كتب - نشأت أمين: انطلقت بفندق الشعلة أمس فعاليات البرنامج التدريبي "التسويق للمشاريع الخيرية لكبار المتبرعين" الذي ينظمه صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من الثالث إلى السابع من نوفمبر الجاري تحت رعاية سعادة د.غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتشارك فيه وفود من مؤسسات الزكاة بدول مجلس التعاون بالإضافة إلى الجمهورية اللبنانية، ويحاضر فيه عدد من الخبراء من بينهم د.سليمان محمد شمس الدين، المدرب والمستشار في مجال الإدارة ومدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية من دولة الكويت، والدكتور أمين خلف النبهان مراقب شؤون المتبرعين في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومتخصص في تطوير وسائل التواصل مع المتبرعين. وأكد د.محمد خليفة الكبيسي، رئيس اللجنة المنظمة للدورة، أهمية هذا النوع من اللقاءات التي يتم خلالها تفعيل الأفكار والتواصل بما يخدم الركن الثالث من أركان الإسلام، مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود لنشر ثقافة الزكاة أسوة ببقية أركان الإسلام. ومن جانبه، عبر أحمد بن الشيخ عبدالله الفضالة، مدير عام شؤون دواوين المحاسبة والرقابة المالية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، عن سعادته باستضافة قطر لهذه الدورة والتي تمثل البرنامج التدريبي الثاني لعام 2013م للعاملين بأجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون، كما تقدم بالشكر للجنة المنظمة على حسن الإعداد والمتابعة الدائمة لتنظيم هذا البرنامج منذ اعتماده في الاجتماع التاسع لرؤساء الأجهزة المسؤولة عن الزكاة المنعقد بالمملكة العربية السعودية في مايو 2012م. وقال: إن التطور الطبيعي لكافة أعمال فريضة الزكاة يتطلب مواكبة العصر في توسيع الاستراتيجيات والأساليب التسويقية لدى أجهزة الزكاة الخليجية، ومن هنا جاء تنفيذ برنامجنا التدريبي هذا (التسويق للمشاريع الخيرية لكبار المتبرعين). وأضاف: لا تخفى عليكم الأهمية العظمى للزكاة، وهو ما يتطلب تطوير المؤسسات والأجهزة العاملة لتواكب التقدم المتسارع في وسائل الاتصال والتواصل لذلك جاءت أهمية هذا البرنامج الذي يتناول تجارب صناديق وأجهزة الزكاة بدول المجلس، للوصول لأمثل الطرق في التسويق. ومن ناحيته، عبر عبد الله حيي السليطي أحد سفراء الزكاة عن تقديره لمثل هذه المؤتمرات مشيرا إلى أن من شأنها تعميق آفاق التواصل والتعاون بين أجهزة الزكاة في الخليج والعالم العربي. وخلال جلسة العمل الأولى للدورة، قدم مندوبا كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، عرضين لتجربة جمع الزكوات في بلديهما، كما عرض مندوب سلطنة عمان ورقة عمل تضمنت التنسيق مع عدد من المؤسسات المالية كسوق مسقط للأوراق المالية ووزارة التجارة والصناعة، وعمل اللقاءات المتواصلة مع مجالس إدارات الشركات وذلك من أجل الترويج للثقافة الزكوية..فيما تضمنت الورقة اللبنانية حديثا عن تطور فكرة إنشاء صندوق الزكاة ومراعاة الحساسية الدينية والمذهبية، والإشارة إلى أن الصندوق واجه مصاعب في البداية إلا أنه بالصبر والمثابرة تم التغلب عليها. أما الورقة القطرية فقد تضمنت الحديث عن كونها تجربة حديثة ولكنها ارتقت لتصل إلى مثيلاتها بدول التعاون، وقد استطاع صندوق الزكاة أن يغيّر أسلوب المخاطبة لكبار المتبرعين مثل التخاطب مع البورصة وغرفة التجارة والصناعة وزيارة التجار ورجال الأعمال.