كتب - أشرف ممتاز: كشف الدكتور غانم السليطي رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب عن نجاح أوّل عملية للمخ باستخدام الروبوت الطبي بمستشفى حمد العام. وقال د.السليطي في تصريحات ل الراية إن العملية كانت عبارة عن أخذ عينة من مريض يُعاني ورمًا في الجهتين الأماميّة والخلفية من الفص الأيسر للمخ وذلك بهدف إجراء تحاليل على العيّنة للتأكّد من نوع الورم إذا كان حميدًا أم خبيثًا. وأشار إلى أنه تمّ البدء باستخدام الروبوت الطبي في عمليات المخ والأعصاب بصورة تدريجيّة، حيث سيتم خلال الفترة القادمة إجراء عدد كبير من عمليات أخذ العيّنات لحالات مرضية تُعاني من تجمّع مياه في المخ أو ظهور أورام في جيوب المخ الأمامية والخلفيّة وذلك بهدف الوقوف على مدى نجاح الروبوت في إجراء جراحات المخ والتأكّد من تأهيل الجرّاحين بالقسم على استخدام الروبوت في العمليات. ولفت إلى أن المرحلة التالية بعد عدّة أشهر ستشهد التوسّع في إجراء جراحات بالمخ أكثر تعقيدًا باستخدام الروبوت الطبي لعلاج وتشخيص أمراض الصرع واضطرابات الحركة والأورام والسيطرة على الألم. وأكّد أن إدخال الروبوت لإجراء جراحات المخ والأعصاب يُعدّ نقلة نوعيّة في مستشفى حمد العام، حيث تُعدّ عمليات المخ هي أكثر الجراحات تعقيدًا لذلك فإن استخدام الروبوت الطبي سيُسهم بدرجة كبيرة في زيادة دقة الجراحين وارتفاع معدّلات نجاح الجراحات، مشيرًا إلى أن الروبوت الذي يتم استخدامه يُعدّ أحدث طراز في تلك الفئات من الأجهزة، حيث لديه القدرة على إجراء فتحات جراحية متناهية الصغر بدقة تصل إلى 0.04 ملليمتر، كما أن الروبوت لديه القدرة على تحميل صور الأشعة المقطعية وعرضها أثناء إجراء الجراحة إضافة إلى أن استخدام الروبوت في جراحات المخ والأعصاب يُقلل من المضاعفات التي قد يتعرّض لها المريض بعد إجراء الجراحة. وأضاف د.غانم السليطي: إنه تمّ تدريب 16 جراحًا وفنيًا بالقسم على إجراء جراحات المخ والأعصاب باستخدام الروبوت إضافة إلى تأهيل كادر متخصص من الممرّضين في هذه النوعيّة من الجراحات، لافتًا إلى أنه سيتم إجراء دورات تدريبية لعدد من الجرّاحين الاستشاريين في الخارج للتدريب على إجراء العمليات المعقدة باستخدام الروبوت الطبي، وقد شهدت مؤسسة حمد الطبية في السنوات القليلة الماضية توسعًا في استخدام الروبوت في إجراء العمليات الجراحية في مختلف التخصصات، وبالرغم من حداثة التجربة في قطر إلا أنها حققت نجاحًا ملموسًا عبر إجراء العديد من الجراحات الدقيقة باستخدام تلك التقنية المتقدّمة. وشهد قسم الجراحة مؤخرًا نجاح أوّل جراحة كيس دموي على المبيض لم يستجب للعلاج الدوائي باستخدام الروبوت، وتُعدّ هذه هي المرّة الأولى التي تدخل فيها الجراحة الروبوتية في مجال علاج أمراض النساء، حيث إن إدخال الجراحة الروبوتية في مجال علاج أمراض النساء يُمثل نقلة نوعيّة وتقنية متطوّرة عن جراحة المناظير، حيث يأتي في إطار تقديم مؤسسة حمد الطبية خدمات رعاية صحية بمستويات عالمية. وبدأت الجراحة الروبوتية في مستشفى النساء بحالتين إحداهما كانت تعاني من كيس دهني على المبيض يحتاج لتدخل جراحي عاجل لاستئصاله، بينما تعاني الثانية من كيس دموي على المبيض لم يستجب للعلاج الدوائي، حيث استغرقت الجراحة الواحدة 20 دقيقة ونجحت في استئصال الكيسين الدهني والدموي للمريضتين بالروبوت، وهو نصف الوقت المُستغرق في الجراحة المنظارية. ويسمح إجراء العملية بالروبوت بتحديد مكان وجوب عمل الجرح بدقة، وبالتالي يُقلل من حجم الجرح نفسه، وهو ما يُساعد على الشفاء بطريقة سريعة، وبالتالي تقليل فترة بقاء المريض داخل المستشفى، وهو أيضًا ما ينعكس إيجابًا على نفسية الأهل والمريض، كذلك يُساعد في تخفيف الزحام بالأسّرة نتيجة لتقليص مدّة بقاء المريض بالمستشفى.