يتأهب منتخبا السويد وهندوراس لكتابة تاريخ جديد في سجلات كرة القدم وتحقيق إنجاز غير مسبوق بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم للناشئين عندما يلتقيان في الخامسة من مساء اليوم على ملعب إستاد خليفة بن زايد بالعين ضمن دور الثمانية للبطولة ، وأكمل الفريقان تحضيراتهما البدنية بمناورات أخيرة أمس على ملعب المباراة بالتناوب، ليصلا إلى كامل الجاهزية الفنية والبدنية والذهنية التي تمكنهما من ظهور مميز على أرضية ملعب المباراة يقود أيا منهما إلى تحقيق الفوز والوصول إلى المربع الذهبي. رغبة الفايكنغ المنتخب السويدي "أحفاد الفايكنغ" والذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بوصوله إلى هذه المرحلة من النهائيات التي يشارك فيها لأول مرة في تاريخه سيقاتل بقوة من أجل متابعة نجاحاته في المسابقة.. وهو يملك الرغبة القوية للوصول إلى أبعد مدي، وتأهل إلى دور ال 16 كأفضل الثوالث في مجموعته بعد أن جمع ( 4 نقاط ) بالفوز على العراق والتعادل مع نيجيريا والخسارة من المكسيك، وفي دور الستة عشر واجه اليابان وفاز عليه بهدفين مقابل هدف ليتأهل إلى ربع النهائي، وهو يتطلع إلى الوصول إلى دور الأربعة على حساب منافسه هندوراس اليوم بالعين. تعويض من جانبه يأمل منتخب هندوراس في تعويض الإخفاق الذي صاحب مشاركتيه السابقتين في نهائيات كأس العالم للناشئين عندما خرج خالي الوفاض في عامي 2007 و2009 بعد أن مني بهزائم متتالية في الأدوار الأولى، ويعتبر وصوله إلى مرحلة دور الثمانية في مونديال الإمارات بمثابة إنجاز تاريخي غير مسبوق في تاريخ مشاركته بهذه البطولة. مشوار وكان منتخب هندوراس تأهل إلى دور الستة عشر كثاني المجموعة برصيد أربع نقاط خلف البرازيل، بعد أن أحدث المفاجأة في مباراته الأولى أمام منتخب الإمارات بالفوز عليه بهدفين لهدف، وعاد في الجولة الثانية ليتعادل مع المنتخب السلوفاكي بهدفين لمثلهما، قبل أن يخسر مباراته الأخيرة أمام منتخب السيلسياو البرازيلي بثلاثية نظيفة، وفي دور الستة عشر استطاع المنتخب أن يتغلب على أحد أقوى منتخبات البطولة المنتخب الأوزبكي بهدف دون رد، ليؤكد جدارته بالبقاء في المسابقة وعزمه في الذهاب إلى مراحل متقدمة. مهمة صعبة ويدرك الهندوراس صعوبة مهمتهم الليلة في مواجهة أحفاد الفايكنغ الذين يتمتعون ببنية جسمانية قوية ولياقة بدنية عالية، ما قادهم للتأهل إلى ربع النهائي على حساب اليابان في المباراة الأخيرة، وهو ما عبر عنه لاعب متوسط ميدان المنتخب فلوريس بقوله إن لاعبي السويد يتميزون بالقامة الطويلة والقوة البدنية الواضحة، غير أن لديهم عيبا يتمثل في بطء الحركة .. وهو ما يمكن أن نستغله لنتسبب لهم في مشاكل كبيرة لأننا نمتاز بالسرعة التي ربما كانت مفتاحنا للوصول إلى مرماهم وتحقيق الفوز عليهم، والوصول تاليا إلى الدور نصف النهائي ومن بعد يمكننا العمل بقوة أكبر من أجل تحقيق هدفنا الذي تعاهدنا عليه بالتواجد في النهائي. تعاون وأكد السويديون أن روح التعاون والعمل الجماعي الذي ظلوا يقومون به خلال الفترة السابقة من المسابقة هو الميزة التي جعلتهم يتواجدون في دور الثمانية، وهم عازمون على ترك بصمة جيدة في البطولة العالمية الكبيرة، خصوصا وأنهم أصبحوا المنتخب الأوروبي الوحيد المتواجد في دور الثمانية للمونديال، بما يجعلهم أمام ضغط كبير للمحافظة على التواجد الأوروبي حتى النهاية.. ويملك أبناء المدرب رولاند لارسون العديد من الحلول والخيارات التي تتيح لهم إحداث التفوق المنشود على الخصم في ميدان المباراة، كما وضح خلال ظهورهم المميز في مباريات الدور الأول ومباراة دور الستة عشر. فالاداريس: قدمنا صورة مثالية عن هندوراس ونخطط إلى النهائي اعتبر خوسيه فالاداريس مدرب منتخب هندوراس أن تواجد فريقه في هذه المرحلة من مونديال الناشئين بمثابة الإنجاز التاريخي و في نفس الوقت تأكيد