جريح الثورة السلمية ماهر المقطري معتقل خلف قضبان السجن المركزي بتعز المصيرأون لاين /تحقيق /صبري السعدي بعد جلسة النقاش الودية في خيمة الحوار الوطني بتعز التي جمعت نخبه من الشباب والناشطين في الثورة الشبابية السلمية مع ثلاثة من الأعضاء المشاركين في الحوار الوطني الذين كانوا متواجدين في الأيام الماضية بمدينة تعز ، وتم الخروج من جلسة النقاش بحملة مناصرة للجريح المعتقل ماهر المقطري الذي مازال يقبع بالسجن المركزي إلى اليوم منذ حوالي أكثر من سنتين وشهرين وبالتحديد بتاريخ 11/8/2011م ، وفي نهار شهر رمضان والثورة الشبابية في ازدهارها ، حيث قامت قوات الأمن المركزي بتعز بعمل كمين له مع مجموعة من الشباب بشارع جمال وهم يقلون سيارة صالون موديل 89 بعد خروجهم من ساحة الحرية الساعة الرابعة والنصف لإيصال الفطور إلى الثوار المتواجدين آنذاك في شارع جمال حيث أصيب ماهر بأربعة طلقات نارية من أثر إطلاق النار الكثيف عليهم وقت الكمين ، وفي شهر سبتمبر أثناء تلقى ماهر للعلاج في منزل عمه الكائن بحارة باب موسى قامت فرقة من الأمن المركزي بمحاصرة المنزل ومداهمته وتم اعتقاله ... وقد توجه هؤلاء النخبة من الشباب والنا شطيين مع أعضاء الحوار الذي تضامنوا مع الشباب إلى السجن المركزي لتقديم الاعتذار للجريح المعتقل ماهر على تقصيرهم معه ورفع الروح المعنوية التي قد بدأت تنهار وعند الوصول إلى باب السجن المركزي قام الأخ عبدا لناصر الكمالي بالاتصال بمدير الإصلاحية المركزية ( السجن المركزي ) العقيد/ محمد نائف لطلب الأذن بالزيارة والذي قام الأخير بالتعاون معنا واستقبالنا والترتيب للزيارة مع ماهر ، وأثناء أنتضارنا في أحدى غرف إدارة السجن أتى ماهر إلينا وكانت برفقته الناشطة الحقوقية علا حجيرة التي سبقتنا ببضع وقت لزيارة ماهر لأنها مكلفة بمتابعة قضيته منذ البداية وأثناء اللقاء مع الجريح المعتقل ماهر المقطري الذي تحدث ألينا بمرارة وحزن على قصة أصابته واعتقاله ، وكذلك استعراض الناشطة الحقوقية علا حجيرة للقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية والنائب العام للإفراج عنه وعن تلاعب بعض القوى المعنية من تنفيذ القرارات وكما أعرب أيضاً الشباب الذين حضروا بالزيارة لمناصرتهم لكل الأسرى والمعتقلين وعن دعمهم وتأيدهم له لا سيما أعضاء الحوار المتواجدين الذين أكدوا دعمهم وتعهدوا على مناصرة القضية ورفعها إلى كافة القوى السياسية المشاركة بالحوار الوطني وأليكم الحوار التفصيلي من صدى الزيارة .. في بداية الحوار التقينا أولاً بالثائر الجريح المعتقل ماهر المقطري الذي تكبد مرارة المرض بتلقيه أربع طلقات نارية على جسده وعانى من ويلات الاعتقال لمدة سنتين وشهرين إلى الآن ، ويحدثنا عن مشهد أطلاق النار عليه و يشكوا حالته بمرارة وهو يحكي قصة اعتقاله من بيت عمه الكائن بحارة باب موسى أثنا مكوثه لتلقي العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها بالكمين ، وعن التعذيب الذي تلقاه في السجن ...! إذ يقول ماهر كنا خارجين من ساحة الحرية في رمضان بحوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً لكي نوصل الفطور إلى شارع جمال حيث سيكون من المقرر أن إفطار جماعي هناك ولكن ( الباص )الذي كان معي تعطل واضطررت أن أركب بالسيارة الصالون التابعة للدكتور عبدا لله الصوفي الذي كانت بحوزة بعض الشباب لكي لا أتعرقل بإيصال الفطور ، وأثناء مرورنا بشارع جمال ونحن نقل