أعرب الكيان الإسرائيلي عن معارضته الشديدة، للاتفاق المقترح في جولة المفاوضات التي جرت في جنيف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة "5+1"، والتي أُعلن فجر الأحد عن انتهائها. القدسالمحتلة (فارس) وتابعت "تل أبيب" بتأهب المفاوضات في جنيف - بحسب صحيفة "هآرتس"، التي أضافت: أنه وفي أعقاب المعلومات التي وصلت إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عن التقدم فيها خرج في سلسلة تصريحات تندد بالاتفاق المتبلور. وصرّح نتنياهو خلال كلمةٍ ألقاها مؤخرًا في مؤتمر للمنظمات اليهودية بالقدسالمحتلة بأن، "إسرائيل" ترفض رفضًا باتًا الاقتراح الذي يجري بحثه في جنيف، ووصفه بأنه "خطأ تاريخي". وادعى نتنياهو بأن "الاقتراح سيخفف الضغط عن إيران، دون أن تكون قد تنازلت عن أي شيء حقيقي، وذي مغزى". وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد التقى مؤخرًا أعضاء في الكونغرس الأميركي، وأخبرهم بأن "المحادثات في جنيف ستعطي إيران صفقة القرن، هذا خطأ جسيم"، على حد قوله. من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون: "إنه لا يجوز لدول الغرب التوصل إلى صفقة سيئة مع النظام الإيراني، تحديداً في الفترة التي بات يواجه فيها ضائقة شديدة على اعتبار أن صفقة كهذه ستمنحه متنفساً دون أن يقدم أي تنازلات حقيقية"، كما عبّر. وبحسب يعالون فإن "أي اتفاق من هذا النوع سيتم التوصل إليه مع إيران سيكون "خطًأ تاريخيًا" يسمح لها بمواصلة تطوير برنامجها النووي". ويتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن يتم توقيع اتفاق المرحلة الأولى بين إيران ومجموعة "5+1" في غضون أسبوعين، كون الرئيس الأميركي باراك أوباما قد اتخذ قرارًا استراتيجيًا بهذا الشأن. من ناحيته، قال نائب وزير الحرب الإسرائيلي داني دانون: "إن الاتفاق الآخذ بالتبلور يبدو في هذه المرحلة سيئًا جدًا من ناحية "إسرائيل"؛ إذ أن الإيرانيين يحصلون من خلاله على كل ما أرادوا، في الوقت الذي ترفع فيه العقوبات عن طهران". أما زعيم حزب "البيت اليهودي" ووزير التجارة في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، فقد صرّح بأن "الاقتصاد الإيراني يعاني صعوبات جمة بسبب العقوبات الدولية، وإذا لم تتراجع دول الغرب عن موقفها، فهناك فرصة حقيقية لتفكيك المشروع النووي الإيراني"، كما ادعى. رئيسة المعارضة الإسرائيلية شيلي يحيموفيتش، قالت: " إنها غير مقتنعة بأن نتنياهو يشاطرها رأيها في كون الحل الدبلوماسي هو الأفضل لمواجهة (ما اسمته) التهديد الإيراني". وأعربت يحيموفيتش عن سعادتها لعدم إبرام اتفاق سيئ ل"إسرائيل" خلال مفاوضات جنيف، لكنها حذّرت في السياق من حالة يفتح فيها نتنياهو جبهات عديدة مع الولاياتالمتحدة. وكانت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون قد صرحت بعيد انتهاء جولة التفاوض في جنيف بأنه "تم إحراز تقدم ملموس خلال المباحثات - التي استمرت ثلاثة أيام -، ولكنه ما زالت هناك قضايا يجب حلها". وأضافت أن "الجانبين سيحاولان التغلب على هذه المشاكل، خلال جولة المفاوضات القادمة"، والتي أعلن أنها ستجري في ال 20 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وتشير المعلومات بأن فرنسا هي التي منعت التوصل إلى اتفاق في جنيف، بسبب عدم رضاها عما ينص عليه الاتفاق الآخذ بالتبلور، فيما يخص قضية مفاعل الماء الثقيل الإيراني في أراك، وكمية اليورانيوم المخصب التي ستبقى بيد إيران. /2336/