أكدت المعلومات الواردة من جنيف حيث جرت المفاوضات النووية بين ايران و«5+1»، ان التريث الاميركي والمجموعة السداسية في تدوين التوافق المبدئي مع ايران، لم يكن سوى للمزيد من التشاور مع الكيان الاسرائيلي. بيروت (الجمهورية) وأشارت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، وفق المعلومات المتوافرة لها، الى أنّ "اللقاءات التي جمعت الاميركيين والايرانيين في جنيف قبل اجتماع وزراء الخارجية افضَت الى توافق مبدئي على الخطوط العريضة لصياغة ورقة تفاهم تمهيداً لتوقيع اتفاق نهائي بمباركة هيئة الاممالمتحدة". وتابعت "وعلى رغم أنّ الجانب الايراني قد طالب بتدوين ذلك التوافق المبدئي، إلّا أنّ الجانب الاميركي رفض، بذريعة «ضرورة التشاور مع الحلفاء الغربيين»". وأوضحت الصحيفة، "ولكن بعد تعبير رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن غضبه حيال أيّ توافق بين ايران والمجتمع الدولي، بدا واضحاً أنّ التريث الاميركي في جنيف لم يكن سوى للمزيد من التشاور مع تل ابيب، وبالتالي، فإنّ طائرات وزراء خارجية مجموعة (5+1) التي غطَّت على عجل كسرب حمام واحدة تلوَ الاخرى في جنيف السبت الماضي، لم تكن إلّا استعراضاً لاختبار مدى جهوزية الديبلوماسية الدولية في عقد الاجتماعات الطارئة". مع ان اجتماعات الجانب الايراني مع الوفود الغربية لم تفض الى اتفاق نهائي، الا ان منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وصفت المفاوضات التي انتهت السبت، بانها كانت "بناءة ومكثفة جدا" وقالت، لقد حققنا في هذه الجولة من المفاوضات تقدما لافتا ولكن مازالت هنالك قضايا عالقة ينبغي حلها بين الطرفين. وكان الكيان الإسرائيلي قد اعرب عن معارضته الشديدة، للاتفاق المقترح في جولة المفاوضات التي جرت في جنيف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة "5+1"، حيث صرّح نتنياهو -حسب هآرتس- خلال كلمةٍ ألقاها مؤخرًا في مؤتمر للمنظمات اليهودية بالقدس المحتلة بأن، "إسرائيل" ترفض رفضًا باتًا الاقتراح الذي يجري بحثه في جنيف، ووصفه بأنه "خطأ تاريخي". وادعى نتنياهو بأن "الاقتراح سيخفف الضغط عن إيران، دون أن تكون قد تنازلت عن أي شيء حقيقي، وذي مغزى". وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد التقى مؤخرًا أعضاء في الكونغرس الأميركي، وأخبرهم بأن "المحادثات في جنيف ستعطي إيران صفقة القرن، هذا خطأ جسيم"، على حد قوله. /2336/