السيارة الصالون واجهتنا نقطة تفتيش للأمن المركزي وبعد تحرك السيارة بثانيه واحده تم أطلاق النار علينا بشكل كثيف من كل الاتجاهات وأصبت بأربع طلقات نارية دخلت بسببها بغيبوبة ولم يرجع إليه الوعي إلا وأنا بمستشفى الروضة الذي هرب السائق مسرعا من موقع أطلاق النار وأسعفنا على الفور إلى المستشفى ، وبعدها أدركت حينها أن الطلقات النارية إصابة أذني اليمنى ورصاصة بيدي اليسرى ورصاصتان بقدمي اليمنى.. وقاطعته سائلاً هل أطلقوا عليكم النار بدون سبب ..؟ فقال ماهر :- السيارة الصالون الذي كانت تقلنا كانت مستهدفه من قبل قوات الأمن المركزي لأنها شاركت بقتل جندي من أفراد الأمن المركزي وأنا لم أكن أعلم بذلك .. ويتحدث عن اعتقاله ويقول ماهر:- أثناء مكوثي لفترة العلاج في منزل عمي في حارة باب موسى قام أفراد الأمن المركزي بمحاصرة المنزل وأرغموني أن أخرج إليهم وأنا في حالة مرض صعبة من أثر الإصابة ، وتم مداهمة المنزل و اعتقالي وأنا الآن مسجون لمدة قد تجاوزت السنتين والشهرين وعن التهمه الموجهة إليه والذي تسببت بسجنه إلى يومنا هذا يوضح ماهر وهو يتحدث بحرارة :- أنا الآن أصبحت ضحية لأخطاء غيري وكبش فداء حيث أن السيارة التابعة للدكتور عبدا لله الصوفي التي أقلتني إلى شارع جمال كانت مطلوبة للأمن المركزي لأنها نفذت أو شاركت بقتل أحد جنود قوات الأمن المركزي كما ذكرت سابقاً ، وأنا الآن متهم بقتل هذا الجندي ورفاقنا بالثورة وكل من تابع قضيتي يعلم بذلك جيداَ . اتهام ماهر ظلم وبهتان ليتحمل أخطاء غيره وللتأكد بأن السيارة الصالون التابعة للدكتور عبدا لله الصوفي والتي كان يقلها ماهر مع مجموعة من الشباب كانت مطلوبة من قبل قوات الأمن المركزي بتعز على خلفية اشتراكها بقتل جندي من جنود الًأمن المركزي ، واتهام ماهر بالتعاون بقتل الجندي وقد تم التأكيد بأن ماهر المقطري ليس له أي علاقة بمقتل الجندي بشهادة الجنود الذين كانوا موجودين وقت قتل الجندي ، وما هو إلا ظلم وبهتان لكي يتحمل أخطاء غيره ،الناشطة الحقوقية علا حجيره المكلفة بمتابعة القضية منذ البداية تؤكد لنا ذلك بحديثها معنا وتقول :- ماهر الآن مسجون بتهمة التعاون بقتل جندي من أفراد الأمن المركزي بتعز ، وفي الحقيقة انه كما قد قال ماهر بأن السيارة الصالون التي كان يقلها هي تابعة للدكتور عبدا لله الصوفي قريب الشيخ حمود المخلافي وكان متربص بها ومتابعة من أفراد قوات الأمن المركزي الذين جهزوا كمين لكي يستهدفوها ، وبنفس اليوم الذي وقع فيه أطلاق النار على السيارة نزل أفراد من الأمن المركزي إلى شارع جمال وعملوا نقطة تفتيش بغرض استهداف جميع السيارات التابعة للثورة المسلحة ، وما يؤكد كلامي هذا هي أقوال الجنود الذين أمسكوا بماهر وهو يقضي فترة العلاج في منزل عمه ، وأقوالهم موجودة في ملف القضية بالمحكمة .. وسألتها ما الذي يجعل ماهر يركب السيارة الصالون وهي تابعة للثورة المسلحة ..؟ وردت عليه أولاً الذين كانوا فوق السيارة أشخاص غير مسلحين والذي جعل ماهر يركب معهم السيارة هو تعطل ( الباص ) المكلف بنقل الفطور إلى شارع جمال حيث من المقرر أن يكون الفطور فيه ولكن الكمين وقع لهم قبل أن يصل الفطور ، والشيء المهم والغريب في هذه القصة هو أنه بعد القبض على ماهر المقطري تم الإمساك بصاحب السيارة الصالون ، وكما قلنا بأنه الدكتور عبدا لله الصوفي ، ولكن تم الإفراج عن الصوفي بأمر من عبدا لله قيران الذي كان مدير أمن المحافظة في ذلك