تحدث خطيب جامع أم الخير في حي النخيل بجدة الشيخ خالد المغربي في خطبة الجمعة يوم أمس والتي استغرقت 35 دقيقة عن هجرة الرسو صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حيث قال: تغير موقع الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة لكن موقفه لم يتغير بل ظل ثابتًا فموقفه كان في مكةوالمدينة هو لا إله إلا الله. وقال: ها أنتم في مقتبل عام هجري جديد يستعذب فيه الحديث عن السيرة النبوية والهجرة المحمدية المباركة فإن سيرته عليه الصلاة والسلام بكل ما فيها من مواقف ووقائع محلٌ لكل تأمل وحقٌ لكل تدبر، تأمل يحرك القلوب ويستثير الهمم ويقود للعمل وتدبر يزيد في الإيمان ويزكي الخلق ويقوّم المسيرة، قيل إن أبا جهل لم يقل خيرًا قط إلا مرة واحدة، قال: إن محمد يعلمنا حسن الخلق، فليست السيرة قصص تتلى لمناسبات ولا هي ابتداع صلوات وتسبيحات من غير نظر في دليل أو أثر في عمل فإن الرابط بالمصطفى عليه الصلاة والسلام أقوى وأعظم من هذه الروابط، فإن البصير بمسيرة الأمة يدرك أن المسلمين ما مالوا إلى هذه التغيرات إلا بعدما تركوا اللباب وأعياهم حمل المسؤولية. فإن الحب الصادق للحبيب صلى الله عليه وسلم يستدعي الكلمات الصادقة في الإمساك بالأصول والتعلق بالحقائق وعمل جميع الأعمال على سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وهدية المبارك علمًا وعملاً عبادة وسلوكًا حربًا وسلمًا.