تُشكل المقاومة الفلسطينية هاجسًا يقلق مستوطني "غلاف غزة"، لاسيما في ظل قرار الجيش الإسرائيلي الأخير، والقاضي بسحب الحراسة الدائمة للمستوطنات المتاخمة للحدود مع القطاع. القدسالمحتلة (فارس) وتعزو وسائل الإعلام الإسرائيلي القرار إلى التكلفة العالية؛ حيث تصرف عشرات ملايين الشواكل على حراسة المستوطنات، لكن مصادر عسكرية تشير إلى أن القرار تم وفقًا لاعتبارات ميدانية بحتة. وبحسب رئيس تجمع مستوطنات "شاعر هنيغف" المتاخمة لقطاع غزة ألون شستر، فإن "وجود الحراسات على مدار السنين الماضية كان حاجزاً أمام البركان الغزاوي"، على حد تعبيره، في رسالةٍ شديدة اللهجة بعث بها لقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي سامي ترجمان. ومع تصاعد حالة التوتر على الحدود مع قطاع غزة في الآونة الأخيرة، قرر مستوطنو كيبوتس "كفار عزة" الاستعانة بربوتات آلية لتحل محل الجنود في حمايتهم من خطر تسلل الفلسطينيين، مجتازين السياج الأمني الفاصل. ووفقًا للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، فإن هذا الروبوت مزود بكاميرات مراقبة مربوطة بغرفة تحكم داخل الكيبوتس، وبإمكانه تشخيص الأجسام القادمة من وراء الحدود، وإرسال تحذير بذلك إلى غرفة المراقبة فضلًا عن كونه يحمل أدوات لتفريق المظاهرات. وتتاخم قطاع غزة 9 مستوطنات في الشمال، و13 مستوطنة في الجنوب، يكتفي الجيش الإسرائيلي بحمايتها من خلال وسائل تكنولوجية واستخباراتية. وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت مؤخرًا، أنها كشفت جزءًا مهمًا من منظومة التجسس الإسرائيلية التي يستخدمها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وأشار المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في مؤتمر صحفي عقد بغزة ليلة الجمعة: "منظومة التجسس هذه يستخدمها العدو ضد شعبنا ومقاومتنا وخاصة شرق خان يونس، وقرب ما يعرف بموقع "كيسوفيم" على الحدود مع القطاع". وقال:" إن هذا النجاح شكّل صفعة قوية للعدو الصهيوني"، منوهًا إلى أنه سيتم الكشف عن خيوط هذه العملية في الوقت المناسب". /2336/