ليسن زمان كان حافي ومتعافي في عهد الاستعمار البريطاني ( البغيض )كانت رسوم الليسن ( رخصة السياقة ) ويسمونها انذاك رخصة سوق هي ربع دينار ( 250 فلسا ) وكانت اجرة العامل اليومية اثنين دينار ( بالعربي الفصيح ديناران ) , أي اقل من 13% من الاجرة اليومية للعامل ( اكرر مرة اخرى الاجرة اليومية للعامل وليست الشهرية ) . ولكن لايمنح الليسن الا بعد الفحص الطبي واجتياز اختبارات شديدة القساوة بنجاح وعلى 4 مراحل متتالية وان فشلت في اية مرحلة تبداء من البداية من جديد . اما اليوم في عهد الوحدة ( المبركة ) الميمون فان تكاليف واسعار اللياسن اكثر من الراتب الشهري للموظف ( اكرر الراتب الشهري وليست الاجرة اليومية ) ولا وجود لشئ اسمة اختبارات السياقة اهم شئ ان تأتي بشهادة من مدرسة تدريب للسياقة . اليوم اذا اردت استخراج او تجديد ليسنك انت وشطارتك ( عفوا فهلوتك ) واهم شئ قهوة بن هادي لا تنساها وكل شئ بيتسهل . نسيت ان اقول لكم ان سلطات الاستعمار البريطاني ( البغيض ) كانت لا تمنح استمارة ( طلب ) الحصول على ليسن الا لمن اكمل 18 عاما من عمره , يا ترى هل كانت هذه الاجراءات التي فرضتها سلطات الاستعمار البريطاني ( البغيض ) فيما يتعلق باستخراج اللياسن هل هي تعسف في حق الجنوبيين ام من اجل الحفاظ على حياتهم ؟؟ !! . ولم يكن انذاك شئ اسمه حق بن هادي او قهوة بن هادي , ولم تكن سلطات الاستعمار البريطاني ( البغيض ) تعترف بشئ اسمه حق بن هادي او قهوة بن هادي تحدث انسان كبير في السن ممن عاصروا عهد الاستعمار البريطاني ( البغيض ) قال سألت احد ضباط سلطة المرور وقلت له لماذا كل هذا التشدد في منح تراخيص السواقة فقال لي بلهجة حاسمة ان منح الليسن لمن لا يستحقه هو بمثابة تصريح بارتكاب جرائم قتل ونحن غير مستعدين ان نمنح هذا التصريح لأي كائن من كان . بالأمس كانوا يصفون الليسن بانه حافي ( رسوم استخراجة زهيدة جدا ) ولكنه كان متعافي ( لا يمنح الا لمستحقيه ) . وربما كان اصعب من الحصول على شهادة جامعة , اما اليوم فقد اصبح الليسن سمين ويلبس افخر الجزمات ( اكرمكم الله ) ولكنه معلول . * حامد الحامد