بعد يوم من زيارة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل دولة الكويت ضمن جولة خليجية وتواتر أنباء عن عزم الأخيرة شغل مقعد الرياض في مجلس الأمن، نفت الكويت رسمياً أمس عزمها الحلول مكان السعودية في المجلس، غداة انتقال الفيصل إلى سلطنة عمان حيث سلم السلطان قابوس بن سعيد رسالة من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله نفيه أن تكون الكويت ستشغل مقعد السعودية في مجلس الأمن. وقال إن «المملكة العربية السعودية وبما تمثله من دور بنّاء وثقل سياسي، قادرة على التأثير في مسار معالجة مجلس الأمن للعديد من القضايا وذلك من خلال تبوّئها لمقعدها في مجلس الأمن». وكانت شبكة «سي.ان.ان» الأميركية نسبت إلى مسؤول حكومي كويتي قوله إن الكويت ستشغل مقعد مجلس الأمن الذي اعتذرت السعودية عنه بعد فوزها به مؤخراً. وكانت الرياض أعلنت أنها رفضت شغل مقعدها في مجلس الأمن على خلفية «عجز المجتمع الدولي في تبني موقف حول الأزمة السورية، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية والنووي الإيراني». الفيصل في مسقط وبالتوازي، انتقل رئيس الدبلوماسية السعودية الأمير سعود الفيصل الى مسقط بعد زيارته الكويت، حيث سلم سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تتعلق بالعلاقات التي تربط البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات، إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المتبادل بين الجانبين. ونقل الفيصل خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته للسلطان قابوس والشعب العماني، فيما حمّل السلطان قابوس وزير الخارجية السعودي تحياته وأطيب تمنياته لخادم الحرمين وشعب المملكة. ووصل رئيس الدبلوماسية السعودية إلى مسقط صباح امس، حيث كان في استقباله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبد العزيز بن سليمان التركي. وكان وزير الخارجية السعودي زار الكويت اول من امس وسلم رسالة شفهية من العاهل السعودي إلى أمير الكويت الشيخ صباح الصباح تتصل بالعلاقات بين البلدين، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.