انطلقت أمس فعاليات مؤتمر البنوك وأسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي في دورته العاشرة بفندق برج العرب بدبي والذي تنظمه شركة داتاماتكس للاستشارات، ويرمي المؤتمر إلى تأسيس الأسواق المالية على أُسس وقواعد راسخة ومتطورة وإصلاح قطاع الشركات وتطوير الأسواق وزيادة الأنشطة الاستثمارية ومعدلات النمو في دول مجلس التعاون، واستهل المؤتمر فعالياته بمناقشة أداء أسواق الأسهم الخليجية وركز على استقرار واتجاهات الأسواق وتفعيل دور الشركات المدرجة في حركة التنمية الاقتصادية وحرية العمل للقطاع الخاص وتخفيف القيود على دخول رؤوس الأموال الأجنبية. وقال على الكمالي مدير عام داتاماتكس: سوف يلقي المؤتمر الضوء على التقلبات الحادة لأسواق الأسهم الخليجية وأهم المخاطر والفرص التي تواجهها إلى جانب ارتباطها بالأسواق العالمية، كما سيستعرض أبرز التجارب والممارسات العالمية الخاصة بمواجهة التهديدات المحتملة وأهمية الإسراع في توفير أسواق أسهم متكاملة من حيث المعلومات والروابط بين السلطات التنظيمية والمستثمرين. وناقشت أولى الجلسات ورقة عمل من صبحي بترجي رئيس مجموعة مستشفيات السعودي الألماني، تحدث فيها عن استراتيجيات 2020 في مؤسسات دول مجلس التعاون وكيفية تطوير فرص أعمال بقيمة تصل إلى تريليونات الدولارات مستعرضا مستقبل وفرص الأعمال التجارية والخيارات الجديدة للنمو وكيفية تنويع فرص الأعمال وتطوير الأسواق وانتشار المنتجات الجديدة. ودارت ورقة عمل بشار الناطور، مدير فيتش لشركات أوروبا والشرق الأوسط، حول الرؤية المستقبلية لأسواق المال الخليجية ونظم الاقتصاد الإسلامي وتنمية أسواق المال في دول مجلس التعاون موضحاً التحديات العشرة الكبرى والفرص التي تواجه أسواق المال، واستراتيجيات إعادة ثقة المستثمرين. واستعرض الناطور مدى إمكانية نجاح إندماج أسواق المال الخليجية، وآليات تنميتها وتمكينها، موضحاً دور القيادات التنفيذية في المؤسسات المدرجة في تنمية وتطوير أسواق المال، وكيفية تعزيز مبادئ الشفافية والنزاهة في الأسواق، وأساليب تنمية أنظمة الاكتتاب العام الجديد في الأسواق الخليجية والتحديات والفرص المتاحة.