على العزم القوي والظهور المتميز للاعبيه في المسابقة العالمية البارزة، لافتا إلى أنهم وقياسا على معطيات عديدة أبرزها الروح القتالية والإرادة التي أظهرها المنتخب خلال مباريات المرحلة السابقة كانوا يتوقعون وصولهم إلى دور الثمانية، ومازالوا يرغبون في التقدم أكثر لتحقيق عمل غير مبسوق يضاف لكرة القدم في هندوراس. وقال فالاداريس الذي كان يتكلم في المؤتمر الصحافي بقاعة المؤتمرات الملحقة بملعب نادي العين بإستاد خليفة بن زايد أمس، إنهم يدركون أن مهمتهم لن تكون سهلة في مواجهة طموحات المنتخب السويدي الليلة، غير أنهم عازمون على تجاوز عقبته والمضي قدما في المسابقة، مشيرا إلى أن منتخب بلاده يملك خيارات وحلولا فنية ستساعده في مسعاه خلال المواجهة . وأضاف: في بداية مشوارنا عندما قابلنا منتخب الإمارات دخلنا المباراة من أجل الحصول على نقطة، لكننا فزنا بالنقاط الثلاث كاملة، وهو ما عزز من معنويات اللاعبين في الجولة الثانية أمام سلوفاكيا لنخرج بنقطة غالية كانت كافية لنصل ثمن النهائي بالرغم من الخسارة أمام البرازيل.. ومن بعد تجاوزنا المنتخب الأوزبكي في دور الستة عشر، ونأمل في الفوز على السويد اليوم والوصول إلى نصف النهائي ومن بعد التفكير بجدية أكبر في الوصول إلى النهائي، ولدينا خيارات عديدة سنعتمد أفضلها في مواجهة اليوم خصوصا وأننا نعلم أن السويديين يتميزون بالقامة الطويلة والبنية الجسمانية القوية، وهو ما يتطلب منا وضع الخطة المثالية التي تجعلنا قادرين على تجاوزهم. وأوضح مدرب هندوراس أن وصوله مع المنتخب إلى مرحلة دور الثمانية في مونديال الناشئين يعتبر نقلة كبيرة للمنتخب وهو العمل الأفضل له على الإطلاق خلال مسيرته المهنية مع التدريب.. وهو راغب في الوصول إلى أبعد مدى، وقال إن فريقه سيدخل مباراة اليوم بسلاح التركيز والروح القتالية واحترام الخصم من أجل أن يكون الجانب الأفضل في المباراة، مشيرا إلى المنتخب السويدي سيكون خطيرا جدا على أرض الملعب، خصوصا في الهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها إلى جانب تعامله المميز مع الضربات العرضية، حيث يستفيد اللاعبون في الغالب من طولهم الفارع. مباراة ممتعة وأكد رولاند لارسون مدرب منتخب السويد أن منتخبه سيقدم مباراة ممتعة على ملعب خليفة بن زايد بالعين اليوم، موضحا أن المنتخبين حققا أفضل ما يمكن بوصولهما إلى دور الثمانية. واعتبر لارسون أن تواجدهم في دور الثمانية باعتبارهم المنتخب الأوروبي الوحيد هو فخر لهم ورصيد جديد يضاف إلى سجلاتهم، لافتا إلى أنهم كانوا الأفضل في بطولة الأمم الأوروبية بعد أن وصلوا إلى النهائي وخسروا المباراة أمام روسيا بركلات الترجيح، وقال إنهم سيقاتلون من أجل أن يمثلوا أوروبا بطريقة مميزة. الروح القتالية وأرجع لارسون الظهور الجيد لمنتخب السويد في المنافسة إلى الروح القتالية والتعاون والمحبة بين اللاعبين، وأوضح أن هذه الأمور الإيجابية قادتهم ليعلنوا عن أنفسهم بقوة ويفرضون وجودهم وسط أفضل لاعبي العالم، وقال إن طريقة اللعب الناضجة والمسؤوليات الكبيرة التي تحملها اللاعبون في المباريات السابقة أوصلتهم إلى مرحلة دور الثمانية، ومازال بإمكانهم أن يتقدموا أكثر لأنهم يتمتعون بالوعي والإدراك الذي يؤهلهم لعمل أشياء مميزة في الميدان. وأشار لارسون إلى أنه يملك أكثر من خطة لمباراة اليوم وسيعتمد أفضلها في مواجهة هندوراس، لافتا إلى أنهم متفائلون بتقديم مردود مميز وتحقيق نتيجة جيدة في اللقاء، وقال : قبل مشاركتنا في المونديال لو قلنا للسويديين أننا سنتأهل إلى هذه المرحلة لم يكن ليصدقنا أحد، ولكننا أثبتنا اليوم أننا قادرون على قهر الصعاب والتواجد في أقوى البطولات، ونحن فخورون جدا بالعمل الذي قمنا به حتى الآن، فلدينا لاعبون رائعون لديهم القوة والإرادة، وروح التضامن والحوارات الجماعية جعلت المنتخب مثل فريق النادي الواحد.