تجربة اعلامية خلف قضبان الاسر صدور كتاب جديد للاعلامي امين ابو وردة حول الصحافة الاعتقالة نابلس: صدر عن المكتبة الشعبية-ناشرون كتاب "بصمات في الصحافة الاعتقالية" (تجربة اعلامية خلف قضبان الاسر) للاعلامي امين عبد العزيز ابو وردة، والذي جاء حصيلة تجربة عاشها شخصيا خلال اعتقاله الاداري الاخير. يضم الكتاب الذي جاء في 232 صفحة من الحجم المتوسط، مدخلا نظريا حول الصحافة الاعتقالية وابوابا تطبيقية في الوان العمل الصحفي، كلها منبثقة من البيئة الاعتقالية التي عايشها المؤلف بحذافيرها. واحتوى الكتاب على ثلاثة أبواب: الأول اطار نظري تتضمن مفهوم الصحافة الاعتقالية وأهمية تحويل الصحافة الاعتقالية إلى مساق تعليمي ووظيفة الصحافة الاعتقالية والبيئة الاعتقالية والتجربة الذاتية وانعكاسها للحالة العامة، ومميزات التجربة الصحفية الاعتقالية ومعيقات التجربة الصحفية الاعتقالية. وتناول أيضا، الأشكال الصحفية الممارسة داخل السجون، ووسائل الإعلام السائدة في البيئة الاعتقالية، وجهود الأسرى للحصول على الأخبار والمعلومات وتصنيف الأسرى حول اهتماماتهم الإعلامية ودور الاحتلال ومصلحة السجون في التأثير على اهتمامات الأسرى الإعلامية، وتقييم الأسرى لطبيعة تناول وسائل الإعلام لقضيتهم ومطالب الصحفيين الأسرى من وسائل الإعلام، وأهمية البحث الإعلامي في البيئة الاعتقالية ودور الصورة في توثيق البيئة الاعتقالية وأهمية المصطلحات المستخدمة إعلامياً بخصوص قضية الأسرى اما المبحث الثاني فقد احتوى تطبيقات عملية ميدانية. اما المبحث الثالث فقد احتوى على خواطر اعتقالية. ويشير الاعلامي والكاتب بسام الكعبي في تقديمه للكتاب ان الزميل أمين ابو وردة لامس أعدادا كبيرة من حكايات الأسرى، وتناول خطفاً قصصهم ومعاناتهم ومسيرتهم النضالية وأحكامهم العسكرية التي صدرت بحقهم، وكذلك جهودههم الثقافية والرياضية والاجتماعية والسياسية وغيرها. يشير المؤلف امين ابو وردة انه بعيدا عن شخصنة حكاية الأسير، لكن اعتبار وجود الصحفي رهن الاعتقال، بداية لمهمة صحفية، تبدأ من اللحظات الأولى للأسر، ويتخللها كل المحطات التالية، ولا تنتهي بالإفراج، بل تتواصل بأشكال أخرى، لا تقل أهمية عن معايشة الحالة. واضاف انه عاش العشر الأشهر التي أمضاها بالأسر، من أول طرقات الجنود على أبواب المنزل، وحتى تقبيل يدي والدته يوم الإفراج على مدخل معسكر سالم، لم يتوقف قلمه عن أداء الرسالة الإعلامية، حتى في أحلك الظروف، فكان الشعور بانه في مهمة وان كانت غير اعتيادية، وكان الكتاب ثمار تلك التجربة. ونوه ابو وردة انه إنطلاقا من كون ظاهرة الاسر تعد سمة تلاحق كافة الامم والشعوب، سواء التي تناضل لنيل الحرية أو الشعوب التي تعاني الحرمان من الحريات، فإن رصد تلك الحالة من الناحية الاكاديمية وتوصيفها، توفر للدارسين مادة غنية تسهل عليهم التعامل مع مخرجات الحياة الاعتقالية، ويوفر مادة اكاديمية تحمل الشق النظري والتطبيقي مهمة وفي غاية الفائدة. ونوه المؤلف ان الكتاب احتوى الى ثلاثة ابواب: الاول اطار نظري تتضمن مفهوم الصحافة الاعتقالية وأهمية تحويل الصحافة الاعتقالية إلى مساق تعليمي ووظيفة الصحافة الاعتقالية والبيئة الاعتقالية والتجربة الذاتية وانعكاسها للحالة العامة، ومميزات التجربة الصحفية الاعتقالية ومعيقات التجربة الصحفية الاعتقالية. الأشكال الصحفية الممارسة