الوقت و أيضا تسليمه للسيارة الصالون ، الذي باعها فور خروجه من السجن مباشرتاً ، ولم يكتفي عبدا لله الصوفي بذلك بل قام باتهام ماهر بأن الصالون كانت بحوزته أثناء قتل الجندي مبرئ نفسه ومبرئ أشخاص آخرين من المسئولية ، والزج بماهر في دهاليز قضية هو بريء منها ، بينما في الوقت نفسه قام الجنود زملاء الجندي المقتول بالشهادة بالمحكمة بأن ماهر ليس هو من كان يقود السيارة الصالون أثناء الاشتباك معهم وقتل زميلهم وأن من كان يقود السيارة هو شخص أخر غير ماهر .. حالة ماهر الصحية متدهورة وتستمر علا حجيره في كلامها عن ماهر المقطري وتتحدث عن وضعه الصحي إذ تقول :- كما ترى فان حالة ماهر الصحية في تدهور كبير فعظم يده اليسرى تأكلها الغر قرينا بسبب أحدى الرصاصات الأربع التي اخترقت جسده والإصابة التي بأذنه اليمنى تسبب أورام وتقيحات خطيرة عليه في المستقبل ، بالإضافة إلى رصاصتين في أحدى قدميه ونحن من شهر يونيو 2012م ، نعرض أوراقه الطبية على رئيس محكمة الأستاذ بدر عارضه لكي يتم الإفراج عنه بضمانه للعلاج ولكن بدر عارضه يرفض ذلك ويعطينا وعود كاذبة ، بأنه سيتم معالجة المذكور ماهر ولكن لا حياة لمن تنادي .. قرارات رئيس الجمهورية والنائب العام وتقول الأخت علا أنه حتى قرارات الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور بتشكيل لجنة لأحداث 2011م لم تنفذ وكذلك قرار النائب العام علي ناصر الأعوش بالإفراج عن ماهر كونه من أحداث الصراع لعام 2011م ، لم تنفذ ، بتعمد من بدر عارضه نفسه الذي تعمد تهميش القرارات والمماطلة بالقضية بالرغم أن ملف القضية عاد مرة أخرى من رئيس محكمة الغرب لعدم استكمال الأدلة على ماهر كما أوضحنا سلفاً ولكنه يأبى ويستمر بعناده لماهر ويقوم بإرجاع القضية إلى المحكمة مرة أخرى ولا نعلم ما الذي يدفع بدر عارضه لهذا الأسلوب .. دور شباب الثورة في قضية المعتقلين عامتاً وماهر خاصتاً وعن دور الشباب في شباب التغيير السلمية تجاه قضية ماهر وبقية المعتقلين الذين ضحوا بحريتهم في سبيل إنجاح الثورة يرى الناشط الحقوقي بمدينة تعز عبدا لناصر الكمالي أن مهمة الشباب في الإفراج عن ماهر وبقية المعتقلين ورد حقوقهم ومحاسبة الظلمة والطغاة ليست بالمهمة السهلة والبسيطة وإنما هي كبيرة وشاقة ... يقول ماهر :- دور شباب تعزواليمن بشكل عام في كل محافظات الجمهورية تجاه رفاقهم المعتقلين في السجون على خلفية الثورية كبير وشاق ابتداء من الكتابة في الصحف وفي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر وغيرها والتصعيد الإعلامي ، وتجميع أكبر قدر من المناصرين والمؤيدين والذين من خلالهم نوصل صوتنا إلى مطبخ القرار السياسي . القتلة معهم حصانة وطالبين التغيير معتقلين يؤسفنا أن نتحدث عن قصة ماهر المقطري وما حصل له بالذات ونحن قمنا بثورة لتغيير الواقع الذي كنا نعيشه ، ولكن بعد الثورة أصبح المجرمون والقتلة الذين ارتكبوا والجرائم يتمتعون بحصانة وضمانة بعد الثورة أما الذين خرجوا يطالبون بالعدالة والتنمية والتغيير الإيجابي سفحت دمائهم وتم الزج بهم بالسجون والتأمر عليهم والإخفاء القسري ، وحالة ماهر نموذجاً لذلك ، وبمرارة وأسف يتحدث إلينا الناشط الحقوقي في ساحة الحرية بصنعاء الأستاذ جميل الحاج إذ يقول :- من المؤسف أن يظل الثائر ماهر المقطري في السجن وهو جريح بتهمة كيدية بعد ان لفقت له قضية مقاومة مسلحة وقتل جندي في المواجهات المسلحة التي حدثت في مدينة تعز