نيويورك: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اول تعليق له على تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس لصالح رفع مستوى التمثيل الفلسطيني الى صفة دولة مراقب في الاممالمتحدة ان هذا القرار هو "انتصار للسلام والحرية والشرعية الدولية". واكد عباس لوكالة فرانس برس "هذا انتصار للسلام والحرية والشرعية الدولية والقانون الدولي"، مضيفا "اشكر الشعب الفلسطيني واقدم له التهنئة بهذا الانجاز، كما اشكر شعوب الامة العربية والاسلامية واحرار العالم الذين صوتوا لصالح فلسطين". واضاف "أعد شعبنا الفلسطيني باستمرار الكفاح الوطني حتى رفع علم فلسطين على مساجد وكنائس القدس الشريف". واصبحت فلسطين الخميس دولة مراقبا في الاممالمتحدة وذلك بعد عملية تصويت تاريخية في الجمعية العامة للامم المتحدة ورغم معارضة الولاياتالمتحدة واسرائيل. من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس "اليوم هزم الاحتلال الاسرائيلي وانتصرت دولة فلسطين وشعب فلسطين"، مضيفا "نطلب من دول العالم وخاصة الولاياتالمتحدة ان تجبر اسرائيل على انهاء الاحتلال". بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لفرانس برس تعليقا على القرار التاريخي "بعد التصويت قواعد اللعبة تغيرت، وفلسطين اصبحت معترفا فيها من الاممالمتحدة. الان قواعد العملية السياسية اختلفت وتغيرت، وقواعد اللعبة لم تعد كما كانت عليه قبل التصويت". واضاف عريقات "اليوم وضعت فلسطين على خارطة الجغرافيا وبين الدول والشعوب". واقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة، بموافقة 138 دولة، بعضوية فلسطين، كدولة "مراقب" غير عضو، لتصبح العضو رقم 194 في الأممالمتحدة. ويأتي هذا التصويت، بعد أن تقدمت السلطة الوطنية الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أمس، بمشروع قرار إلى أعضاء الجمعية العمومية، يطالب بمنح فلسطين وضع دولة "مراقب" غير عضو في الأممالمتحدة. ابتهاج في فلسطين وفور صدور القرار عمت فرحة عارمة معظم مدن الضفة الغربية وعلت اصوات المواطنين والالعاب النارية، وخرجت السيارات إلى الشوارع وهي ترفع الاعلام الفلسطينية رغم ان الساعة في فلسطين بعد منتصف الليل. هللت جموع الفلسطينيين التي احتشدت في رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية مساء الخميس، فرحا فور اعلان نتيجة التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة لصالح رفع مستوى تمثيل فلسطين الى صفة دولة مراقب. واطلق الاعيرة النارية في الهواء ابتهاجا في حين سارت في طرقات المدينة مواكب سيارة ارخت العنان لابواقها، بينما اضيئت السماء بالالعاب النارية ابتهاجا بالتصويت التاريخي باكثرية 138 مقابل تسعة من اعضاء الجمعية العامة لصالح قرار يمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الاممالمتحدة. وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة بدأت الخميس جلسة للنظر في طلب منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة، في خطوة توقع الكثيرون ان تشكل انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين رغم انها قد تعرضهم لخطر العقوبات. وينص مشروع القرار الذي حصل 138 صوتاً من مجموع الاصوات البالغ 193، على منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الاممالمتحدة و"يعرب عن امله بان يقوم مجلس الامن بالنظر بشكل ايجابي" الى قبول طلب دولة كامل العضوية في الاممالمتحدة الذي قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ايلول/سبتمبر 2011. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة في نيويورك الخميس للنظر في طلبه رفع تمثيل فلسطين الى صفة دولة مراقب غير عضو ب"اصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين". وقال عباس في خطاب امام الجمعية العامة "إن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة اليوم بإصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب بالذات نحن هنا اليوم"، مضيفا ان "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي الحق بالشعب الفلسطيني" وان "اللحظة حانت ليقول العالم كفى للاحتلال والاستيطان" الاسرائيليين. واكد عباس في كلمته ايضا ان الهدف من رفع التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية هو "اطلاق فرصة جدية اخيرة لتحقيق السلام". وقال "لم نأت هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها الممارسات الإسرائيلية إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام". وشدد الرئيس الفلسطيني على ان الفلسطينيين لا يريدون "نزع الشرعية عن اسرائيل بل تاكيد شرعية دولة فلسطين". وبدأت الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس جلسة للنظر في طلب منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة، في خطوة يتوقع ان تشكل انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين رغم انها قد تعرضهم لخطر العقوبات. كلينتون: القرار غير مجد اعتبرت الولاياتالمتحدة ان تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس لصالح رفع مستوى التمثيل الفلسطيني الى صفة دولة مراقب في الاممالمتحدة هو قرار "مؤسف وغير مجد" و"يضع عراقيل امام السلام". وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال منتدى في واشنطن انتهزته فرصة للتعليق فورا على القرار التاريخي للجمعية العامة، ان هذا القرار "يضع مزيدا من العراقيل امام طريق السلام"، معتبرة ان الطريق الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. بدورها قالت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس امام الجمعية العامة "ان القرار المؤسف وغير المجدي الذي صدر اليوم يضع مزيدا من العراقيل في طريق السلام. لهذا السبب صوتت الولاياتالمتحدة ضده". وحاولت السفيرة الاميركية التقليل من اهمية القرار التاريخي على الرغم من اهميته الرمزية الكبيرة. وقالت من على منبر الجمعية العامة ان "الاعلانات الكبرى التي صدرت اليوم ستتلاشى قريبا والشعب الفلسطيني لن يجد عندما يصحو غدا الا القليل من التغيير، ما عدا الابتعاد اكثر عن امكانية التوصل الى سلام دائم". واضافت "هذا القرار لا يجعل من فلسطين دولة"، مكررة بذلك ما سبقها اليه نظيرها الاسرائيلي من على المنبر نفسه، مشددة على ان "هذا التصويت الذي حصل اليوم لا يعطي باي حال من الاحوال حقا لكي تصبح (فلسطين) عضوا في الاممالمتحدة". إسرائيل: المشروع يدفع السلام إلى الوراء واعلن السفير الاسرائيلي في الاممالمتحدة رون بروزور ان مشروع القرار الذي بدأت الجمعية العامة للامم المتحدة النظر فيه لرفع التمثيل الفلسطيني الى مرتبة دولة غير عضو مراقب هو مشروع "منحاز" و"يدفع بالسلام الى الوراء". وقال بروزور امام الجمعية العامة ان مشروع القرار "المنحاز" هذا "لا يدفع بالسلام قدما بل يدفع به الى الوراء"، مشددا على انه حتى ولو صوتت الجمعية العامة لصالح الطلب الفلسطيني فان هذا "لن يغير الوضع على الارض". هولاند يدعو إلى استئناف المفاوضات ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس بعد تصويت تاريخي في الجمعية العامة للامم المتحدة لفائدة منح فلسطين وضع دولة مراقب، الى استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية "بلا شروط وباسرع ما يمكن". واوضح هولاند في بيان "ان الحوار المباشر هو بالفعل السبيل الوحيد للتوصل الى حل نهائي لهذا النزاع. وفرنسا على استعداد للاسهام في ذلك بوصفها صديقا لاسرائيل ولفلسطين".