قتل 3 أشخاص على الأقل في معارك بين الحوثيين والسلفيين شمال اليمن، الأحد، ليرتفع عدد ضحايا الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام إلى 58 قتيلا، في حين تحاول الحكومة التوسط لوقف إطلاق النار. وتلقي الاشتباكات في الشمال بظلالها على مساعي المصالحة الوطنية التي انطلقت هذا العام بعدما ارغمت انتفاضة شعبية في 2011 الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي. ويقول السلفيون إن الاشتباكات اندلعت إثر مهاجمة الحوثيين الأسبوع الماضي بلدة دماج معقل السلفيين وتبعد 40 كيلو مترا عن الحدود السعودية. وذكر متحدث باسم الحركة السلفية أن جميع القتلي من السلفيين، ولم ترد انباء من الحوثيين عن سقوط ضحايا. واتهم الحوثيون السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الأجانب إلى دماج. ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلبة يدرسون علوم الشريعة الإسلامية. ويقول السلفيون إن الحوثيين يحاصرون دماج منذ أسابيع، وإنها قصفت بصواريخ أصابت سكن الطلبة في معهد ديني وبعض الأهداف الأخرى. وتقع دماج قرب مدينة صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون. ومحافظة صعدة معقل الحوثيين في مواجهة الحكومة، ويشكو الحوثيون من تمييز اجتماعي وديني واقتصادي، وخاضوا معارك مع القوات الحكومية بين 2004 و2010 حين أعلنت هدنة. ودعت مجموعة الدول العشر الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن، الأحد، إلى وقف فوري للقتال بين الحوثيين والسلفيين في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد. وعبرت المجموعة في بيان لها عن "قلقها العميق" جراء سقوط ضحايا واستخدام الأسلحة الثقيلة في القتال، داعية الحكومة اليمنية إلى استئناف جهود الوساطة واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لاستعادة السلام ونشر قوات حكومية لحفظ الأمن في مناطق القتال. وتأتي هذه الدعوة بعد تعثر الجهود الحكومية في إيقاف المواجهات وتأمين دخول الصليب الأحمر لإنقاذ الجرحى. سكاي نيوز