كرّس نجما منتخبي البرازيلوالمكسيك موسكيتو وأولسيس ريباس قاعدة إهدار النجوم لركلات الترجيح المصيرية، ليؤكد أن "الظاهرة مستمرة" ،وإن كانت المكسيك نجحت في تعويض الركلة الضائعة من نجمه ريباس، بعد تمكن حارس مرماه راؤول من إعادة الأمور إلى نقطة البداية في السلسلة الأولى، وجد السامبا نفسه في ورطة ودفع ثمن إهدار نجمه موسكيتو لركلة الترجيح 11. الطريف في الموضوع أن موسكيتو كان أفضل لاعب في منتخب البرازيل في المونديال ومن ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب ، حيث نجح في تسجيل 4 أهداف حتى الآن وقبل سقوط البرازيل من ربع النهائي كان لا يزال ينافس على جائزة أفضل هداف كما خطف الأنظار إليه بسرعته ولياقته البدنية وتمريراته الحاسمة إلى زميله بوشيليا. فرصة تاريخية فوّت موسكيتو على نفسه وعلى السامبا فرصة تاريخية، لما فشل في تسجيل الركلة الحاسمة، حيث حرم منتخب بلاده من تسجيل رقم قياسي جديد في التتويج بكأس العالم للمرة الرابعة، كما حرم البرازيل من المنافسة على لقب أفضل هداف بثلاثة لاعبين في الوقت نفسه(موسكيتو وبوشيليا وناثان) وهو رقم كان سيسجل لأول مرة في تاريخ مونديال الناشئين. ويعتبر النجم الايطالي سابقا روبيرتو باجيو أشهر اللاعبين في العالم، الذين سقطوا في فخ إهدار ركلات الترجيح وذلك خلال نهائي كأس العالم التي استضافتها الولاياتالمتحدة الأميركية في 1994، وجمعت المباراة بين ايطالياوالبرازيل والأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني، الذي أضاع ضربة جزاء في نصف النهائي في كأس العالم 1986 أمام ألمانيا وشهد المونديال نفسه إهدار نجمي البرازيل سقراط وخوليو سيزار ركلتي ترجيح في ربع النهائي أمام فرنسا ما حكم على السامبا بالخروج المبكر من كأس العالم. وفي نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا أضاع المهاجم الغاني أسامواه جيان ضربة جزاء في الوقت القاتل أمام الأوروغواي في ربع النهائي وحرم منتخبه من التأهل إلى نصف النهائي. ومن الوقائع الطريفة في إهدار ركلات الترجيح ما حدث في نصف نهائي "يورو 2000" بين هولنداوايطاليا حيث فشل 5 لاعبين هولنديين في تسجيل 5 ضربات جزاء، منها ركلتان خلال المباراة، واحدة أهدرها كابتن المنتخب فرانك دي بوير والثانية المهاجم باتريك كلوفيرت، وثلاث ركلات ضمن سلسلة ركلات الترجيح وأهدرها فرانك دي بوير وياب ستام وبول بوسفيلت. تأثير الحارس كان حارس المرمى راؤول جودينيو بطل الفوز المكسيكي على البرازيل في الدور ربع النهائي، حيث أظهر حارس المرمى المكسيكي الملقب ب"الأخطبوط"، أنه اسم على مسمى، بتمكنه من صد ركلتين ترجيحيتين ببراعة فائقة، إذ نجح في إبعاد كرة جابرييل في جانب وأنقذ مرماه من تسديدة موسكيتو على الجانب الآخر.. علماً أنه كان قريباً جداً من صد كرة ناثان، واعترف "الأخطبوط" بعد المباراة أنه حاول التأثير على تركيز المهاجم البرازيلي موسكيتو، وقال: "عندما بدأ موسكيتو يستعد لوضع الكرة في مكانها والتسديد أخبرته أني جاهز لصدها وسارتمي في الاتجاه، الذي اختاره وفعلا ارتبك المهاجم البرازيلي وألقى الكرة في المكان، الذي أردتها أن تكون فيه ونجحت في صدها". وقبل مواجهة البرازيل أكد "الأخطبوط " أنه يتطلع إلى مدّ أذرعه بالقارة العجوز والاحتراف بأعرق الأندية فيها، حيث قال "أعتبر نفسي حارس مرمى يتمتع بثقة عالية في النفس، وأملك المقومات البدنية لذلك و ليس لدي أسلوب معين في اللعب، أحاول الاستفادة من الكثير من الأمور الإيجابية لأصبح يوماً ما أفضل حارس في العالم وهذا ما أحلم به وأعتقد بأنني سأنجح في بلوغ ذلك واللعب لأحد الأندية الكبيرة في أوروبا". وأكد عقب المباراة أنه استعد جيدا لمواجهة البرازيل، وقال "شاهدنا بعض أشرطة الفيديو التي تظهر تحركات السامبا الهجومية وكنت مستعدا للقيام بمهمتي على النحو الأفضل ولم نكن مطالبين بالنظر إلى مهارات اللاعبين البرازيليين وإنما التركيز على إمكانيتنا نحن" ويطلق على جودينيو لقب "الأخطبوط"، وهو ما يتناسب بدون شك مع دور حارس المرمى وكان جودينو يتمنى فعلاً أن يمتلك أكثر من يدين في مواجهة ناثان وزملائه لكن في النهاية قد اكتفى بيديه الاثنتين لصد ركلتي جزاء برازيليتين.