تحطمت الأحلام البرازيلية بالفوز بكأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم أول من أمس، على يد راؤول جودينيو حارس الأزتيك الملقب بالأخطبوط وصخرة دفاع المكسيك "الأزتيك" حامل اللقب والذي نجح في التأهل للدور قبل النهائي ، بعد ماراثون ركلات الجزاء الترجيحية وانتهى مكسيكيا 11-10، وكان الأطول في تاريخ البطولة. وقال جوتييريز مدرب المكسيك الملقب بالأخطبوط: فزنا على البرازيل بالشخصية القوية. وكان الوقت الأصلي للمباراة انتهى بالتعادل 1-1، ولم تهتز الشباك إلا في آخر 10 دقائق، وحسمت ركلات الترجيح الصراع بابتسامة سعيدة للمكسيكيين ورقصات خاصة في الممرات وغرفة الملابس على أنغام موسيقاهم الخاصة عقب المباراة، بعد أن أظهر حارس مرمى "الأزتيك" راؤول جودينيو الملقب ب"الأخطبوط" أنه اسم على مسمى، بتمكنه ببراعة فائقة من صد ركلتين ترجيحيتين سددهما جابرييل وموسكيتو، وكان قريباً جداً من صد كرة ناثان في تسديدة ثالثة. الخيار الأفضل أكد راؤول جوتييريز مدرب المكسيك، أن مباراتهم أمام البرازيل كانت صعبة، لأن كلا الفريقين لعب بجهد لتحقيق الفوز، وقال: "تلقينا هجمات قوية، وكان الدفاع خياري الأفضل، وكل فريق سجل هدفاً ووصلنا في النهاية إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لنا ". وعن حديثه مع لاعبيه قبل ركلات الترجيح، قال: "في كل التدريبات التحضيرية لتلك المباراة، كنا نركز على إمكانية الوصول إلى ركلات الترجيح، وطالبت لاعبينا بالهدوء والتركيز وعدم العصبية لحظة التسديد". ورداً على سؤال عن سر تطور أداء المكسيكيين بعد الخسارة في مباراتهم الأولى بالمونديال 1-6 أمام نيجيريا، قال جوتييريز: "رجاء لا تذكروا تلك التي نسيتها، كما طالبت لاعبي فريقي بنسيانها، وحاولت بعدها مع اللاعبين أن يفهموا أخطاءهم ويتجنبوا السقوط فيها مجدداً، وأعتقد أنني نجحت في محاولتي، لأننا لعبنا بعدها كرة قدم جيدة وحققنا نتائج طيبة". طموح اللقب بالنسبة لطموح المكسيك في المونديال، قال جوتييريز: "لدينا طموح للفوز بتلك البطولة وبكل مبارياتها، وأعتقد أن كل فريق يصل إلى الدور قبل النهائي، سيكون فريقا قويا وعلينا احترامه، ولا نركز من الآن على اللقب ولكن نركز على مباراتنا المقبلة في نصف النهائي". وأضاف: "أعتبر أنه حتى في حال عدم الفوز في نصف النهائي، فلن يكون فشلا لأن مجرد الوصول للمربع الذهبي إنجاز.. لكن لدينا سياسة في الفريق، وفي كل المسابقات التي لعبناها كنا نفكر في لقب البطولة، وأنا فخور بجميع لاعبي فريقي الذين قدموا أداءً جيدا أمام البرازيل، وفي كل مرة كنت أقول أنهم يقدمون أداءً جيدا، لكنهم هذه المرة أظهروا شخصيتهم القوية داخل الملعب، وأكدوا أنهم لاعبون رائعون كأفراد وأقوياء كفريق". غالو: نحن الأفضل في كأس العالم خرج المنتخب البرازيلي من كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم، مرفوع الرأس بعد أن غاب التوفيق عن لاعبيه في ركلات الجزاء الترجيحية، ليخسر "السامبا" مباراته في دور الثمانية 10-11 أمام المكسيك. وأكد غالو مدرب البرازيل أن السامبا الأفضل في كأس العالم مع الاحترام للمكسيك . وغادرت البرازيل بطلة العالم 3 مرات ، المونديال من دور الثمانية للمرة الخامسة في تاريخ مشاركاتها ال14، ليصاب عشاق "السليساو" بالحسرة والحزن. تأثر تأثر المنتخب البرازيلي بالتغييرات الاضطرارية التي أجراها مدربه أليكساندر جالو، لغياب 4 لاعبين للإصابة والإيقاف، ويبدو أنه شعر قبلها بأنها ستكون مواجهة فريقه الأخيرة بالبطولة، بإصراره على تواجد الحارسين الاحتياطيين وجميع اللاعبين البدلاء الأربعة الباقين، للظهور في الصورة الجماعية مع الأحد عشر لاعباً الذين اختارهم في التشكيلة الأساسية. كرة هجومية أكد أليكساندر غالو مدرب البرازيل عقب الخروج المبكر من كأس العالم، أن المنتخب البرازيلي حاول اللعب بأسلوبه وقدم كرة هجومية أمام المكسيك التي لعبت بطريقة دفاعية منظمة، لكن المباراة وصلت لركلات "الحظ" الترجيحية. وقال: "كنا نستحق نتيجة أفضل، وأشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب الخسارة، واحترمنا المنتخب المكسيكي كثيراً في تلك المباراة، ودفاعه يستحق الإشادة لأنه عرف كيف يوقف هجماتنا والواضح أنه درسنا بشكل جيد، ومع هذا قدمنا أداءً جيداً في المباراة وفي البطولة كلها، لكنها كرة القدم ليس دائماً الفريق الأفضل من يفوز". وعن توقعاته لمن يفوز بالكأس، قال : "أتوقع تتويج نيجيريا بالكأس، وأعتقد أنها الوحيدة القادرة على التأهل إلى المباراة النهائية، وهي تقدم كرة جميلة شبيهة كثيراً بالكرة البرازيلية". ثقافة كروية بالنسبة للتركيز البرازيلي الدائم على جمالية الكرة أكثر من فنياتها الخططية، قال : "هذه ثقافتنا الكروية في البرازيل، وسنظل نلعب بهذه الطريقة، ومع تقديري لكل المنتخبات المشاركة في المونديال، لكننا أفضل فرق البطولة، وأفضل خط هجوم، وأفضل طريقة أداء". وعن الخطوة التالية في مشوار مستقبله ومستقبل اللاعبين الحاليين، قال غالو: "سأعمل منسقاً لمدربي الفئات العمرية في اتحاد الكرة البرازيلي، بعد أن حققت نجاحاً ملحوظاً مع الفريق، بلعب 29 مباراة فزنا في 22 مباراة منها وتعادلنا في 7 مباريات، ونتائجي جيدة مع اللاعبين كما يرى الجميع، وبالنسبة للاعبين، فمعظمهم سينضم للمنتخبات السنية الأعلى في الفئة العمرية مثل منتخب تحت 21 سنة". وعن إمكانية رؤية أحد لاعبي تحت 17 سنة للمنتخب البرازيلي الأول في كأس العالم للكبار 2014 في البرازيل، قال غالو: "من الممكن حدوث ذلك، وسكولاري جاء إلى الإمارات لرؤية مباراتنا الأولى أمام سلوفاكيا، وكان يراقب احد اللاعبين في الملعب باهتمام شديد".