داخل السجون، ووسائل الإعلام السائدة في البيئة الاعتقالية، وجهود الأسرى للحصول على الأخبار والمعلومات وتصنيف الأسرى حول اهتماماتهم الإعلامية ودور الاحتلال ومصلحة السجون في التأثير على اهتمامات الأسرى الإعلامية، وتقييم الأسرى لطبيعة تناول وسائل الإعلام لقضيتهم ومطالب الصحفيين الأسرى من وسائل الإعلام، وأهمية البحث الإعلامي في البيئة الاعتقالية ودور الصورة في توثيق البيئة الاعتقالية وأهمية المصطلحات المستخدمة إعلامياً بخصوص قضية الأسرى اما المبحث الثاني فقد احتوى تطبيقات عملية ميدانية اما المبحث الثالث فقد احتوى على خواطر اعتقالية. ويشير الاعلامي والكاتب بسام الكعبي في تقديمه للكتاب ان الزميل أمين ابو وردة لامس أعدادا كبيرة من حكايات الأسرى، وتناول خطفاً قصصهم ومعاناتهم ومسيرتهم النضالية وأحكامهم العسكرية التي صدرت بحقهم، وكذلك جهودههم الثقافية والرياضية والاجتماعية والسياسية وغيرها. ضج النص بمئات الاسماء التي صادفها الأسير في مسيرة تنقلاته بين معتقلات النقب ومجدو وعوفر، وربما احتاج الكاتب لانتقاء التجارب وفق رؤيته، لاشعال شغف القارئ بمتابعة حكايات جديدة غير مألوفة في تجارب الحركة الأسيرة. واضاف ان بعض الحكايات طلت عادية تدور في فلك الكتابة الصحافية المجردة، بعيدا عن الغوص في قلب التفاصيل الدقيقة والمعقدة للقصص التي تشتعل يومياً في قلب النار، وقد توفرت الفرصة للكاتب على طبق من ذهب لاشباع رغبة القارئ في معرفة التفاصيل القاتلة لمعاناة المعتقل الاداري خضر غنيمات؛ الذي يتناول يوميا 15 حبة دواء تتوزع على تسعة أصناف، لعلاج السكري وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع. غياب تفاصيل حكاية فرحان ياسين السعدي حفيد قائد أحد الفصائل المسلحة في ثورة 1936، التي تكشف تاريخ النضال الوطني على مدار قرن، وأيضا الحكايات السريعة لأسرى بلاطة الذين استنسخوا مخيمهم في معتقل مجدو بحكم أعدادهم الهائلة، وربما يحتاج كل أسير منهم لسرد قصته في فصل من كتاب. ويتابع الكعبي ان الزميل أمين سجل تجربته الاعتقالية بطريقته المهنية، وبأسلوبه الصحفي، وتركيب جملته التي تحتاج للتكثيف الخلاق، لكن المشاهدة الحيّة ستظل ترافقه طوال حياته، وستطل بين الفينة والاخرى في كتابة مقالاته وتعليقاته موظفاً بفن التفاصيل التي حجزت ذاكرته، ومن المؤكد أنه سينظر لاحقا من زاوية نقدية لكتابه الراهن مع اكتمال نضج التجربة، وارتفاع مستوى صياغة الجملة بحبكة مدهشة؛ لتحتجز مشهداً يقطر بالصور وقد خطفتها حاسة البصر، وقد يهمس في داخله عن سر غياب الصور البلاغية التي تحتجز حياة أسرى الحرية. وترى المكتبة الشعبية - ناشرون انه انطلاقا من رسالتها في تبني كتابات وابداعات الحركة الاسيرة الفلسطينية، والتي تجسد الم وعمق حالة الاسر والقيد والجلاد، فقد شرعت باصدار سلسلة كتب ومؤلفات لاسرى محررين واسرى ما زالوا رهن الاعتقال، وفاء للتضحيات التي بذلوها حتى تصل كلماتهم الى كل القراء والمتابعين. وتؤكد انها في اصدار هذا الكتاب تاخذ على عاتقها تشجيع نشر منتجات الاسرى وكتاباتهم الابداعية، بالرغم من صعوبة الاوضاع والاحوال لعلها تكون مساهمة جادة وحقيقية، في ابراز معاناة الاسرى والقهر الذي يكابدونه، لتتحول كلماتهم الى تاريخ للاجيال الحاضرة واللاحقة، ولتزخر المكتبة الفلسطينية، بافرازات حياة الاسر بكلمات عذبة ومؤثرة.