وأبحاث علمية ساعدت بشكل كبير على تحقيق أهداف الجمعية على الوجه المرجو منها. وحث سموه انطلاقا من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في توفير أعلى وأفضل معايير الخدمات الصحية والطبية لأفراد المجتمع كافة المؤسسات الحكومية في الإمارة على التعاون مع جمعية الإمارات للأمراض الجينية وتوفير الخدمات اللازمة لإنجاز أعمالهم بكل يسر وسهولة. وأكد سموه جاهزية إمارة الشارقة باستمرار دعم أنشطة وأبحاث الجمعية وتقديم كافة أنواع الدعم لها متمنيا سموه للجمعية والقائمين عليها التوفيق والسداد وحثهم سموه باستمرار العمل على هذا المنوال والنهج. خطط استراتيجية واستمع سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي من الدكتورة مريم مطر رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية الى نبذة حول أهداف إنشاء الجمعية وخططها الاستراتيجية وأعمالها الميدانية وانجازاتها البحثية والنتائج التي تحققت خلال الأعوام الماضية ومدى تأثيرها في خلق بيئة صحية خالية من الأمراض الجينية الوراثية. وقدمت الدكتورة مريم مطر أمام سمو ولي عهد الشارقة عرضا مرئيا استعرضت من خلاله التوزيع النسبي للحالات التي تم فحصها في كافة إمارات الدولة وعددا من الإنجازات والمشاركات التفاعلية محليا ودوليا والمشاريع والأبحاث العلمية المتعلقة بالأجنة والمبادرات والحملات التوعوية. وأوضحت أن جمعية الإمارات للأمراض الجينية تعد "جمعية غير ربحية" اسست في عام 2006 برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وتهدف إلى الحد من انتشار وتأثير اضطرابات الدم الجينية السائدة في الدولة من خلال مجتمع واع حول الأمراض الجينية وسبل الوقاية منها. وقالت: إن الجمعية تقدم أنشطة تشمل الكشف عن الاضطرابات الوراثية والبرامج التوعوية والوقائية والمسوحات المبنية على البحوث والتجارب الناجحة بواسطة كفاءات بشرية وموارد تقنية عالية ومالية مقتصدة وتسهل عملية التواصل مع المجتمع وتوفر استشارات مجانية للمجتمع. برامج توعوية وأضافت: إن الجمعية تسعى للحد من انتشار وتأثير اضطرابات الدم الجينية السائدة في الدولة من خلال البرامج التوعوية والوقائية والمسوحات المبنية على البحوث والتجارب الناجحة والتبادل المعرفي بواسطة كفاءات بشرية وموارد تقنية عالية ومالية مقتصدة. واشارت الدكتورة مريم مطر إلى أن الجمعية قامت بالكشف على ما يقرب من 14 ألف مواطن ومواطنة منهم 713 فردا يحملون أمراضا جينية حيث ساعد هذا الكشف على حمايتهم من ولادة اطفال يعانون من تلك الأمراض. وذكرت على سبيل المثال مرض تشوهات العمود الفقري الذي يكلف في تقديم الرعاية الصحية مليوني درهم بينما الكشف عن المرض والوقاية منه خفف تلك التكاليف إلى 23 ألف درهم. ولفتت رئيسة جمعية الإمارات للأمراض الجينية إلى مجالات التعاون القائمة بين الجمعية ومختلف المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة وعلى وجه الخصوص المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والقافلة الوردية التي تعنى بمرضى سرطان الثدي. حضر اللقاء إلى جانب سمو ولي عهد الشارقة المستشار سلطان علي بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة. وضم وفد جمعية الامارات للامراض الجينية كلا من الدكتورة مريم مطر رئيس مجلس ادارة الجمعية وسعيد السويدي امين الصندوق وحمد تريم الشامسي عضو مجلس الادارة والدكتور احسان المحاسنه عضو المجلس العلمي للجمعية وحورية عبد الله مدير مكتب رئيس الجمعية. 13 ألف عينة يذكر أن نتائج المسح الميداني الذي قامت به الجمعية على ما يقرب من 13 ألف عينة لأكثر الأمراض الوراثية انتشارا في دولة الإمارات العربية المتحدة سيتم تحويلها على شكل قاعدة بيانات متاحة للعامة وذلك للاستفادة منها في الأعمال الوقائية أو البحثية.