انهار اتفاق لوقف إطلاق النار بين جماعة الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج،الاثنين، على أثر اندلاع اشتباكات بين الجانبين في المنطقة الواقعة بمحافظة صعدة شمالي اليمن. وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات قليلة على إعلان مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، التوصل إلى اتفاق ينهي اشتباكات بين الجانبين استمرت عدة أيام. وقال متحدثون باسم الجماعتين المتحاربين ل"سكاي نيوز عربية" إن الاشتباكات اندلعت بعد خروج طواقم الصليب الأحمر الدولي من دماج حيث اجلت 23 جريحا وصفت حالتهم بالحرجة. وكان بن عمر أعلن صباح الاثنين أن جهود كبيرة من الأممالمتحدة وقيادات محلية أثمرت عن اتفاق لوقف المعارك في منطقة دماج التي تتعرض إلى قصف عنيف منذ الأربعاء الماضي من قبل الحوثيين. ودعا المتحدث باسم السلفيين، سرور الوادعي، الدول التي لها رعايا في دماج، التي تعد معقل السلفيين في صعدة وتضم مركز دار الحديث للعلوم السلفية، بسرعة التدخل لإنقاذهم بعد انهيار وقف إطلاق النار. وأكد الوادعي، الذي كشف في وقت سابق عن مقتل 7 طلاب أجانب في القصف المدفعي، وجود آلاف الطلاب الأجانب الذين يدرسون في مركز دار الحديث ويعيشون في المنطقة مع أسرهم. بدوره، كشف المتحدث باسم الحوثيين، علي القحوم، عن استمرار الاشتباكات في المنطقة التي شهدت مواجهات دامية بين الطرفين أسفرت عن مقتل 100 شخص على الأقل. ويتهم الحوثيون السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الأجانب إلى دماج. ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلبة يدرسون علوم الشريعة الإسلامية. كما يقول السلفيون إن الحوثيين يحاصرون دماج، التي تقع قرب مدينة صعدة، منذ أسابيع، مؤكدين تعرضها لقصف بصواريخ أصابت سكن الطلبة في معهد ديني وبعض الأهداف الأخرى. ويشكو الحوثيون، الذين يتخذون من صعدة معقلا لهم في مواجهة الحكومة، من تمييز اجتماعي وديني واقتصادي، وخاضوا معارك مع القوات الحكومية بين 2004 و2010 حين أعلنت هدنة. وكانت مجموعة الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن دعت، الأحد الماضي، إلى وقف فوري للقتال بين الحوثيين والسلفيين في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد. * سكاي نيوز