خلال عام 2011م ، ومن الأشد أسفا أن يكرم المجرمين والقتلة والذين ارتكبوا الجرائم وسفكوا الدماء وأزهقوا الأرواح ومع ذلك تم حمايتهم بالحصانة بينما في الوقت نفسه يعتقلون شباب الثورة ويزج بهم بالسجون ، وتحاك ضدهم التهم الكيدية ويجرجرون في دهاليز المحاكم التي تجهز لهم أحكام بالإعدام والبعض الأخر منهم مازالوا مخفيين في السجون السرية . ماهر من القامات العظيمة ماهر من القامات العظيمة في اليمن هو وكل المعتقلين الذين يربطنا بهم نفس المصير والذي سنناضل من اجلهم حتى ننتصر لهم ولثورتنا المجيدة ، هذا رأي الناشطة الحقوقية الدكتورة أخلاق العسلي الذي عبرة عنه أثناء الزيارة حيث قالت :- سعيدة أن تكون باليمن هامات عظيمة بعظمة ماهر ألمقطري وأمثاله من الشباب المعتقلين ، وماهر وكل المعتقلين مصيرهم هو مصيرنا ومصير ثورتنا المجيدة ، ولذلك سنناضل من أجل الانتصار لحقوقهم وللانتصار لأهداف ثورتنا العظيمة . تفاجأ الكثير بأن ماهر تم اعتقاله بتهمة هي بالأساس باطلة بعد أن تم أطلاق النار عليه بالكمين ، وهو الان كبش فداء لبعض القوى وللأسف أن هذه القوى داخل الثورة ، وتساؤلات تدور حول دور منظمات المجتمع المدني ، وخرج الشباب بحملة مناصرة لقضية ماهر ودعوة إلى جميع الائتلافات والكيانات الثورية لهذه الحملة ، الناشطة الحقوقية وأول جريحة بثورة الشباب السلمية وفاء ألوليدي تتحدث بهذا الشأن قائله :- ماهر ألمقطري أحد شباب الثورة تم اعتقاله من غير وجه حق وكما هو معروف أن ماهر جريح من جرحى الثورة الذي أصيب فيها بتاريخ 11/8/2011م وهو يجهز لإفطار جماعي في شارع جمال ، وفجأة نسع أنه اعتقل بتهمة قتل أحد جنود الأمن ، وهي تهمة باطلة وغير صحيحة بل وملفقه عليه ، فلم يكن مسلح ولم يشارك بأي هجوم قط أثناء الاشتباكات التي دارت بتعز بعام 2011م، وإذا كان قد قتل أين أداة الجريمة ، ونقوها اليوم بأعلى صوت أن ماهر أصبح كبش فداء ، و نتساءل أين دور منظمات المجتمع المدني من قضية ماهر وبقية معتقلين الثورة ، وقد أتينا نحن شباب الثورة بهذه الزيارة لكي نطلق حملة مناصرة لماهر وسنكون سند لعضنا البعض وكلامنا يحمل هم أخر وهم المعتقلين المستقلين الذين لا ينتمون لأي حزب سياسي . مستعدين لأي تصعيد قد يقضي إلى الإفراج عن المعتقلين العمل على تعريف شباب الثورة بقضية ماهر لأن الكثير لا يعرفها ، وتنظيم برنامج تصعيدي لجميع المعتقلين ببقية المحافظات ، وشباب الثورة بالحوار الوطني مستعدين لي تصعيد قد يقضي إلى الإفراج عن المعتقلين ، الأخ منير الوجيه ع الحوار الوطني يؤكد ذلك بحديثه ويقول :- الثورة هي الشهداء والجرحى والمعتقلين فمن العيب أن نكون في زمن ما بعد الثورة وما زال هنالك من يسجن ويجرم لأنه من شباب الثورة السليمة ، وإلا فجميعنا سنكون خلف القضبان ، وسنعمل على تعريف الشباب في الثورة وكافة القوى والتنظيمات السياسية بقضية ماهر لأن الكثير منهم لا يعرفها ، وسنصعد ضمن برنامج تصعيدي لجميع المعتقلين سواء في حجة وصنعاء ، وقد تم التواصل بوزيرة حقوق الإنسان وتم رفع قضيته إلى من يهمه الأمر للإسراع في الإفراج عنه وعلى جميع المعتقلين ونحن كشباب الثورة مشاركين في الحوار الوطني مستعدين لأي تصعيد قد يقضي إلى الإفراج عنهم . وأخيراً وليس أخراً نوجه كلمة من شباب الثورة جلهم للثائر الجريح المعتقل ماهر ونقول له لا تيأس فنحن بجوارك حتى أخر رمق فينا وشكراً إشترك الأن في قائمتنا البريدية المزيد من : أخر الاخبار