الاثنين 11 نوفمبر 2013 08:11 صباحاً رويترز استعادت القوات السورية مدعومة بميليشيات جماعة حزب الله اللبنانية قاعدة عسكرية في شمال سوريا من مقاتلي المعارضة يوم الأحد في اليوم الثالث من القتال العنيف للسيطرة على هذه القاعدة الاستراتيجية التي تناوب الجانبان السيطرة عليها منذ يوم الجمعة. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان قوات الرئيس بشار الأسد أصبحت تسيطر بشكل تام على قاعدة اللواء 80 التي تبعد بضع مئات من الامتار الى الشمال من مطار حلب على الطرف الشرقي للمدينة. واحرزت قوات الأسد انتصارات ايضا إلى الجنوب من المطار حيث تقدمت في بلدة تل عرن بعد سلسلة انتصارات على مقاتلي المعارضة الاسلاميين الذين يسيطرون على المداخل الجنوبية والشرقية لمدينة حلب التي كانت يوما المركز التجاري لسوريا. ويسيطر مقاتلو المعارضة على نصف حلب تقريبا منذ ان اقتحموا المدينة في يوليو تموز العام الماضي وصدوا هجوما مضادا للحكومة وعززوا سيطرتهم على المناطق الريفية والحدود الشمالية مع تركيا. وركز الأسد قتاله المضاد هذا العام على محاولة تأمين المناطق الواقعة حول دمشق والحدود مع لبنان ومنطقة حمص في وسط البلاد والتي تربط العاصمة بمعقل الاقلية العلوية التي ينتمي اليها في المحافظات الواقعة على البحر المتوسط. واستعادت قوات الأسد في الاسابيع الماضية بلدة السفيرة جنوب شرقي حلب وذكر التلفزيون الرسمي السوري يوم الأحد ان القوات تسيطر بشكل تام على بلدة تل عرن التي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن حلب وكانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب اعمال العنف في سوريا من خلال شبكة مصادر إن القتال مستمر في تل عرن لكن الجيش يسيطر تقريبا بشكل تام على البلدة. وأضاف ان المعركة التي دارت من أجل السيطرة على القاعدة العسكرية قتل فيها ما لا يقل عن 63 من مقاتلي المعارضة بما في ذلك اكثر من 20 من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام بالاضافة إلى 32 من الجنود والميليشات الموالية للأسد. ولم يتضح عدد القتلى في صفوف رجال جماعة حزب الله اللبنانية في الاشتباكات مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا يسيطرون على قاعدة اللواء 80 منذ فبراير شباط. ولعب مقاتلو جماعة حزب الله دورا رئيسيا في استعادة الأسد مناطق من المعارضة. وإذا استطاع الجيش تعزيز قبضته على المنطقة فقد يؤدي ذلك إلى اعادة فتح مطار حلب امام الرحلات الجوية والتي توقفت معظمها بعد ان اطلق مقاتلو المعارضة النار على طائرة هناك في ديسمبر كانون الأول الماضي. ووصلت المعارك المستمرة منذ اكثر من عامين ونصف العام إلى طريق مسدود حيث لا يتمكن اي جانب من احراز نصر حاسم في القتال الذي بدأ عندما اطلقت قوات الأسد النار على احتجاجات مؤيدة للديمقراطية. ويقول نشطاء ان الجيش استخدم في بعض الاحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة اسلوب الحصار لتجويع السكان وحملهم على الاستسلام رغم انه كانت هناك مبادرات محلية لتخفيف الحصار في بعض المناطق. وفي ضاحية قدسيا التي يقول السكان انها تخضع للحصار منذ الشهر الماضي سمحت السلطات بدخول بعض المواد الغذائية عبر نقاط تفتيش تابعة للجيش يوم السبت. وقال المرصد السوري انه تم ادخال خبز وخضروات وطحين إلى قدسيا التي تبعد مسافة 15 دقيقة بالسيارة إلى الشمال من وسط دمشق في نطاق جبل قاسيون رغم ان جماعة نشطة محلية قالت ان اعضاءها لم يروا اي شحنات من الطحين. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء يوم الأحد ان "مجموعة ارهابية" اغتالت مجحم ابراهيم السهو عضو مجلس الشعب السوري عن محاظفة دير الزور بشرق البلاد. وكان مقاتلون بالمعارضة خطفوا السهو في وقت سابق هذا العام. من دومينيك ايفانز