ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة "الامارات 2013" القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعمه الرياضة في الإمارات وبصفة خاصة استضافة الدولة لهذه البطولة. كما أشاد معاليه بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم لما بذلاه من جهد كبير لإنجاح هذه البطولة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه مساء أول من أمس في فندق فيرمونت باب البحر خلال حفل الاستقبال والعشاء الذي نظمته اللجنة المحلية المنظمة، في حضور جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وعدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الدولي بمن فيهم الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ورؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم وكافة أعضاء اللجنة المحلية والضيوف. ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر ورئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للمونديال سالجيرو، وأعضاء اللجنة المنظمة للفيفا، الذين حضروا مع بقية ضيوف الدولة لمشاهدة المباريات الختامية للبطولة. معرباً عن ثقته بأن ضيوف الإمارات من مسؤولين عالميين ولاعبين قضوا فترة طيبة في ربوع الإمارات المضيافة أثناء البطولة التي امتدت من 15 أكتوبر وحتى أمس، مضيفاً أن الإمارات تتقاسم معهم قيادة وشعباً متعة هذه البطولة. دعم وأكد معاليه أن الإماراتيين يكنون لقيادتهم الرشيدة كل الوفاء والامتنان والتقدير لدعمها هذه البطولة، لأنه يعكس أهتمام الدولة بالانجازات الرياضية والتزامها بالتنافس الشريف وبقيم الجودة والعمل بروح الفريق الواحد وفهم الآخر. كما حيا الناشئين الذين خاضوا المباريات ليرفعوا اسم بلدانهم في سماء الرياضة، مشيراً إلى أن كل بلد من البلدان المشاركة في البطولة تعمل من أجل تقدم مجتمعها في مجالات التعليم والرياضة والاقتصاد والإدارة وغيرها. وأضاف معاليه أن الكل يتنافسون وأن الجميع أصبحوا مواطنين عالميين يعملون من أجل السلام والعدل والتعاون الدولي ومن اجل التفاهم وتشكيل عالم يقوم على أساس احترام عادات ومعتقدات الآخرين، مؤكداً أن قوانين اللعبة تقود السلوك وتنظمه كما أن روح اللعبة يرفع من مستوى هذا السلوك فالمتنافسون يتصافحون ويلعبون بندية شريفة ويحلمون مع محبي اللعبة بعالم أفضل. وأشار إلى مقولة أحد المؤرخين الهولنديين حول ارتباط الرياضة بالتعليم، ما يعني أن الرياضة مهمة جداً لتطوير الثقافة الإنسانية وقال: "حققنا مع الفيفا هذه المقولة بإقامة بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة واستفادت ثقافتنا كثيراً من ذلك". وأضاف معاليه، "ندين بهذا النجاح إلى جوزيف بلاتر وإلى بجنتي التنظيم سواء في "فيفا" أو المحلية وإلى الفرق التي شاركت في هذه البطولة"، مؤكداً معاليه أن الإمارات سعيدة بهذا النجاح والإنجاز الكبير، فنحن فخورون بتنظيم هذه البطولة في ست من مدن الدولة حيث لعب في أنديتها 23 فريقا من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى منتخب الامارات. سعادة وأضاف وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة العليا المنظمة لبطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة "الامارات 2013"، هدفنا الرئيسي من البطولة كان تصدير السعادة لأسرة كرة القدم في العالم من خلال وجودها في الإمارات، وقبل انطلاق المونديال وطوال أيام البطولة حاولنا تسخير كافة الإمكانات والمتطلبات لإنجاح الحدث، وتفجير طاقات الشباب في هذا الحدث العالمي. وكذلك الكوادر الإدارية والفنية والمنظمين سواء من الفيفا أو من اللجنة المحلية المنظمة مما ساهم في النهاية في خروج المنافسات بصورة رائعة، وشهدت البطولة مستويات راقية باعتراف كافة المراقبين والخبراء والمحليين، ونحن فخورون بأن تكون دولة الإمارات من تحتضن كل هؤلاء الضيوف والوفود وكبار الشخصيات وتجمع الجميع على التعاون والروح الطيبة الودية. وتابع: أتوجه بشكر خاص إلى اللجنة المحلية المنظمة التي بذلت جهوداً جبارة ومنذ فترة طويلة من أجل إخراج الحدث بالشكل المطلوب الذي يليق باسم ومكانة دولة الإمارات، ونجحت في توفير الأجواء المثالية لبطولة رائعة، وبالفعل كان الجميع عند حسن الظن، وأشكر أيضاً وفود المنتخبات التي شاركت في البطولة فقد كانوا مثالاً للالتزام والتعاون والتنافس الشريف. نموذج لتوحيد الشعوب كما أشار معاليه، إلى أن الرياضة وكرة القدم بشكل خاص أصبحت نموذجاً لتوحيد الشعوب وباتت وثيقة الصلة بكل المجالات الأخرى من اقتصاد وعلوم وتعليم وثقافة، خصوصاً وأن الرياضة تؤكد على القيم النبيلة في المجتمعات الحضارية مثل المساواة والسلام والعدل في ظل الاحترام للعادات والتقاليد، والرياضة أصبحت أفضل صيغة للتعايش بين الجميع، واختتم قائلاً: نتوجه بالشكر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا على تعاونه ونحن سعداء بوجودهم في دولة الإمارات. وختم معاليه كلمته، بتوجيه الشكر إلى كل أعضاء اللجنة الوطنية المنظمة للبطولة لما قاموا به من حسن التنظيم والإعداد وإخراج البطولة بالشكل الذي يليق بدولة الامارات أمام دول العالم، قبل أن يتبادل معاليه وجوزيف بلاتر الهدايا التذكارية والدروع، وينتقل الجميع الى مأدبة العشاء وسط أنغام الموسيقى المباشرة والرسم الحي لمدينة أبوظبي. نهيان بن مبارك يستقبل وزير الشباب المصري استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بقصره أمس، المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب في جمهورية مصر العربية الذي يزور البلاد حاليا لحضور بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17سنة "الامارات 2013". كما استقبل معاليه جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا وعددا من كبار مساعديه واعضاء اللجنة التنظيمية في الفيفا. حضر المقابلة الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان والشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومؤسسات التعليم العالي. وتبادل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مع ضيفيه الحديث حول اهمية الرياضة في المجتمعات الحديثة ودورها في ارساء علاقات التعارف والتعاون والسلام بين الشعوب، كما اشار إلى نجاح الامارات في استضافة بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة الامارات 2013. وأكد معاليه ضرورة زيادة التعاون بين دول العالم من أجل الاهتمام بمختلف الألعاب الرياضية وخاصة بين صفوف طلبة الجامعات والمدارس التي تعتبر المنبع الأساسي لاكتشاف المواهب الكروية التي تستطيع أن تمثل دولها في المحافل العالمية. وأولم معاليه بهذه المناسبة مأدبة غداء على شرف ضيفيه المهندس خالد عبدالعزيز وجوزيف بلاتر حضرها بعض كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالإضافة الى عدد من أعضاء اللجنة التنظيمية العليا المنظمة للبطولة. وزير الرياضة المصري: المستوى الفني الراقي جرس إنذار للعرب وصف طاهر أبو زيد وزير الرياضة المصري المستويات الفنية العالية التي شهدها كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التي استضافتها الإمارات في الفترة من 17 أكتوبر الماضي وحتى أمس، بأنها جرس إنذار للكرة العربية نتيجة التطور الهائل على المستوى الفني والخططي والبدني في هذه المرحلة العمرية. مؤكداً أن جميع المنتخبات المشاركة في المونديال قدمت كرة حديثة وبرهنت على تطور كرة القدم في هذه السن الصغيرة ما يتطلب الانتباه حتى لا تظل الكرة العربية مكانها دون تقدم. وقال: المستويات التي شاهدناها في مباريات مونديال الناشئين برهنت على فهم للكرة الحديثة على الرغم من أن البطولة تحت 17 سنة، ووضح أن هناك وعياً خططياً وتكتيكياً وفهماً جيداً لمتطلبات مراكز اللاعبين، ورأينا أن معظم المنتخبات بإمكانها تغيير أدائها التكتيكي خلال المباريات وقدمت منتخبات كثيرة عروضاً قوية وأداء لافتاً للنظر مثل نيجيريا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وغيرها . مما يؤكد على تطورها في المراحل السنية، وهو أمر بمثابة جرس إنذار لنا كعرب ولابد لنا أن ننتبه لأن الكرة في هذه السن الصغيرة عندما تتطور بهذا الشكل المذهل، كما رأيناه وإذا لم نواكب هذا التطور سيظل التفوق غير عربي. تطور وأشار إلى أن البطولة شهدت تطوراً ليس على صعيد المستوى الفني والمهاري فقط وإنما على المستوى البدني الذي ظهر مرتفعاً للغاية، وقال : قد تشعر بأن اللاعبين في مونديال الناشئين بأدائهم ومستوياتهم أكبر من هذه المرحلة العمرية نتيجة النضج الكروي الذي يتمتعون به. ولكنهم ليسوا كذلك في الحقيقة وهم بالفعل لاعبون صغار في السن وكبار في الأداء، والغريب أننا في بلداننا العربية مازال التفكير في بدء إعداد لاعب الكرة في سن ال 13 أو ال 14 سنة وأصبحت هذه السن متأخرة بعدما رأينا مثل هذه المستويات في كأس العالم تحت 17 سنة، ولذلك يجب علينا مواكبة الكرة العالمية وإعداد لاعبينا مبكراً حتى نسير في ركب هذا التطور. وعن تنظيم الإمارات للمونديال أضاف : النجاح التنظيمي ليس بغريب على دولة الإمارات والشكل الحضاري الذي قدمته للعالم كله، فالإمارات رائدة في تنظيم الفعاليات والبطولات الكبرى بفضل منشآتها وملاعبها المتطورة، والود الشديد والترحاب الذي تقابل به كل ضيوفها، وقد حرصت على تلبية الدعوة لحضور نهائي المونديال للعلاقات التاريخية والقوية بين مصر والإمارات وموقفها الداعم لمصر في الآونة الأخيرة. وأكد أبو زيد أنه تمنى فوز نيجيريا بلقب مونديال الناشئين باعتباره منتخباً يمثل القارة الإفريقية، وقال : نسور نيجيريا إضافة كبيرة للكرة الإفريقية وأعتقد أنه قدم أفضل أداء في مونديال الناشئين واستحق المكانة التي وصل إليها.